المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



تقويم جزيرة صقلية وعمل العرب فيها.  
  
836   03:26 مساءً   التاريخ: 2023-08-17
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 242 ــ 244.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

طول هذه الجزيرة بحسب تعريف القدماء سبعة أيام في أربعة أيام، تُدار في خمسة عشر يوما ومساحتها السطحية 25740 كيلو مترًا مربعًا على اصطلاح المحدثين، وكانت في كل أدوارها مطمح أنظار الفاتحين من الدول البحرية؛ لأنها من أهم منازل الاتصال بين إفريقية وأوروبا وآسيا، وقالوا إنه كان فيها آخر أيام العرب مائة بلد وثلاثون بلدًا بين مدينة وقلعة غير ما بها من الضياع والمنازل والبقاع، ومن مدنها الخالصة، أطرابنش مازر، جرجنت، بثيرة، سرقوسة، قطانية، بطرنوا ميقس مسينة، رمطة دمنس، قلعة القوارب قلعة الصراط، قلعة البلوط قلعة أبي ثور، بطرلية ثرمة، قرليون، برطفيف، برطنة. ولما استولى الفاتحون من العرب على صقلية تركوا لأهلها عاداتهم وقوانينهم وحريتهم الدينية المطلقة(1)، واكتفوا منها بجباية قليلة، وكان مقدارها أقل مما كانت عليه على عهد اليونان وأعفوا منها الرهبان والنساء والأولاد، وحافظوا على جميع التي وجدوها لكنهم لم يسمحوا بإنشاء غيرها، على خلاف ما جروا عليه في الأندلس، وعمدوا إلى الزراعة والصنائع فأحيوها ، وأدخلوا في الجزيرة أصنافًا من الزراعة لم تكن تعرفها، ومنها البردي ،والمران، وأقاموا المجاري التي لم تبرح ماثلة للعيان، وعلموا الناس عمل القنى ذات الأنابيب العقف «السيفونات»، وكانت قبلهم غير معروفة، وأنشأوا في الجزيرة مصانع لصنع الورق، ومنها انتشرت صناعة الورق في إيطاليا، وعدنوا مناجم الجزيرة وفيها الذهب والفضة والشب والكحل والزاج والحديد والرصاص والنوشادر، وعلموا أهلها صنع الحرير. وفي مدينة نورمبرج اليوم رداء حرير كان لملوك صقلية، وفيه كتابة بحروف كوفية تاريخها سنة 520 مما يدعو إلى الاعتقاد بأن صناعة صبغ الأقمشة انتشرت في أوروبا من صقلية ومن مصانعهم كانت تصدر الأقمشة(2) المحلاة بالجواهر والطنافس المصورة أنواع الصور ، والجلد المدبوغ ، والحلي البديع الذي كان يعمل في مصانع بلرم ومازر ، وكان مما يتنافس فيه، وله الصيت الذائع في قصور الملوك في الشرق والغرب، وكانت التجارة قبل العرب ضئيلة جدًّا في هذه الجزيرة، فأصبحت على عهدهم متشعبة النواحي غزيرة المواد والعرب يصنعون سفنهم في دور الصناعة في تونس وبعض مواني الجزيرة. ويقول دييل: إن العرب حملوا معهم إلى جزيرة صقلية مظاهر غريبة من فنهم، وقناطرهم العالية الجميلة، ونقوشهم من المقرنصات، وجمال قاشانيهم ذي الميناء، وفسيفساءهم المعمولة من الرخام الملون، وصورهم الجميلة، وبهيج صناعاتهم الصادرة عن علمهم، وهي من الأعمال الخاصة بالمترفين وأرباب النعيم، وكل ذلك لم يضمحل كل الاضمحلال لما استولى على الجزيرة سادة جدد بعد أمراء المسلمين، فإن مصانع الدور العربي كانت مثالاً يُنسج عليه في إقامة مصانع العهد النورماني، وكان المهندسون والبناؤون من العرب الذين عملوا للأمراء وحملوا إلى ملوك النورمانيين علومهم وإرث تقاليدهم، ولكنهم كانوا أسعد ممن سلفهم؛ ذلك لأن الحظ حظهم، فكانت أعمالهم أكثر خلودًا وبقاءً، وقال أيضًا لما سقطت بلرم في أيدي العرب سنة 831م، لم يكن فيها سوى ثلاثة آلاف نسمة، فلما غدت عاصمة أمراء المسلمين دخلت حالا في مضمار الفنون، وكانت خلال عدة قرون في درجة عالية من الحضارة لم يسمع بمثلها. وقال: إن العرب في صقلية خلفوا اليونان وفي خلال قرنين كانت لهم حكومة ذات مجد ورقي، وأدخلوا إلى صقلية العنصر الإسلامي الذي زاد كثيرًا في الغرب وفي وسط الجزيرة، فأصبحت نصف صقلية أواخر القرن الحادي عشر من العرب وباقيها من اليونان، قال: ثم سار النورمان في صقلية على سياسة لم يجعلوا بها فارقًا بين الكاثوليك واليونان والمسلمين على نحو ما فعل النورمان في الشام بعد قليل، عرفوا كيف يقتبسون العادات ويتخلقون بأخلاق رعاياهم، مراعين كلا منهم موزعين فيهم عطاياهم على السواء، وهكذا ظلوا نورمانيين بأصولهم وغدوا بيزنطيين وعربا بمدنيتهم، وكانوا في وسط القرن الحادي عشر مثالاً جميلا نادرًا في باب التسامح السياسي وعدم التحزب الديني. ويقال على الجملة: إن العرب استولوا على صقلية في زمن كانت تتلألأ فيه مدنيتهم في الشرق والغرب، فنقلوا إليها كل علومهم وصنائعهم وعوائدهم وآدابهم، وكان الرعايا المغلوبون على أمرهم يعيشون كما قال آماري في كتابه «المسلمون في صقلية» في راحة وسرور على عهد حكامها من أمراء المسلمين، وحالتهم أحسن بكثير من حالة إخوانهم الإيطاليين الذين كانوا يرزحون تحت نير اللنجورمانيين، والفرنجة. وقال توفنر (3): منذ الفتح الإسلامي إلى القرن التاسع عشر لم يبرح الشعب النصراني في صقلية ينتقل من يد غريبة إلى يد مثلها، غريبة، وما استطاع أن يحكم نفسه بنفسه، وقد بلغ أعلى درجات حضارته بعد القرن الرابع على عهد حكومة المسلمين غير النصارى وعلى عهد النورمانيين الذين دانوا بالنصرانية حديثًا.

.......................................

1- حضارة العرب لجستاف لبون، ومحاضرة لويجي رينالدي (المقتطف م59).

2- الاستيلاء الإسلامي على صقلية لحسن حسني عبد الوهاب.

3- فلسفة التمدن لتوفنر.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).