وردت روايات بان ادوات الكتابة المؤقتة من اللخاف والالواح والجلود والرقاع ، هي السائدة آنذاك وفي الحقيقة هي ادوات وقتية للكتابة ، ثم ينقلونها الى الصحائف وقد كانت العرب تعرف صنعة الصحائف والقراطيس وقد استخدم القرآن لفظة القراطيس التي كانت عند اليهود في زمن النبي ، وكان نظام التعليم عشر آيات عشر آيات ما ينتقلون الى العشر الاخر حتى يتعلموا القراءة والعلم والعمل بها , اما القراءة فمعروفة ، واما العلم يعني تفسيرها وقد كانوا يثبتون تفسير الآيات مع القرآن ودليل ذلك كتاب المصاحف للسجستاني حيث اورد قطعا منها في كتابه ، واما العمل بها فكان النبي (صل الله عليه واله وسلم) يعلمهم تفاصيل الوضوء والصلاة وغيرها من الفرائض.
فقد دون أُبي مصحفا ، ودون عبد الله بن مسعود مصحفا ,ودون ابن عباس مصحفا ، وغيرهم.
وثمة دليل آخر على ان الصحابة كانوا يدونون الاحاديث التفسيرية مع القرآن ما اشتهر من قول عمر كما نقل أبو جعفر الطبري في تاريخه قال كان عمر يقول ‏( جردوا القرآن ولا تفسروه وأقلوا الرواية عن رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) وأنا شريككم ) حسب نظرية حسبنا كتاب الله، ومنع من تدوين الحديث لمدة قرن من الزمان، ولولا وجود أهل البيت (عليهم السلام) لمحي الدين.
وبعد ما يدون القرآن بلفظه ومعناه تأتي عملية القراءة والقراءة كمصطلح عند أهل البيت (عليهم السلام) كان بمعنى ( تعلم اللفظ والمعنى معا) وهو ما أكد عليه العلامة السيد مرتضى العسكري في كتابه القرآن وروايات المدرستين.