المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

باينت جاف dry pint
25-9-2018
بلال يرفع الأذان على سطح الكعبة
28-6-2017
يونس بن حبيب
14-08-2015
Why substitution of allylic hydrogens
15-9-2020
المبيدات الحشرية (مبيد كاربوسلفان (Carbosulfan
28-9-2016
نشأة الجبس و تركيبه
2023-03-02


اعتذار الحسين(عليه السلام) عمن خذله  
  
3908   05:54 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص399
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015 3258
التاريخ: 18-10-2015 3191
التاريخ: 8-04-2015 4423
التاريخ: 7-5-2019 2074

قال السيد علي جلال الحسيني في كتاب الحسين : الصحابة الموجودون في عصر الحسين كانوا يعلمون فسق يزيد وظلمه فمنهم من رأى الخروج عليه كابن الزبير ومنهم من امتنع عن مبايعته كعبد الله بن عمر بن العاص حتى دعا نائب أمير مصر بالنار ليحرق عليه بابه ، ومنهم من أبى الخروج عليه وقعدوا عن نصرة الحسين ، وهؤلاء كان عدم خروجهم اجتهادا منهم ، وهم إن قعدوا عما رآه الحسين حقا فلم ينصروا الباطل ولا لوم عليهم فيما فعلوا .

أقول : بل اللوم عليهم حاصل والاجتهاد في مقابل النص باطل ، ومن خذل الحق فهو كمن نصر الباطل وكلاهما عن الصواب مائل لا يعذره عاقل ، أما ابن الزبير فما كان خروجه إلا طلبا للملك ولو كان لنصر الحق لنصر الحسين وقد كان الحسين أثقل الناس عليه بمكة .

قال : واللوم على أهل العراق فهم المسؤولون عما صنعوا لانهم أخلفوا الحسين ما وعدوه ثم خذلوه وقاتلوه وقتلوه .

أقول : إذا كان الحسين على الحق ، وهو على الحق ، فنصرته واجبة على كل أحد سواء من وعده النصرة وغيرهم أهل العراق وغيرهم .

قال : ومن غريب أمر شيعة الحسين أنهم خذلوه حيا ونصروه ميتا فإنهم بعد قتله ندموا على ما فرطوا في حقه وسموا أنفسهم التوابين وقاموا لأخذ ثاره فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد .

أقول : وأعجب منهم عموم أمة جده الذين خذلوه حيا وميتا ولم ينصروه ولم يستبينوا الرشد لا في ضحى الغد ولا في غيره فمن خذله حيا ثم ندم وتاب وطلب بثاره أحسن حالا من خذله وبقي مصرا على ذنبه ولم يتب ولم يندم وأقام على طاعة أعداء الله ، على أن هؤلاء التوابين أكثرهم لم يكن مخلى السرب لينصره بل كان محجورا عليه من قبل ابن زياد وأتباعه وكان لا يمكنه الوصول إليه إلا بشدة .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.