أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2020
1786
التاريخ: 1-10-2021
2381
التاريخ: 24/12/2022
1971
التاريخ: 13-5-2021
3031
|
الاسلام ينظر إلى الدنيا على انها مزرعة يقتطف ثمارها يوم القيامة.
والعبارات الواردة في الروايات في الروايات او في آيات قرآنية اخرى تؤكد هذا المعنى.
فمثلا تشبه الاية (216) من سورة البقرة المنفقين بالبذر الذي له سبعة سنابل ، وفي كل سنبلة مئة حبة ، واحيانا اكثر.
وهذا نموذج لمن يبذر البذور للآخرة.
ونقرأ في حديث عن الرسول (صلى الله عليه واله) : " وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم"(1).
وجاء في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "إن المال والبنين حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما الله لأقوام"(2).
ويمكن أن نستفيد هذه الملاحظة من الاية اعلاه ، وهي ان الدنيا والاخرى تحتاجان إلى السعي ، ولا يمكن نيلهما دون تعب وأذى ، كما ان البذر والثمر لا يخلوان من التعب والأذى ، لذا فالأفضل للإنسان ان يزرع شجرة ويبذل جهده في تربيتها ، ليكون ثمرها حلو المذاق ودائمياً وأبديا ، وليست شجرة تموت بسرعة وتفنى.
وننهي هذا الكلام بحديث عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) حيث يقول : "من كانت نيته الدنيا فرق الله عليه امره ، وجعل الفقر بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت نيته الاخرة جمع الله شمله ، وجعل غناه في قلبه ، واتته الدنيا وهي راغمة"(3).
وما هو مشهور بين العلماء ان (الدنيا مزرعة الآخرة) فهو في الحقيقة اقتباس من مجموع ما ذكرناه أعلاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المحجة البيضاء : 5 / 193 (كتاب آفات اللسان).
2- أصول الكافي ، وفقا لنقل تفسير نور الثقلين : 4 / 569 .
3- تفسير مجمع البيان ، نهاية الآيات 20 – 19 من سورة الشورى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|