المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مقومات القوة المورفولوجية- الموقع البحري
28-11-2021
أين يقع خط غرينتش
27-3-2017
غسل مس الميت
14-10-2018
نظريات تخطيط المدن- نظرية مدينة الغد
29/9/2022
Reflection: Proper nouns and meaning
23-4-2022
معنى كلمة رفق
25/9/2022


العبد المحض لله  
  
1037   05:44 مساءً   التاريخ: 2023-09-03
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص504-506.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

العبد المحض لله

وفقاً لقول عظماء التفسير فإن القرآن الكريم إذا استخدم كلمة «عبد» بشكل مطلق، ومن دون ذكر الاسم فهو يريد النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)خصوصاً (1)؛ لأن الله سبحانه وتعالى كلما عبر عن سائر الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم)بتعبير العبد، أتى باسم النبي الخاص قبله أو بعده؛ مثل: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا} [القمر: 9]. و {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ} [ص: 41] ، ولم يأت بكلمة العبد في أي موضع من دون اسم أو قيد إلا بخصوص نبي الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم)؛ لأن من كان حراً مطلقاً بالنسبة لغير الله، فإن بإمكانه أن يكون عبداً مطلقاً ومحضاً بالنسبة لله. فالله سبحانه وتعالى يعد الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم)العبد المطلق في جميع العصور، والعبد المطلق لا حاجة له بالقيد: لأن علامة المطلق هي عين إطلاق وسعة وجوده. من هذا المنطلق، فإن آدم  (عليه السلام) وكل من تبعه هم تحت لواء هذا العبد المطلق: «آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة»(2).

فكافة الأنبياء والمعصومين  (عليهم السلام) هم تحت لواء العبد المحض والعبد المطلق لله، ألا وهو الرسول الأكرم  (عليهم السلام) ومن هنا فقد صار الآخرون «عباد الرحمن»، أو «عباد الرحيم أو حتى «عباد الله"، إلاً أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم)بلغ مقاماً حصل فيه على لقب «عبده»؛ أي عبد الهوية المطلقة التي هي منشأ جميع الاسماء الإلهية الحسنى، ولهذا السبب نحن نقول في تشهد الصلاة: (وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).

فليس المقصود من إطلاق تعبير «عبدنا» هو أن المراد من هذا المطلق كان معلوماً أثناء نزول القرآن، ولم تكن هناك حاجة لذكر الاسم أو تقييد «العبد»، بل هو من ناحية أن ذكر اسم الإنسان المطلق هو غير ضروري؛ ذلك لأن الاسم هو علامة، وأن علامة الإنسان الكامل هي إطلاقه من حيث السعة: بالضبط مثل ما أنه عندما تكون السيادة المطلقة على منطقة هي لشخص معين، فإن قول كلمة «السيد» في الإشارة إليه تكون كافية. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)هو سيد الأولين والآخرين، كما يقول (صلى الله عليه واله وسلم): «أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا خاتم النبيين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين» ، وهذه السيادة المطلقة لم تكن لتصبح من نصيبه إلاً ببركة عبوديته المطلقة، ولا ينال هذا المقام إلا الذي تحرر منكل قيد.

من هنا يرى القرآن الكريم أن معراج الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم)هو رهن ببلوغه مقام العبودية المطلقة حين يقول: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: 1].

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1. تفسير القرآن الكريم لصدر المتألهين، ج 2. ص124.

2. مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب. ج 1، ص267؛ وبحار الأنوار، ج39 ص213.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .