يعد تطور النموذج المعياري للجسيمات وتفاعلها أحد الإنجازات العلمية الرئيسية في القرن العشرين، فالالكترون أول جسيم اكتشفه تومسون Thomson عام 1897، والكوارك ذروة آخر الفرميونات الأساسية في النموذج المعياري اكتشفها فريقان في التيفاترون Tevatron قرب شيكاغو عام 1995، وخلال هذه المدة، عملت النسبية العامة والخاصة، والميكانيك الكمومي، والفهم العميق للتناظر (المكشوف والمخفي المحلي والعالمي الكامل والمنقوص تلقائياً) على تغيير مفهومنا لعمل الكون، كما تم التحقق تجريبياً من جميع مقوماته باستثناء جسيم هيغز المحير الذي لم يكتشف بعد، وتم دراسة وتطوير النموذج المعياري، للبنى الأساسية (كواركات ليبتونات، بوزونات، وأجسام أخرى غريبة مرافقة لفيزياء الطاقة العالية)، وعرضها ضمن سلسلة من الصور التعبيرية الجميلة والصور الفوتوغرافية المذهلة،.

جسيمات هيغز

 ولكن لا يزال هناك مجال للتفسيرات البديلة لمعرفة كيفية انتظام المقومات الرئيسة للنموذج المعياري،، وتم حالياً اكتشاف الكوارك ذروة top، واستأنف البحث الدقيق في المصادم الالكتروني والبوزتروني الضخم في سيرن CERN، وتم استكشاف التحريك اللوني الكمومي باستخدام تجارب هيرا HERA في ديزي DESY، وإظهار اهتزاز نترينوات الغلاف الجوي المحيط بالأرض والنترينوات الشمسية، ولوحظت نترينوات التاو وآثار بلازما الكوارك – الغلوون، وقيست لا تناظرات المادة والمادة المضادة في ميزونات B في مصانع KEK – B وPEP – IB، وأدى هذا إلى تقوية التفاعل بين فيزياء الطاقة العالية وعلم الكون. ³⁵

الاستدلال على جسيم سيغما الفاتن من المسارات التي تركتها الجسيمات الأخرى، ونلاحظ وضوح المسار الحلزوني فيها.

_________________________________________________

هوامش

35– عالم الذرة، مجلة هيئة الطاقة الذرية السورية العدد 85، السنة 18، أيار حزيران 2003، كتب حديثة مختارة، أسرار عالم الجسيمات الأولية، تأليف ف كلوز – م. مارتن ك. سوتون، عرض وتحليل ك بيتش، ص 106 – 107، (بتصرف).