المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حكم صوم المسافر إذا قدم أو المريض إذا برئ قبل الزوال أو بعده ولم يكونا قد أفطرا
13-12-2015
شغل التماسك cohesional work
11-5-2018
Weibull Distribution
16-4-2021
معنى ردّ الملائكة على الله بالسؤال
3-06-2015
Mikhail Fedorovich Subbotin
25-7-2017
تكوين الأغشية الحيوية Biofilm
15-1-2016


مضار كثرة الطعام‏  
  
1215   08:58 صباحاً   التاريخ: 2023-10-09
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعيّة
الجزء والصفحة : ص 45 ــ 46
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

أنَّ السمنة من الأمور المضرّة بالجسم إلّا أنَّ لكثرة الطعام مردوداً سلبيّاً على الإنسان غير ذلك، فكثرة الأكل تسبِّب الأمور التالية:

الشره: والشره من الصفات الرديئة الّتي يوصف بها الإنسان الّذي يتناول الطعام بكثرة تفوق حاجة جسمه العاديّة، وهي صفة قبيحة بالمعايير العرفيّة العامة، فقد ورد في الرواية عن الإمام عليّ (عليه السلام): (كثرة الأكل من الشره، والشره شرّ العيوب) (1).

الأمراض المعوية: مما يحدو بالإنسان إلى الامتناع عن الكثير من الأصناف الّتي كان يتناولها في حالته الصحية السليمة، وما ذلك إلّا لأجل ما سبّبه الإفراط في الأكل من حساسية في معدة الإنسان حتّى انطبق عليه حينئذ الحديث المشهور عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (كم من أكلة تمنع أكلات) (2).

ولأجل هذه السلبيّات وغيرها كانت دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) لنا بأن لا نأكل إلّا حينما نشعر بالجوع.

ففي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كُلْ وأنت تشتهي، وأمسك وأنت تشتهي) (3).

فلا نجعل كلَّ الهمِّ في التفتيش عن لقمةٍ هنا وهناك لكي نضعها في هذا الوعاء الّذي خلقه الله تعالى لكي يكون واسطة للحفاظ على حياتنا واستمرارها، لكي نحقّق الهدف الأسمى من الخلقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 1، ص 88.

2ـ المصدر السابق، ص 89.

3ـ المصدر السابق، ص 91. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.