المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

كيفية دخول المبيدات إلى جسم الإنسان
27-9-2016
صلاة الفرج ـ بحث روائي
23-10-2016
أفراد طائفة النحل - الذكور
30-6-2021
تعريف عبوة المواد الغذائية
3-1-2018
أبو العباس الناشئ الأكبر
16-7-2019
الإمام المهدي (عليه السّلام) وعصر الغيبة الصغرى
2023-07-19


الدنيا مزرعة الآخرة  
  
3105   02:50 صباحاً   التاريخ: 29-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 307-308
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الاسلام ينظر إلى الدنيا على انها مزرعة يقتطف ثمارها يوم القيامة.

والعبارات الواردة في الروايات في الروايات او في آيات قرآنية اخرى تؤكد هذا المعنى.

فمثلا تشبه الاية (216) من سورة البقرة المنفقين بالبذر الذي له سبعة سنابل ، وفي كل سنبلة مئة حبة ، واحيانا اكثر.

وهذا نموذج لمن يبذر البذور للآخرة.

ونقرأ في حديث عن الرسول (صلى الله عليه واله) : " وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم"(1).

وجاء في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "إن المال والبنين حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما الله لأقوام"(2).

ويمكن أن نستفيد هذه الملاحظة من الاية اعلاه ، وهي ان الدنيا والاخرى تحتاجان إلى السعي ، ولا يمكن نيلهما دون تعب وأذى  ، كما ان البذر والثمر لا يخلوان من التعب والأذى ، لذا فالأفضل للإنسان ان يزرع شجرة ويبذل جهده في تربيتها ، ليكون ثمرها حلو المذاق ودائمياً وأبديا ، وليست شجرة تموت بسرعة وتفنى.

وننهي هذا الكلام بحديث عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) حيث يقول : "من كانت نيته الدنيا فرق الله عليه امره ، وجعل الفقر بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت نيته الاخرة جمع الله شمله ، وجعل غناه في قلبه ، واتته الدنيا وهي راغمة"(3).

وما هو مشهور بين العلماء ان (الدنيا مزرعة الآخرة) فهو في الحقيقة اقتباس من مجموع ما ذكرناه أعلاه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- المحجة البيضاء : 5 / 193 (كتاب آفات اللسان).

2- أصول الكافي ، وفقا لنقل تفسير نور الثقلين : 4 / 569 .

3- تفسير مجمع البيان ، نهاية الآيات 20 – 19 من سورة الشورى.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.