أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-16
1018
التاريخ: 2024-02-28
927
التاريخ: 2024-04-01
1021
التاريخ: 2024-06-03
722
|
على أن العقدة التي لم تُحَلَّ بعدُ في هذا المتن هي أننا لم نقف بعدُ على شخصية الملك الذي كان يحكم البلاد وقتئذٍ، هذا فضلًا على أننا لم نعرف ماذا وقع من الأحداث بعد هذا المنظر؛ لأن النقوش مع الأسف وُجِدت مهشمة عند اسم الملك الذي حضر هذا الحفل؛ لأن «تحتمس الثالث» لا بد كان قد ذكر اسمه وهو يقصُّ علينا قصته الخارقة للعادة، من أجل ذلك سنضطر هنا إلى الاستنباط ممَّا بقي لنا من الآثار، فعلى حسب نقوش «إنني» نعلم أن «تحتمس الثالث» تولى العرش بعد وفاة «تحتمس الثاني»، غير أن بعض المؤرخين يعزو تولية «تحتمس الثالث» إلى مؤامرةٍ قام بها كهنة معبد «آمون»، وعلى رأسهم الكاهن الأعظم، على أن وقائع الأحوال وتقاليد وراثة العرش في تلك الفترة لا تُشعِر بأية مؤامرة ظاهرة؛ إذ نقرأ في النقوش سردَ حوادث الاحتفال الرسمي الذي انتُخِب فيه الفرعون الذي كان على عرش الملك في «طيبة» وقتئذٍ وإرثه من بعده، ولكن بصورة تمثيلية تدعو إلى العجب ممَّا جعلها من المعجزات، وهذا الفرعون الذي انتُخِب هو «تحتمس الثالث»، حقًّا إن تدخُّل الإله آمون المباشِر في انتخاب الفرعون قد يكون فيه ما يشوِّش فكرَ القارئ، ويجعله يظن أن ذلك كله كان حديث خرافة؛ لأنه خارق للمألوف، ولكن لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الدهشة أو العجب عند المصري القديم، بل قد لا يكون فيه غرابة للقارئ الحديث إذا وقف على الدور الهام الذي كان يلعبه الإله، أو بعبارة أخرى الكهنة، في حكم البلاد في تلك الفترة؛ أليس هو الإله الذي كان يُعتبَر والد الفرعون، وإن هذا الادِّعاء كان يُعلن ويُعرف في كل العالم أجمع، ولدينا قصة تولية «حتشبسوت» التي دوَّنتها على جدران معبدها بالدير البحري شاهد عدل، ولقد قلَّدها في ذلك فيما بعدُ «تحتمس الثالث» في معبد الأقصر، ثم «الإسكندر الأكبر»، ثم يوليوس قيصر. وفي كثير من الأحوال عندما كانت تحتم الظروف، كان لا بد قبل التتويج من عمل انتخابٍ للملك من بين أعضاء الأسرة المختلفين، إذا لم يعقب الفرعون ولدًا يخلفه على العرش من دم ملكي طاهر، وليس لدينا معلومات أكيدة عن كيفية الاحتفال بهذا الانتخاب إلا من عصور متأخرة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|