أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-04-2015
3578
التاريخ: 18-4-2019
2325
التاريخ: 28-3-2016
3274
التاريخ: 7-5-2019
4641
|
قدم عمر بن سعد بن أبي وقاص في اليوم الثالث من المحرم في أربعة آلاف وكان ابن زياد قد ولاه الري وأرسل معه أربعة آلاف لقتال الديلم فلما جاء الحسين (عليه السلام) قال له سر إليه فإذا فرغت فسر إلى عملك فاستعفاه فقال نعم إلى أن ترد إلينا عهدنا فاستمهله واستشار نصحاءه فنهوه عن ذلك فبات ليلته مفكرا فسمعوه وهو يقول :
دعاني عبيد الله من دون قومه * إلى خطة فيها خرجت لحيني
فوالله لا أدري واني لواقف * أفكر في أمري على خطرين
أ أترك ملك الري والري رغبة * أم أرجع مذموما بقتل حسين
وفي قتله النار التي ليس دونها * حجاب وملك الري قرة عين
وجاءه حمزة بن المغيرة بن شعبة وهو ابن أخته فقال له أنشدك الله يا خال ان تسير إلى الحسين فتأثم عند ربك وتقطع رحمك فوالله لأن تخرج من دنياك ومالك وسلطان الأرض كلها لو كان لك خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين فقال له ابن سعد اني أفعل إن شاء الله وجاء ابن سعد إلى ابن زياد فقال إنك وليتني هذا العمل يعني الري وتسامع به الناس فان رأيت أن تنفذ لي ذلك وتبعث إلى الحسين من أشراف الكوفة من لست خيرا منه وسمى له أناسا فقال له ابن زياد لست أستشيرك في من أبعث إن سرت بجندنا وإلا فابعث إلينا بعهدنا قال فاني سائر وقبل ان يحارب الحسين (عليه السلام) .
وسار ابن سعد إلى قتال الحسين (عليه السلام) بالأربعة الآلاف التي كانت معه وانضم إليه الحر وأصحابه فصار في خمسة آلاف ثم جاءه شمر في أربعة آلاف ثم اتبعه ابن زياد بيزيد بن ركاب الكلبي في ألفين والحصين بن تميم السكوني في أربعة آلاف وفلان المازني في ثلاثة آلاف ونصر ابن فلان في ألفين ، فذلك عشرون ألف فارس تكملت عنده إلى ست ليال خلون من المحرم ، وبعث كعب بن طلحة في ثلاثة آلاف وشبث بن ربعي الرياحي في ألف وحجار بن أبجر في ألف فذلك خمسة وعشرون ألفا وما زال يرسل إليه بالعساكر حتى تكامل عنده ثلاثون ألفا ما بين فارس وراجل هكذا ذكره المفيد في الارشاد وهو المروي عن الصادق (عليه السلام) وقال الطبري في التاريخ اقبل ابن سعد في أربعة آلاف من أهل الكوفة حتى نزل بالحسين وقال سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص كان ابن زياد قد جهز عمر بن سعد لقتال الحسين في أربعة آلاف وجهز خمسمائة فارس فنزلوا على الشرائع وقال المسعودي كان جميع من حضر مقتل الحسين من أهل الكوفة خاصة ؛ ثم قال الطبري : إن أصحاب ابن سعد كانوا ستة آلاف مقاتل .
أقول كلام سبط بن الجوزي ليس في دلالة على أن جميع أصحاب ابن سعد كانوا أربعة آلاف لأن الذين جاءوا معه كانوا أربعة آلاف في جميع الروايات ثم اتبعه ابن زياد ببقية العسكر كما قال المفيد وانضم إليه الحر بمن معه والقول بأنهم كانوا ستة آلاف مردود بما مر عن المفيد والمثبت مقدم على النافي ثم كتب إليه اني لم أجعل لك علة في كثرة الخيل والرجال فانظر لا أصبح ولا أمسي إلا وخبرك عندي غدوة وعشية وكان يستحثه لستة أيام مضين من المحرم وأراد ابن سعد ان يبعث إلى الحسين رسولا يسأله ما الذي جاء به فعرض ذلك على جماعة من الرؤساء فكلهم أبى استحياء من الحسين (عليه السلام) لأنهم كاتبوه فقام إليه كثير بن عبد الله الشعبي وكان فارسا شجاعا لا يرد وجهه شئ فقال انا أذهب إليه والله إن شئت لأفتكن به فقال عمر ما أريد أن تفتك به ولكن اذهب فسله ما الذي جاء به فاقبل فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين (عليه السلام) أصلحك الله يا أبا عبد الله قد جاءك شر أهل الأرض وأجراه على دم وأفتكه وقام إليه فقال له ضع سيفك قال لا والله ولا كرامة انما انا رسول فإن سمعتم مني والا انصرفت قال فاخذ بقائم سيفك ثم تكلم قال لا والله لا تمسه قال اخبرني بما جئت به وأنا ابلغه عنك ولا أدعك تدنو منه فإنك فاجر فاستبا وانصرف إلى عمر بن سعد فأخبره فأرسل قرة بن قيس الحنظلي ، فلما رآه الحسين (عليه السلام) مقبلا قال أ تعرفون هذا ؟ قال حبيب بن مظاهر نعم هذا رجل من حنظلة تميم وهو ابن أختنا وقد كنت اعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد فجاء حتى سلم على الحسين (عليه السلام) وبلغه رسالة عمر بن سعد فقال له الحسين (عليه السلام) كتب إلي أهل مصركم هذا ان أقدم فاما إذا كرهتموني فاني انصرف عنكم فقال له حبيب بن مظاهر ويحك يا قرة أين ترجع إلى القوم الظالمين أنصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة فقال له ارجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي فانصرف إلى ابن سعد فأخبره فقال أرجو أن يعافيني الله من أمره وكتب إلى ابن زياد بذلك فلما قرأ الكتاب قال :
الآن إذ علقت مخالبنا به * يرجو النجاة ولات حين مناص
ثم كتب إلى ابن سعد ان اعرض على الحسين أن يبايع ليزيد هو وجميع أصحابه فإذا هو فعل ذلك رأينا رأينا فقال ابن سعد قد خشيت أن لا يقبل ابن زياد العافية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|