المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تناول الشراب للعلاج
4-6-2019
الأركان الخاصة لجريمة التعذيب
7/12/2022
إضلال الله إضلال جزائي، لا ابتدائي
2023-07-26
اليهود في المدينة
27-6-2021
المدونات الإلكترونية في الوطن العربي
2023-04-18
تطوير شخصية البطل
14-4-2021


التمثيلُ في الآية (265) من سورة البقرة  
  
1715   03:59 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص116-117.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

 قال تعالى : { وَمَثَلُ الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغاءَ مَرضَاتِ اللهِ وَتَثْبيتاً مِنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَين فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }[ البقرة : 265] .

تفسير الآية

( الرَبوة ) : هي التلُّ المرتفع .

و ( الطلّ ) : المطر الخفيف ، يقال : أطلّت السماء فهي مطلّة ، وروضة طلّة ندية .

شبّه سبحانه في التمثيل السابق عمل المانِّ والمؤذي بعد الإنفاق والمرائي بعمله ، بالأرض الصلبة التي عليها تراب يصيبها مطر غزير يكتسح التراب ، فلا يظهر إلاّ سطح الحجر لخشونته وصلابته ، على عكس التمثيل في هذه الآية ، حيث إنّها تُشبّه عمل المنفق لمرضاة الله تبارك وتعالى بجنّة خضراء يانعة تقع على أرض مرتفعة خصبة ، تستقبل النسيم الطلق والمطر الكثير النافع ، وقيّد المشبّه به ببستان مرتفع عن الأرض ؛ لأَنّ تأثير الشمس والهواء فيه أكمل فيكون أحسن منظراً وأذكى ثمراً ، أمّا الأماكن المنخفضة التي لا تصيبها الشمس في الغالب إلاّ قليلاً فلا تكون كذلك .

قال الرازي : إنّ المراد بالرَبوة الأرض المستوية الجيّدة التربة بحيث تربو بنزول المطر عليها وتنمو ، كما قال سبحانه : { فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الماء اهْتَزَّت وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ }.

ويؤيّده : أنّ المَثل مقابل الصفوان الذي لا يؤثر فيه المطر .

وعلى كلّ حال ، فهذا النوع من الأرض إن أصابها وابل أتت أُكلها ضعفين ، فكان ثمرها مِثْلَي ما كانت تثمر في العادة ، وإن لم يصبها وابل بل أصابها الطلّ ، تعطي أُكلها حسب ما يترقّب منها .

فالذين ينفقون أموالهم في سبيل الله أشبه بتلك الجنّة ذات الحاصل الوافر المفيد والثمين .

ثمّ إنّ قوله سبحانه : { ابْتِغاءَ مَرضَاتِ اللهِ وَتَثْبيتاً مِنْ أَنفُسِهِمْ } بيان لدوافع الإنفاق وحواجزه وهو ابتغاء مرضاة الله أولاً ، وتقوية روح الإيمان في القلب ثانياً ، ولعلّ السرّ في دخول { مِنْ } على { مِنْ أَنفُسِهِمْ } ـ مع كونه مفعولاً لقوله { وَتَثْبيتاً } ـ لبيان أنّ هذا المُنفق ينفق من نفسٍ قد روّضها وثبّتها في الجملة على الطاعة ، حتى سَمحت لله بالمال الغزير فهو يجعل من مقاصده في الإنفاق ، تثبيتها على طاعة الله وابتغاء مرضاته في المستقبل .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .