أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2017
3636
التاريخ: 6-4-2016
3535
التاريخ: 7-4-2016
3122
التاريخ: 5-4-2016
3662
|
لما خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى العراق في اثر أصحاب الجمل ووصل إلى الربذة بعث عبد الله بن عباس ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى الأشعري إلى الكوفة لما بلغه ان أبا موسى يخذل أهلها عن اللحاق به وكان واليا عليها من قبل عثمان فاقره علي فأبطأ عليه الرجلان .
قال أبو مخنف فلما أبطا ابن عباس وابن أبي بكر عن علي ولم يدر ما صنعا رحل عن الربذة إلى ذي قار فنزلها وبعث إلى الكوفة الحسن ابنه وعمار بن ياسر وزيد بن صوحان وقيس بن سعد بن عبادة ومعهم كتاب إلى أهل الكوفة فاقبلوا حتى كانوا بالقادسية فتلقاهم الناس فلما دخلوا الكوفة قرأوا كتاب علي (عليه السلام) .
قال أبو مخنف : لما دخل الحسن وعمار الكوفة اجتمع إليهما الناس فقام الحسن فاستنفر الناس فحمد الله وصلى على رسوله ثم قال : أيها الناس انا جئنا ندعوكم إلى الله والى كتابه وسنة رسوله والى أفقه من تفقه من المسلمين واعدل من تعدلون وأفضل من تفضلون وأوفى من تبايعون من لم يعيه القرآن ولم تجهله السنة ولم تقعد به السابقة إلى من قربه الله تعالى ورسوله قرابتين قرابة الدين وقرابة الرحم إلى من سبق الناس إلى كل مأثرة إلى من كفى الله به رسوله والناس متخاذلون فقرب منه وهم متباعدون وصلى معه وهم مشركون وقاتل معه وهم منهزمون وبارز معه وهم محجمون وصدقه وهم يكذبون إلى من لم ترد له ولا تكافأ له سابقة وهو يسألكم النصر ويدعوكم إلى الحق ويأمركم بالمسير إليه لتؤازروه وتنصروه على قوم نكثوا بيعته وقتلوا أهل الصلاح من أصحابه ومثلوا بعماله وانتهبوا بيت ماله فاشخصوا إليه رحمكم الله فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واحضروا بما يحضر به الصالحون .
قال أبو مخنف : ولما فرغ الحسن بن علي من خطبته قام بعده عمار فخطب خطبة حث فيها الناس على الخروج إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما سمع أبو موسى خطبة الحسن وعمار قام فصعد المنبر وخطب خطبة طويلة خذل فيها الناس عن علي وبالغ في ذلك فرد عليه عمار ثم جذبه فنزل عن المنبر (اه) وقال الطبري في تاريخه ان عليا (عليه السلام) ارسل ابن عباس من ذي قار إلى الكوفة فلقي أبا موسى واجتمع الرؤساء فخطبهم أبو موسى وخذلهم فرجع ابن عباس إلى علي (عليه السلام) فأخبره فدعا الحسن ابنه وعمار بن ياسر وارسلهما إلى الكوفة فلما قدماها خرج أبو موسى فلقي الحسن (عليه السلام) فضمه إليه وقال لعمار يا أبا اليقظان أ عدوت فيمن عدا على أمير المؤمنين وأحللت نفسك مع الفجار قال لم افعل ولم يسؤني فقطع عليهما الحسن
الكلام وقال يا أبا موسى لم تثبط الناس عنا فوالله ما أردنا الا الاصلاح وما مثل أمير المؤمنين يخاف على شئ قال أبو موسى صدقت بأبي وأمي ولكن المستشار مؤتمن فغضب عمار ورد عليه فقام رجل من بني تميم ورد على عمار وثار زيد بن صوحان وطبقته فانتصروا لعمار وصعد أبو موسى المنبر فقام شبث بن ربعي ورد على زيد وقام الحسن بن علي فقال أيها الناس
أجيبوا دعوة امامكم وسيروا إلى اخوانكم فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينصره والله لأن يليه أولو النهى أمثل في العاجلة وخير في العاقبة فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على امرنا أصلحكم الله .
واتت الاخبار عليا (عليه السلام) باختلاف الناس بالكوفة فقال للأشتر أنت شفعت في أبي موسى ان أقره على الكوفة فاذهب فاصلح ما أفسدت فاقبل الأشتر حتى دخل الكوفة ووصل القصر فاقتحمه وأبو موسى يخطب الناس على المنبر ويثبطهم وعمار يخاطبه والحسن يقول له اعتزل عملنا وتنح عن منبرنا لا أم لك إذ دخل غلمان أبو موسى يقولون هذا الأشتر قد جاء فدخل القصر فضربنا وأخرجنا فنزل أبو موسى من المنبر .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|