المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الجسيمات الأولية المعروفة حتى عام 1964
15-1-2022
انقضاء عقد الوساطة التجارية لاسباب ترجع الى الاعتبار الشخصي
17-3-2016
Breast
12-7-2021
شرح الدعاء الثالث من الصحيفة السجّاديّة.
2023-10-07
طرق إدخال الملكات على طوائف النحل
1/11/2022
ظهور مذهب التَّصنيع
4-10-2015


خلافة علي أمير المؤمنين (عليه السلام).  
  
811   11:10 صباحاً   التاريخ: 2023-10-17
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 122 ـ 125.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015 1660
التاريخ: 22-12-2015 2012
التاريخ: 9-10-2017 1640
التاريخ: 24-12-2015 3082

لقد آمن علي (عليه السلام) بحقه في الخلافة، ولكن أراده حقاً يطلبه الناس، ولا يسبقهم إلى طلبه فخبر حقيقة أمرهم بأن رفض البيعة لنفسه معلناً لهم أنّه لا حاجة له في هذا الأمر، وأنّه سيكون في جانب من يختاره المسلمون، وبذلك أعطاهم الحرية الكاملة والكافية في الاختيار وتقرير المصير.

لكن المسلمين كانوا يتوافدون نحوه، فيجتمعون على باب داره مثل الجبال، كتلاً بشريةً هائلةً يدفعها التفاؤل ويقودها الوثوق، كل الوثوق بالرجل الذي سيتولى قيادة الأمة في أخطر وأدق مرحلةٍ من مراحل الدولة الإِسلامية.

يجتمعون على باب داره يريدون مبايعته، وهو مع ذلك معتصم لا يجيبهم إلى شيء؛ لأنّه يريدها بيعةً حرةً صادقة تتجسّد فيها آمال المسلمين، غير أنّهم ألحّوا عليه بإصرارٍ معلنين رفضهم لكل من يتقدّم إلى هذا المنصب سواه، وقد وضعوه بين اثنتين لا مناص لمسؤول عنهما ولا مهرب له منهما:

الأولى: أنّ المسلمين أمسوا لا إمام لهم.

الثانية: أنّهم لا يرون أحداً أحق بالخلافة منه، وكلا الأمرين يفرضان على الإِمام أن يتحمّل مسؤولياته.

ويسرد لنا ابن الأثير القصة مختصرةً، فيقول: اجتمع أصحابُ رسول الله من المهاجرين والأنصار، وفيهم طلحة والزبير وأتوا علياً فقالوا له: إنّه لا بدّ للناس من إمام. قال: لا حاجةَ لي في أمركم، فمن اخترتم رضيتُ به. فقالوا: ما نختارُ غيرك! وتردّدوا إليه مراراً وقالوا له في آخر ذلك: إنّا لا نعلمُ أحداً أحقّ بها منك، ولا أقدم سابقةً، ولا أقرب قرابةً من رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال: أكون وزيراً خيراً من أن أكون أميراً. قالوا: واللهِ ما نحن بفاعلين حتى نبايعك (1).

وكانت مبايعته نمطاً جديداً في الخلافة لم يسبق لأحد ممّن كان قبله، فإنّ بعضهم يصف البيعة فيقول: خرجتُ في أثره والناسُ حوله يبايعونه، فدخل حائطاً ـ بستاناً ـ من حيطان بني مازن فألجأوه إلى نخلة، وحالوا بيني وبينه، فنظرت إليهم وقد أخذت أيدي الناس ذراعه تختلف أيديهم على يده! (2) .

والإِمام يصف ذلك المشهد بنفسه فيقول: فما راعني إلا والناسُ كعُرفِ الضبع إليَّ، ينثالون عليّ من كلّ جانب، حتى لقد وُطىءَ الحسنان، وشُقَّ عِطفاي مجتمعين حولي كربيضةِ الغَنَمَ (3).

وكان أول من بايعه وصفق على يده طلحةُ بن عبيد الله.

