الشبكة الدولية للتين الشوكي

في سنة 1995 م تم عقد الاجتماع الثاني لشبكة التين الشوكي ونظم هذا الاجتماع بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة واشتراك جامعة باليرمو بإيطاليا وشارك في هذا الاجتماع أعضاء يمثلون أربعة عشر دولة هم: بوليفيا - البرازيل - مصر - إسرائيل - إيطاليا - الأردن - المكسيك - بيرو - البرتغال - تركيا - جنوب أفريقيا - تونس - الولايات المتحدة الأمريكية - الأرجنتين – وممثلون عن منظمة الأغذية والزراعة والمدير الإقليمي لبرنامج الغذاء في الشرق الأوسط وأوروبا وقد حضر هذا الاجتماع ممثلاً لجمهورية مصر العربية.

هذا الاجتماع ركز على أهمية محصول التين الشوكي لبلاد كثيرة مثل إيطاليا والأرجنتين والمكسيك وتونس وركز على أهمية أفريقيا وضرورة الاهتمام بتحسين وتنمية زراعة التين الشوكي في دول شمال وشرق إفريقيا، ورحب باشتراك دول جديدة وعلى الأخص مصر والأردن وتركيا، وركز أيضا على أهمية مصر في هذا المجال وضرورة الاهتمام بها لما لها من مكانة كبيرة من الناحية الزراعية وأوصى بضرورة أن يكون لمصر منسق دائم ضمن أعضاء شبكة التين الشوكي لأن هذه الزراعة يمكن أن تساهم في زيادة دخل المزارعين وحل كثير من المشكلات الغذائية والتصحر والبطالة حيث إنه يمكن باستثمارات قليلة زراعة مساحات كبيرة يستغل فيها طاقة الشباب مما يساهم في حل مشكلة البطالة كما أنها تعتبر من أهم الزراعات التي تقوم عليها المراعي لتوفير العلف الحيواني حيث أن الواح التين الشوكي تعتبر ذات قيمة غذائية عالية ويمكن أن تصلح لتغذية الماعز والجمال ودلت الأبحاث على أنها تلعب دوراً في زيادة إدرارها للبن ونسبة اللحم.

وتم إلقاء بعض الأبحاث الهامة عن التين الشوكي وأهميته في مكافحة التصحر والاستفادة من الأراضي الفقيرة والمناطق الجافة وشبه الجافة والمساهمة في حل مشاكل الغذاء وقلة مصادر الغذاء حيث إنه يحتاج إلى كمية مياه قليلة وتسميد قليل ويتحمل نسبة من كلوريد الصوديوم ويعتبر التين الشوكي من مصادر الغذاء الرئيسية ذات القيمة الغذائية العالية للدول النامية مثل بوليفيا كما أنه يمثل دخل مرتفع للمزارعين في جزيرة صقلية كما أنه يعتبر أهم نباتات المراعي في تونس.