أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08
981
التاريخ: 2024-11-05
120
التاريخ: 21-6-2017
3249
التاريخ: 26-1-2018
1776
|
مؤسس هذه الدولة هو محمد بن طغج بن جف الملقب بالإخشيد (1) اتصل جده "جف" بالخلفاء العباسيين المعتصم فالواثق فالمتوكل أما أبوه طغج فقد قام على خدمة الطولونيين في عهد خمارويه بن أحمد فلمع في بلاطهم وكان قائداً عسكرياً قوياً وحقق انتصارات عظيمة ضد الروم فكافاه خماروية بان جعله وآلياً لدمشق، ولكن طغج اظهر الخيلاء والكبر فساعت علاقته بخماروية مما أدى به في النهاية إلى السجن هو وابنه محمد، وعندما مات طغج أطلق سراح ابنه محمد فبدا يعمل من جديد لخلفاء بغداد ليستعيد مكانته، وقد رضي عنه الخليفة المقتدر وولاه دمشق بعد سقوط الطولونيون سنة (323هـ 935م) ثم ولاه الخليفة القاهر أمور مصر سنة (327هـ) (شلبي، 1982، ج5: 99، 100) . ولقد منحه الخليفة الراضي لقب الأخشيد تكريماً له لأنه حقق انتصارات على جند الفاطميين الذين غزوا مصر سنة (324/321هـ) ودعى له بهذا اللقب على منابر مصر والشام (الكندي، 1966: 288) وجد محمد الاخشيد تحدياً كبيراً عندما تولى أمر الولاية حيث الأمير محمد ابن رائق أمير الأمراء التي كانت له الغلبة على الخليفة آنذاك وحاول أن يستولي على الشام ويمد سلطانه إلى مصر ودارت معارك بين ابن رائق والأخشيد ولكن لم يكن النصر حليف الطرفين. بل وصلوا إلى عقد صلح بينهما بأن يكون شمالي الشام لابن رائق وجنوبه مع مصر تابعاً للأخشيد (ابن الأثير، 1982ج8: 292) إلا أن الأخشيد استرد شمالي الشام عقب وفاة ابن رائق. ولم ينعم الأخشيد بذلك النصر الذي حققه، فقد هاجمه الحمدانيون الذين أصبح لهم نفوذ في بغداد وتكونت لهم دولة في الموصل سنة (317هـ) ثم استولت على حلب سنة (333هـ) وسرعان ما أرسل الأخشيد جيشاً كبيراً بقيادة كافور وذلك سنة (333هـ) واستطاع أن يحقق نصراً كبيراً(شلبي، 1982، ج 5: 102)، وارتفع شأن مصر في عصر الأخشيد وتوطد الأمن وساد الرخاء بالتنمية السياسة والإصلاح التي قام بها، وبذلك استطاع محمد بن طغج أن يصمد أمام الأخطار التي واجهته وتمكن من أن يقوي ويرسى دعائم دولة حكمت مصر والشام وتمتعت باستقلال ملموس لا شك فيه عن الخلافة العباسية ( 1969:31 Shaman)، مات الأخشيد سنة (343هـ) وكان أبناءه أبو القاسم أنو جور (وتعني (محمود) وأبو الحسن علي قد خلفاه في الحكم على التولي وعاش الأول حتى ذي القعدة (349هـ) والآخر حتى محرم (355هـ)، إلا أنه في واقع الأمر كان أبو المسك كافور بن عبدالله الأخشيدي وصياً عليهم وكان الحكم الفعلي له الاسمي لأبناء محمد الأخشيد . (كريزول، مج 1، 15) وكافور عبداً أسود اشتره أبو بكر محمد الأخشيد (أبو المحاسن، 1963 ج4: 1) عكف على الدراسة وتحصيل العلوم المختلفة، حتى بلغ في ذلك مرتبة كبيرة أهلته لكي يكون مربياً ووصياً فيما بعد لولدي الأخشيد حتى انه لقب بالاستاذ (2) (العبادي،165:1972). توفي كافور في مصر في شهر جمادى الأولى سنة (355هـ/965م) كانت إمارته على مصر ثلاثا وعشرين سنة ودفن في بيت المقدس (حسن، 1991: 147، 148). بعد وفاته اختار رجال البلاط، أبو الفوارس أحمد حفيد الأخشيد والياً على البلاد وكان طفلاً لم يبلغ الحادي عشر من عمره فعينوا الحسن بن عبد الله بن طغج والي الشام ووصياً عليه إلا أنه استبد في الحكم وأساء المعاملة لأهله وسخط عليه المصريين وضعف عن تسيير الأمور وخاصة بعد المجاعة التي أصابت البلاد. (شلبي، 1982: 105) وبعدها قام الحسن بن عبد الله بالعودة إلى بلاد الشام وانتهز المعز لدين الله الفاطمي فرصة الاضطراب الذي فشا في مصر وضعفت بغداد عن الدفاع عنها لاشتغالها بصد غارات البيزنطيين الذين تغللوا في بلاد الدولة العباسية فبعث جيشاً لغزو مصر بقيادة جوهر الصقلي سنة 358هـ وهكذا انتهت الدولة الأخشيدية. (حسن 149:1991).
...........................................
1- الاخشيد: لقب عام على ملوك فرغانه وقد دخل هذا اللقب على الإسلام لم لقب به محمد بن طغج على يد الراضي بالله وكان أصله من فرغانه واستعماله اثر لظاهرة الألقاب غير العربية في الدولة الإسلامية ويدل على استفحال هذه الظاهرة على اتساع الممالك الإسلامية تحت الحكم العباسي وصفته العالمية التي وسمت به الدولة وفضلاً عن ذلك فأن هذه الظاهرة ترتبط ارتباطاً وثيقا باستخدام الخلفاء العباسيون للاتراك الذين على الرغم من دخولهم الاسلام ظلوا محتفظين بعنصريتهم فقاموا بأحياء تقاليد بلادهم. (الباشا، 1978: 136)
2- الأستاذة من الألقاب التي استعملت منذ العصر العباسي حيث كان يطلق على الصبيان من الغلمان المعبر عنهم في عصر المماليك بالطواشية وفي أمثلة ذلك استعماله في العصر العباسي مخاطبه كافور به لما عظم أمره في زمن الوجور وظل محتفظاً به بعد أن أناء التقليد من الخليفة المطيع الله في المحرم سنة (35هـ) وأطلق عليه في نص إنشاء سنة (350هـ) على حائط حرم
بيت المقدس (الباشا، 1965: 139)
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|