المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التطور المادي مرهون بالعلم‏
24-11-2015
ماكديرميد a.mcdiarmid
21-4-2016
التاريخ والسيرة النبوية واثر المستشرقين
2-5-2017
الهايبردوما Hybridoma
19-8-2018
The electronic structure of carbon
11-7-2018
P- type ATPases
28-1-2016


مناقب وخصوصية أهل البيت  
  
3618   06:09 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص452
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

روى الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين بسنده عن زيد بن أرقم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ...

ومن مناقب أهل البيت (عليهم السلام) ما رواه الحاكم في المستدرك وقال حسن صحيح على شرط مسلم بسنده عن عبد الله بن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يا بني عبد المطلب اني سألت الله لكم ثلاثا أن يثبت قائمكم وأن يهدي ضالتكم وأن يعلم جاهلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار .

وبسنده من رواية أحمد بن حنبل عن أبي هريرة : نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليه السلام) فقال أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم .

وبسنده عن زيد بن أرقم عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم .

وبسنده عن ابن عباس وصححه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي وبسنده عن أبي سعيد الخدري وصححه على شرط مسلم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار وفي رواية إلا أكبه الله في النار .

وبسنده عن عمر بن سعيد الأبح عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ أن لا يعذبهم.
قال الحاكم : قال عمر بن سعيد الأبح ومات سعيد بن أبي عروبة يوم الخميس وكان حدث بهذا الحديث يوم الجمعة مات بعده بسبعة أيام في المسجد فقال قوم لا جزاك الله خيرا صاحب رفض

وبلاء وقال قوم جزاك الله خيرا صاحب سنة وجماعة أديت ما سمعت ؛ هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .

وبسنده عن عامر بن سعد عن أبيه وقال صحيح على شرط الشيخين لما نزلت هذه الآية : ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي .

وبسنده عن حنش الكناني سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فانا من عرفني ومن أنكرني فانا أبو ذر سمعت النبي (صلى الله عليه واله) يقول : ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق أو هلك .

وفي وفاء الوفا عن علي (عليه السلام) : زارنا النبي (صلى الله عليه وآله) فبات عندنا والحسن والحسين نائمان واستسقى الحسن فقام النبي (صلى الله عليه وآله) إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ثم جعل يعبعبه فتناول الحسين فمنعه وبدأ بالحسن فقالت له فاطمة يا رسول الله كأنه أحب إليك قال إنما استسقى أولا ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني وإياك وهذان وهذا الراقد يعني عليا يوم القيامة في مكان واحد ؛ قال وعن أبي سعيد الخدري مثله .

وروى الكليني في الكافي بسنده عن الصادق (عليه السلام) قال لما جاءت فاطمة تشكو إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعض أمرها أعطاها كربة وهي أصل السعفة العريض الغليظ كانوا يكتبون عليه فقال تعلمي ما فيها فإذا فيها من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.