فقام الأشتر وقال: أبايعك يا أمير المؤمنين على أن عليَّ بيعة أهل الكوفة.

ثم قام طلحة والزبير فقالا: نبايعك يا أمير المؤمنين على أنّ علينا بيعة المهاجرين.

ثم قام أبو الهيثم بن التيهان، وعقبة بن عمرو، وأبو أيوب فقالوا: نبايعك على أنّ علينا بيعة الأنصار.

وقام قومٌ من الأنصار فتكلّموا، وكان أول من تكلّم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاريّ، وكان خطيب الأنصار، فقال: والله يا أمير المؤمنين، لئن كانوا تقدّموك في الولاية، فما تقدّموك في الدِّين! ولئن كانوا سبقوك أمسِ فقد لحقتهم اليوم، ولقد كانوا وكنتَ، ولا يخفى موضعُكَ، ولا يُجهل مكانك، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون، وما احتجتَ إلى أحدٍ مع علمك ثم قام خزيمة بن ثابت الأنصاري، وهو ذو الشهادتين، فقال: يا أمير المؤمنين؛ ما أصبنا لأمرنا هذا غيركَ، ولا كان المنقلبَ إلا إليك، ولئن صدقنا أنفسنا منك فلأنتَ أقدم الناس إيماناً، وأعلم الناس بالله، وأولى المؤمنين برسول الله، لكَ ما لهم، وليس لهم ما لكَ.

وقام صعْصَعَة بن صوحان فقال: والله يا أمير المؤمنين، لقد زيّنت الخلافة وما زانتكَ، ورفعتها وما رفعتكَ، ولهي إليك أحوجُ منك إليها ثم قام مالك الأشتر فقال: أيّها الناس، هذا وصيُّ الأوصياء، ووارثُ علم الأنبياء، العظيمُ البلاء، الحسنُ الغناء، الذي شهد له كتاب الله بالإِيمان، ورسوله بجنّة الرضوان، من كملت فيه الفضائل، ولم يشكَّ في سابقته وعلمه وفضله الأواخرُ ولا الأوائل ثم قام عقبة بن عمرو فقال: من له يومٌ كيوم العقَبةَ، وبيعةٌ كبيعة الرضوان، والإِمام الأهدى الذي لا يخاف جوره، والعالم الذي لا يخاف جهله (4) .

قال اليعقوبي: وبايع الناس إلا ثلاثة نفر من قريش، هم: مروان بن الحكم وسعيدُ بن العاص، والوليد به عقبة، وكان لسانَ القوم، فقال: يا هذا، إنّك قد وترتنا جميعاً، أمّا أنا، فقتلتَ أبي صبراً يوم بدر، وأمّا سعيد فقتلتَ أباه يوم بدر، وكان أبوه من نور قريش، وأمّا مروان فشتمتَ أباه وعبت على عثمان حين ضمّه إليه، فتبايعنا على أن تضع عنّا ما أصبنا، وتعفي لنا عمّا في أيدينا، وتقتل قتلةَ صاحبنا، فغضب عليٌّ وقال: أمّا ما ذكرتَ من وتري إيّاكم، فالحقُّ وَتَركم، وأمّا وضعي عنكم ما أصبتُمْ فليس لي أن أضعَ حقَّ الله تعالى، وأمّا إعفائي عمّا في أيديكم، فما كان للهِ وللمسلمين فالعدلُ يَسعُكم، وأمّا قتلي قتلة عثمان، فلو لزمني قتلهم اليوم لزمني قتالهم غداً، ولكن لكم أن أحملكم على كتاب الله وسنّة نبيّه، فمن ضاق عليه الحقُّ، فالباطلُ عليه أضيق، وإن شئتم فالحقوا بملاحقك ، فقال مروان: بل نبايعك، ونقيمُ معكَ فترى ونرى.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكامل 3 / 190 ـ 191.

(2) الإمامة والسياسة 1 / 47.

(3) نهج البلاغة 1 / 31.

(4) اليعقوبي 2 / 178 ـ 180.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)