المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اقدم اللغات السامية
16-7-2016
المحتوى الغذائي للكيوي
1-12-2020
العلاقات العاطفية في الوسط الشبابي
2/10/2022
الطبيعة الإجرائية للمسائل العارضة
29-1-2016
أنواع الصخور
14-9-2019
عبد اللّه بن محمد رضا بن محمد شبّر.
20-7-2016


مولد الحسين (عليه السلام)  
  
6113   06:03 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص388
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الولادة والنشأة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-04-2015 4229
التاريخ: 17-3-2016 28844
التاريخ: 13-4-2019 3448
التاريخ: 17-3-2016 5619

ثالث أئمة أهل البيت الطاهر وثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنة وريحانتي المصطفى وأحد الخمسة أصحاب العبا وسيد الشهداء وأمه فاطمة  بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

ولد بالمدينة في الثالث من شعبان وقيل لخمس خلون منه سنة ثلاث أو أربع من الهجرة وروى الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن إسحاق الثقفي بسنده عن قتادة أن ولادته لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ (اه) ؛ وقيل ولد في أواخر ربيع الأول وقيل لثلاث أو خمس خلون من جمادى الأولى والمشهور المعروف أنه ولد في شعبان وكانت مدة حمله ستة أشهر ومر في سيرة الحسن (عليه السلام) ما روي أنه كان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين (عليه السلام) طهر واحد وأن الحسين (عليه السلام) كان في بطن أمه ستة أشهر وذكرنا منافاة ذلك للمشهور في تاريخ ولادتيهما فان الحسن (عليه السلام) ولد في منتصف شهر رمضان والحسين (عليه السلام) لخمس خلون من شعبان على المشهور فيكون بين ميلاديهما عشرة شهور عشرون يوما ؛ نعم ربما يتجه ذلك على القول بان ولادة الحسين (عليه السلام) في أواخر ربيع الأول ولعل القائل به استنبطه من الجمع بين تاريخ ولادة الحسن وأن بينها وبين الحمل بالحسين طهر واحد وان مدة حمل الحسين ستة أشهر والله أعلم وروى الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن إسحاق الثقفي بسنده عن قتادة ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن لسنة وعشرة أشهر .

ولما ولد جيء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاستبشر به وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فلما كان اليوم السابع سماه حسينا وعق عنه بكبش وأمر أن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت بأخيه الحسن فامتثلت ما أمرها به وعن الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سمى حسنا وحسينا يوم سابعهما واشتق اسم حسين من اسم حسن (اه) وروى الحاكم في المستدرك وصححه بسنده عن أبي رافع رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أذن في أذن الحسين حين ولدته فاطمة وبسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي (عليه السلام) وصححه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر فاطمة فقال زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة وأعطي القابلة رجل العقيقة .

وبسنده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عق عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى .

وبسنده عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال عق رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الحسين بشاة وقال يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فوزناه وكان وزنه درهما وبسنده أن النبي (صلى الله عليه وآله) عق عن الحسن والحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثليين متكافيين .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.