المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

رقية لفزع الصبيان
18-10-2016
الحالات المرضية البكتيرية : الحالة السادسة عشر
31-8-2016
عدم الفرق بين الدفعيّات والتدريجيّات في تنجّز العلم الإجمالي
4-9-2016
حقوق الجار
19-1-2016
السيد ماجد الصادقي بن هاشم.
18-8-2020
Resonance
5-5-2019


معرفة علي (عليه السلام) القضاء والفرائض  
  
3343   10:09 صباحاً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص40
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

معرفة القضاء والفرائض روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الله يعني ابن مسعود وصححه على شرط الشيخين : كنا نتحدث ان أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب وفي أسد الغابة بسنده عن عبد الله بن مسعود مثله وفي الاستيعاب بسنده عن عبد الله مثله وبسنده عن ابن مسعود ان أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب وبسنده عنه اعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب وبسنده عن المغيرة ليس أحد منهم أقوى قولا في الفرائض من علي وفيه قال (صلى الله عليه واله) في أصحابه أقضاهم علي وفيه بعدة أسانيد عن عمر أنه قال علي أقضانا , وروى أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء بسنده عن علي بعثني رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني إلى اليمن ويسألونني عن القضاء ولا علم لي به قال ادن فدنوت فضرب بيده على صدري ثم قال اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعده ورواه المفيد في الارشاد نحوه إلا إنه قال تندبني يا رسول الله للقضاء وانا شاب ولا علم لي بكل القضاء , ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين بسنده عن علي بعثني رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى اليمن فقلت يا رسول الله إني رجل شاب وانه يرد علي من القضاء ما لا علم لي به فوضع يده على صدري فقال اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فما شككت في القضاء أو في قضاء بعده , ورواه النسائي في الخصائص بسنده عن علي إلا أنه قال اللهم أمد قلبه وسدد لسانه فما شككت في قضاء بين اثنين حين جلست في مجلسي , وروى النسائي في الخصائص هذا المضمون بعدة أسانيد عن علي (عليه السلام) وفي بعضها بعثني رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى اليمن وأنا شاب حديث السن فقلت يا رسول الله تبعثني إلى قوم يكون بينهم احداث وانا شاب حديث السن قال إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك قال ما شككت في حديث اقضي بين اثنين كذا وفي رواية فما شككت في حكومة بعد وفي أخرى فوضع يده على صدري وقال إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبدى لك القضاء قال علي فما أشكل علي قضاء بعد ذلك .  

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.