أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-08
1091
التاريخ: 2-10-2020
2255
التاريخ: 2024-04-08
764
التاريخ: 2024-10-01
250
|
توجد فکرتان رئيسيتان يهتم بهما الكتاب القدماء في موضوع أنطونيو وكليوباترا؛ أولًا: العلاقة بينهما، وهنا ينظر إلى كليوباترا على أنها المسئولة عن سقوط هذا القائد الروماني. وتتمثل الفكرة الرئيسية الثانية في استخدام كليوباترا لسلطة أنطونيو السياسية من أجل الحصول على أراض أجنبية. حتى الآن يوجد أكثر وصف تفصيلي لعلاقة كليوباترا بمارك أنطونيو في كتاب بلوتارخ «حياة أنطونيو»، فتُذكر عاطفة أنطونيو الجياشة تجاه كليوباترا (السمة التي تظهر دوما في المصادر الأدبية لإظهار نقاط ضعفه) في الفصول 32 و 36 و 37 من الكتاب. ويشير الفصل الثالث والثلاثون إلى التحذير المشئوم من العرافة المصرية لأنطونيو، وتهديد أوكتافيان، وربما يكون تكرار ذكر كليوباترا وعاطفة أنطونيو تجاهها على مدار الفصل الثالث والثلاثين لا يهدف إلا إلى التأكيد للقارئ على التهديد الحقيقي الذي كانت تمثله كليوباترا لهذا القائد، حتى إن بلوتارخ يقول إنه عندما لم تكن كليوباترا مع أنطونيو كان يتصرف كقائد قوي وكفء وفي الفصل 51 عندما أجلت كليوباترا انضمامها مرة أخرى لأنطونيو في سوريا، يُقال إن هذا القائد الروماني أسرف في شرب الخمر. وبمجرد وصول كليوباترا وزع أنطونيو على جنوده المال، مدعيًا أنه هدية من الملكة، ويُقال إن كليوباترا وزعت على الرجال ملابس من مالها. توضح المصادر الرومانية فكرة تأثير كليوباترا ومصر على حصافة حكم أنطونيو ورجاحة عقله عبر سرد روايات عن اتباعه لتقاليد غير رومانية. استخدم ارتباط أنطونيو بدیونیسوس بصفته تجسيدًا جديدًا لهذا الإله والتماثيل التي أمر بصنعها والتي صنعت له، في شرح فشله (بلوتارخ «حياة أنطونيو» 60). إن حقيقة كون بطليموس قيصر سُجل ضمن قائمة المواطنين السكندريين الشباب وأنه حصل مع أنتيلوس على الرداء الروماني الأبيض الفضفاض تدعم هذه الفكرة (71) بالتأكيد من المستحيل معرفة ما إذا كانت هذه القصص قد لفقت من أجل تصوير شخصية كليوباترا كما يراها الرومان، إلا أن اختيار هذه الأحداث بالذات مثير للاهتمام. توجد مقارنة مباشرة أيضًا بين أنطونيو وغريمه أوكتافيان في المصادر الرومانية. فيعرض بلوتارخ، على سبيل المثال («حياة أنطونيو» 73) نبذة مبسطة عن نفسية أوكتافيان، الذي يُقال إنه كان يتمتع بالذكاء والدهاء، وعن كليوباترا التي كانت «مدركة لجمالها الشخصي وشديدة الفخر به». أما أنطونيو من ناحية أخرى، فيُصور على غيور ولا يتصرف بعقلانية؛ فيضرب مبعوث أوكتافيان بسبب بقائه لوقت طويل مع كليوباترا، ثم يندم على أفعاله ويكتب خطاب اعتذار لعدوه. وفي الفصل نفسه نرى جانبًا آخر من كليوباترا، فهي سيدة قد تفعل أي شيء من أجل تهدئة أنطونيو وطمأنته، فنراها حفلًا فخما من أجل الاحتفال بعيد ميلاده. كذلك تظهر كليوباترا دومًا أنها السبب في القرارات السيئة التي يتخذها أنطونيو في مؤلف يوسيفوس («الحرب اليهودية» 1، 12. 243.5)، ويقول عنه إنه كان عبدًا لعاطفته تجاه كليوباترا». ويشكك أيضًا في نزاهة الملكة نفسها (الحرب اليهودية» 1، 8. 4. 359-363).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|