أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-04
1124
التاريخ: 2023-10-01
1022
التاريخ: 24-12-2016
1486
التاريخ: 11-8-2017
1738
|
تقدّمت عائشة فيمن معها من الناس، حتى إذا بلغت إلى ماء الحوأب ـ وذلك وقت السحر ـ نبحت الكلاب، فسمعت رجلاً من أهل عسكرها يسأل ويقول: أيّ ماءٍ هذا؟ فقيل له هذا ماءُ الحوأب. فقالت عائشة: رُدّوني فقيل لها ولمَ ذلك؟ فقالت: لأنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: كأنّي بامرأةٍ من نسائي تنبح عليها كلابُ الحوأب، فاتقِ الله أن تكوني أنت يا حُميراء. لكن عبد الله بن الزبير أتى بخمسين رجلاً يشهدون عندها أنّ هذا الماء ليس بماء الحوأب، وانّهم قد جاوزوا ماء الحوأب بليل. فكانت هذه الشهادة أول شهادة زورٍ في الإِسلام (1).
وحين وصلوا إلى البصرة، خرج إليهم عثمان بن حنيف فمانعهم وجرى بينهم قتال، ثم إنّهم اصطلحوا بعد ذلك على كفِّ الحرب إلى حين قدوم علي (عليه السلام)، فلمّا كان في بعض الليالي بيّتوا عثمان بن حُنيف فأسروه وضربوه ونتفوا لحيته وكان أخوه سهل بن حنيف والياً على المدينة من قِبلِ علي فخافوا منه على أقربائهم إن هم قتلوه فخلوا عنه وتركوه .بعد ذلك أرادوا بيت المال في البصرة ليأخذوا ما فيه فمانعهم الخُزّان والموكّلون به ـ وهم السبابجة (2) ـ فقتل منهم سبعون رجلاً، خمسون منهم قتلوا صبراً حيث ضُربت أعناقهم بعد ما أُسروا، وهؤلاء أولُ من قتل ظلماً وصبراً في الإِسلام، عدا من جُرِح منهم. وقَتَلوا حَكم بن جَبَلة العبدي ـ وكان من سادات عبد القيس وزهّاد ربيعة ونسّاكها. وتنازع طلحة والزبير في الصلاة بالناس، ثم اتفقوا أن يصلي بالناس عبد الله بن الزبير يوماً ومحمد بن طلحة يوماً.
_________________
(1) راجع الفتوح 2 / 287.
(2) السبابجة، قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزةُ وحرّاس السجن ـ لسان العرب 2 / سبج 294.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يواصل إقامة دوراته القرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|