المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

ري الفاصوليا
10-5-2018
الشركة القابضة وشركة الاستثمار
26-6-2016
Harmonic Number
23-9-2020
قصة فدك
14-4-2016
فضل سورة الغاشية وخواصها
1-05-2015
لـمحـة تـاريـخـيـة عـن مـحاسبـة التكـاليـف فـي الـمـصـرف
2024-04-05


غزوة ودان أو الابواء  
  
3879   10:14 صباحاً   التاريخ: 19-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص95
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2016 4660
التاريخ: 29-01-2015 3589
التاريخ: 29-01-2015 3202
التاريخ: 30-01-2015 4006

كانت في السنة الثانية من الهجرة قال كل من كتب في التاريخ والآثار والسير انه لم يتخلف عن النبي (صلى الله عليه واله) في موطن قط الا في غزاة تبوك لأنه علم أنه ليس فيها حرب فخلفه على المدينة فعلم من ذلك وجوده في جميع الغزوات وإن كانت غير مهمة ، كما أن أكثرهم قال إنه كان صاحب الراية في جميع الغزوات وهو الذي يقتضيه الاعتبار ، فكيف تساعد عليا نفسه ان يتخلف عنه في شدة ولو قلت وكيف تساعد الرسول نفسه ان يدفع الراية لغير علي وهو أشجع من معه الا ان يدفعها نادرا إلى حمزة أسد الله وأسد رسوله.

وكانت في صفر لاثنتي عشرة ليلة مضت منه على رأس اثني عشر شهرا من مقدمه المدينة وهي أول غزوات النبي (صلى الله عليه واله) وأول غزوة حمل فيها راية مع النبي (صلى الله عليه واله) ، خرج النبي في ستين راكبا من المهاجرين فيهم علي (عليه السلام) يريد عيرا لقريش فلم يلق حربا وكانت رايته مع علي (عليه السلام) فيما رواه المفيد مسندا عن أبي البختري القرشي وكان لواؤه مع حمزة بن عبد المطلب فيما قاله ابن سعد في الطبقات ولا منافاة فالراية العلم الأكبر واللواء دونها .

وبعدها غزوة بواط وبدر الأولى في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من الهجرة ولم يصرح المؤرخون بان عليا كان في الأولى ولا ان رايته كانت معه ولا مع غيره لكن قول المؤرخين انه لم يتخلف عنه في موطن الا في تبوك وكان صاحب رايته يدل على ذلك وصرحوا بان لواءه في  الثانية كان مع علي بن أبي طالب وهو لواء أبيض .

وبعدها غزوة العشيرة بالتصغير على رأس ستة عشر شهرا من الهجرة ولم يصرحوا بوجوده فيها ولا بحمله الراية وقالوا إن اللواء كان مع حمزة وتعميمهم السابق يدل على وجوده فيها ويمكن كون الراية معه واللواء مع حمزة كما مر في غزوة ودان وبعدها .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.