أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2022
1307
التاريخ: 24-10-2014
1929
التاريخ: 2023-09-01
876
التاريخ: 2023-11-05
990
|
الإنفاق هو العامل لارتباط العبد بالله
ظن البعض أن جملة (يقيمون الصلاة) في الآية محط البحث كاشفة عن علاقة الإنسان بالله، وأن جملة (ومما رزقناهم ينفقون) لا تنبئ إلا عن رابطة الإنسان بالناس(1). لكن هذا الكلام غير صحيح؛ إذ أن القرآن الكريم عبر بـ«الإنفاق» عن بذل المال والنفس في سبيل الله وبهدف إحياء كلمة الله، وفي مثل هذه الموارد لا يجري الحديث عن علاقة الناس ببعضهم: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: 265]. {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]. كما أنه قد مر في البحث التفسيري أن الإنفاق في المرحلة الأولى يكون مدعاة لتقوية ارتباط العبد بالله عز وجل، وفي المرحلة التالية - وفي ضوء التوجه إلى الله - يكون له الأثر في تدعيم العلاقات ما بين العباد أنفسهم.
والحاصل هو أن الإنفاق المالي أحياناً - كتأسيس المسجد أو ترميمه - لا يكون بمعنى الإعانة المصطلحة لدى الناس، واحيانا اخرى يحصل في سبيل سد حاجة فردية أو اجتماعية. ومثل هذا الإنفاق المالي لا يكون مفيداً في تدعيم العلاقات الاجتماعية - أولاً - وإيجاد التقرب إلى الله - ثانياً -إلا عندما يكون خالصاً لابتغاء وجه الله؛ أي، إن السهم الحقيقي للإنفاق المالي هو من أجل الارتباط بالله؛ وإن طرح انتفاع المجتمع أيضاً في بعض الأحيان.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1. تفسير الأمثل، ج 1،ص 78 - 79.
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|