أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5699
التاريخ: 24-09-2014
5379
التاريخ: 14-5-2022
1703
التاريخ: 3-12-2015
4730
|
القرآن ورسالة الإنذار
قال تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24].
القرآن الكريم ليس من قبيل الكتب الاستدلالية العقلية، حتى يكتفي باستخلاص النتيجة من القياس والبرهان؛ ذلك أن لسان القرآن ليس مثل لسان العلوم من أمثال الحكمة والكلام، وإن هدفه لا يقتصر على جعل المخاطبين علماء، بل هو لسان الوحي، والهداية، والنور، وهو يسعى لتربية إنسان عالم وعاقل ومتدين؛ بمعنى، أن عملية تعليم الكتاب والحكمة تسير جنباً إلى جنب مع تزكية النفوس. فهو، من هذا المنطلق، يعلن تحذيراً مفاده: أنكم إذا لم تستطيعوا الإتيان بمثل القرآن، ولن تستطيعوا ذلك أبداً، فاتقوا النار التي اعدت للكافرين.
هذه الآية الشريفة تطرح مسألة الخوف من جهنم؛ لأن ثبات أغلب الناس على صراط الإيمان والتقوى يعود إلى الخوف من جهنم. من هذه الجهة، فإن القرآن الكريم، فضلا عن تقديمه النبي بصفته «البشير والنذير)، فهو لم يعرف النبي (صلى الله عليه واله وسلم): في أي موضع من المواضع بأنه «المبشر» وحسب، في حين أنه تعالى يذكره أحياناً بلقب «المنذر» حصرأ كما في قوله: {إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ} [فاطر: 23] كما ان رسالة علماء الدين هي إنذار الناس من القهر الإلهي. {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} [التوبة: 122].
بالنسبة لعوام الناس، فإن أول خطوة يخطونها هي الخوف من جهنم.
بالطبع إذا تقدم الإنسان في طريقه وعبد الله على اساس هذه الخشية، فإن الشوق، إلى الجنة سوف يتولد في داخله شيئاً فشيئا، بل ومن الممكن أيضاً أن ينال الدرجات العالية من محبة الله عز وجل. حينئذ سيعبد الله عارفا عاشقا متحررا من الخوف من ناره ورجاء جنته.
|
|
الصحة العالمية: الضوضاء تهديد خفي لصحة الإنسان
|
|
|
|
|
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|