المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الطور الحاد ومواده المتفاعلة Acute phase reation
2-12-2020
Free Energy
10-9-2021
الخبر المتواتر والآحاد
14-8-2016
مفهوم الجغرافية التاريخية
28-10-2020
تقشير قرون فاصوليا الليما
16-6-2022
Indifferent and ambiguous predicates
2024-08-10


الكذب الخبري والمخبري للمنافقين  
  
1493   08:50 صباحاً   التاريخ: 2023-09-28
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص328-330.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014 2157
التاريخ: 2023-06-12 951
التاريخ: 23/10/2022 1386
التاريخ: 2023-04-20 1130

الكذب الخبري والمخبري للمنافقين

يدعي المنافقون، من خلال استخدامهم للفظ «إنما، أنهم ليسوا مبرتين من الفساد فحسب، بل إنه لا مصلح في المجتمع غيرهم، وادعاء المنافقين هذا بأنهم مصلحون هو «كذب خبري» وليس «كذباً مخبرياً»؛ لأنهم يعتبرون أنفسهم مصلحين، بل ويحلفون من أجل تأكيد هذا

الموضوع: {وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى} [التوبة: 107] ، {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا} [النساء: 62]. لقد كانوا، نتيجة تسويل النفس وخداعها لهم، يتصورون أنهم مصلحون حقاً، وكانوا يخالون أن هذا التصور - الذي لا يعدو كونه جهلاً مركباً - هو حق. إذن، فكذبهم في مثل هذه الموارد هو (خبري) فقط، و ليس «مخبرياً».

لكن، عندما يدعي المنافقون الإيمان، فإن إخبارهم هذا هو كذب خبري وكذب مخبري في آن معا. أما في مسألة شهادتهم برسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)فإن كلامهم هو كذب مخبري ليس غير: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: 1] وذلك لأن الكلام في أن محمداً بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم)هو رسول اله، هو كلام صادق وحق، وإن كان قائله لا يعتقد به. إذن فإخبارهم هذا هو صدق خبري، وكذب مخبري.

لكن، إذا نوقش إخبارهم هذا بمزيد من الدقة وبشكل صحيح، فبالإضافة إلى كونه كذباً مخبري، فهو ينطوي على كذب خبري أيضا؛ وذلك لأن خلاصة إخبارهم هي عبارة عن ادعاء الشهادة برسالة النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، ولبس أصل رسالته، ولما لم تكن شهادتهم متحققة أصلاً كان الإخبار بها كذباً خبرياً، كما أنهم كانوا عالمين بهذا الكذب الخبري، ومن هذا المنطلق فقد كذبوا كذباً مخبرياً أيضاً.

في القرآن الكريم يأتي الباري عز وجل على أسرار المنافقين الذين يدعون الإصلاح فيفضحها ويزيح الستار عن باطنهم الأسود القاتم. وكمثال على ذلك ما جاء في  الآية  الثانية من مورد البحث حيث يعتبرهم مفسدين مع التأكيد على ذلك. وفي موضع اخر يتحدث سبحانه عن فسادهم في الأرض وتقطيع أرحامهم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22] ، أو يعرفهم على أنهم مهلكون للحرث والنسل: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ} [البقرة: 205]. بل يقول تعالى: إنهم يستخدمون دين اله من أجل التفريق بين المسلمين، وإذاعة الكفر، ويتخذون من المسجد خندقاً لمحاربة الله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ} [التوبة: 107] ، ومع كل هذا، وكما جاء في  الآية  مورد البحث، فإنهم يدعون الإصلاح، بل ويحلفون أيضاً على ادعائهم هذا: {وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى} [التوبة: 107] ، إلا أنهم لا يشعرون أن عملهم هو الإفساد بعينه: (ولكنهم لاً يشعرون».

إن جهل المنافقين هذا هو نتاج وقوع عقلهم النظري في أسر وهمهم وخيالهم، وعقلهم العملي في قبضة شهوتهم وغضبهم.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .