أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3258
التاريخ: 18-10-2015
3191
التاريخ: 8-04-2015
4423
التاريخ: 7-5-2019
2074
|
قال السيد علي جلال الحسيني في كتاب الحسين : الصحابة الموجودون في عصر الحسين كانوا يعلمون فسق يزيد وظلمه فمنهم من رأى الخروج عليه كابن الزبير ومنهم من امتنع عن مبايعته كعبد الله بن عمر بن العاص حتى دعا نائب أمير مصر بالنار ليحرق عليه بابه ، ومنهم من أبى الخروج عليه وقعدوا عن نصرة الحسين ، وهؤلاء كان عدم خروجهم اجتهادا منهم ، وهم إن قعدوا عما رآه الحسين حقا فلم ينصروا الباطل ولا لوم عليهم فيما فعلوا .
أقول : بل اللوم عليهم حاصل والاجتهاد في مقابل النص باطل ، ومن خذل الحق فهو كمن نصر الباطل وكلاهما عن الصواب مائل لا يعذره عاقل ، أما ابن الزبير فما كان خروجه إلا طلبا للملك ولو كان لنصر الحق لنصر الحسين وقد كان الحسين أثقل الناس عليه بمكة .
قال : واللوم على أهل العراق فهم المسؤولون عما صنعوا لانهم أخلفوا الحسين ما وعدوه ثم خذلوه وقاتلوه وقتلوه .
أقول : إذا كان الحسين على الحق ، وهو على الحق ، فنصرته واجبة على كل أحد سواء من وعده النصرة وغيرهم أهل العراق وغيرهم .
قال : ومن غريب أمر شيعة الحسين أنهم خذلوه حيا ونصروه ميتا فإنهم بعد قتله ندموا على ما فرطوا في حقه وسموا أنفسهم التوابين وقاموا لأخذ ثاره فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد .
أقول : وأعجب منهم عموم أمة جده الذين خذلوه حيا وميتا ولم ينصروه ولم يستبينوا الرشد لا في ضحى الغد ولا في غيره فمن خذله حيا ثم ندم وتاب وطلب بثاره أحسن حالا من خذله وبقي مصرا على ذنبه ولم يتب ولم يندم وأقام على طاعة أعداء الله ، على أن هؤلاء التوابين أكثرهم لم يكن مخلى السرب لينصره بل كان محجورا عليه من قبل ابن زياد وأتباعه وكان لا يمكنه الوصول إليه إلا بشدة .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|