المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16674 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرقابة الذاتيّة والاجتماعيّة
2024-07-02
الأسلوب العمليّ في الأمر والنهي
2024-07-02
ساحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
فلسفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
معنى الصدق
2024-07-02
{كيف تكفرون بالله}
2024-07-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المنافقون فاقدون للفعل الصائب  
  
716   09:02 صباحاً   التاريخ: 2023-09-22
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص410-412.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-24 916
التاريخ: 2023-04-20 888
التاريخ: 17-10-2014 1937
التاريخ: 2023-05-28 739

المنافقون فاقدون للفعل الصائب

 

قال تعالى : {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 19، 20].

«صيب»: الصيب على وزن فيعل من «صيب» وهو بمعنى النزول. ووصف الصيب بأنه «من السماء»، مع أن المطر ونحوه لا يكون نزوله إلا من السماء، هو من باب تبيين سلطة الصيب من ناحية، وعدم قدرة هؤلاء على التخلص والنجاة والوقاية منه من ناحية أخرى؛ لأن الموجود السماوي يغمر ويغرق الموجود الأرضي المحدود بالقهر والإحاطة.

«البرق»: ألف ولام «البرق» هي للعهد، والمراد منها: البرق المذكور في  الآية  السالفة.

«لهم»، «عليهم": «اللام» في «لهم» هي للنفع، و«على« في «عليهم» هي للضرر؛ فالبرق الخاطف في السماء، يضيء، بمجيئه الفضاء، لمسافر الصحراء خلال لحظات قصيرة، لكنه سرعان ما يغمره في الظلام عند ذهابه.

«قاموا»: يعطي القيام، تارة، معنى الصمود والاستقامة فهو ممدوح؛ مثل: {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} [سبأ: 46] ، وتارة أخرى يكون بمعنى التوقف والسكون فهو مذموم. قيام المنافقين في  الآية  مورد البحث هو بالمعنى الثاني؛ لأنه جاء في مقابل السير والسلوك.

إن للإنسان بعدين: الفكر والفعل: فهو يفهم بنور الفكر، ويعمل بقوة البدن. وأولياء الله مثلما أنهم يمتلكون الرؤية الصائبة، فإنهم يتمتعون بالفعل اللائق. من هذا المنطلق، نرى أن القرآن الكريم، وفي معرض ذكره للمخلصين من أمثال الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب ع ، في تعابير من قبيل: {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [ص: 45، 46] ، فإنه يثني على فهمهم الصحيح وعملهم الصالح معا؛ إلا أنه في الوقت ذاته يذم المنافقين الفاقدين لكلتا الميزتين الإنسانيتين المذكورتين؛ فلا هم ينهمون بشكل جيد، ولا هم يعملون بصورة صحيحة.

الآيتان مورد البحث تقدمان مثلاً آخر عن المنافقين مع فارق واحد، وهو أن المثل السابق يظهر حرمان المنافقين من الرؤية الصائبة، بينما يصور المثل الحالي حرمانهم من التصرف اللائق وعدم توفيقهم لطي الصراط المستقيم .

كلمة «أو» في بداية المثل الثاني هي للدالة على أن تيار النفاق قابل للوصف بأي واحد من المثلين، وأن بين المثلين فرقاً سبق الحديث عنه في شرح المثل الأول. من هنا، يمكننا تطبيق المثلين المشار إليهما على طائفتين من أهل النفاق.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .