المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أسمى بشارات الجنة  
  
842   01:00 صباحاً   التاريخ: 2023-08-15
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص584-585.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

 أسمى بشارات الجنة

على الرغم من أن الرسالة الجامعة للتبشير في جميع موارده، هي إيجاد السرور والنشاط، إلا أن الاختلاف في الانبساط والمسرة هو رهن باختلاف عناصره المحورية: لأن التبشير يحوز على الاهتمام تارة بسبب أهمية موضوعه، واخرى بلحاظ الزمان أو المكان أو سائر أعراضه الجانبية، وتارة يمتاز بخصوصية معينة بلحاظ مبدئه الفاعلي، اي الشخص المبشر. فالبشارة بالجنة تأتي حيناً على لسان عالم الدين، ومري النفوس، ومعلم الأخلاق، وحيناً آخر على لسان الإمام المعصوم (صلى الله عليه واله وسلم)، وحيناً ثالثاً على لسان الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)، وأخيراً قد تصدر من الذات الإلهية المقدسة. وفي هذه الحالة لا يرقى أي تبشير بلحاظ مبدئه الفاعلي إلى أهمية هذا الإخبار المفيد النافع.

البشارات التي يعرض لها القرآن الكريم لا يشبه بعضها البعض الآخر؛ والسبب في ذلك هو أن المبشرين غير متساوين، وإنما يستشف من هذه الآيات: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ} [آل عمران: 45] ، و {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا } [آل عمران: 39] . و {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 21]. ونظائرها لا يستفاد أبداً من آيات التبشير الأخرى نظير  الآية  محط البحث؛ ذلك أن الله سبحانه وتعالى في تلك الآيات هو ذاته المطروح كمبشر، بينما في  الآية  محل البحث، فإن الله عز وجل يأمر الرسول الأعظم (عليه السلام) أو إنساناً واعياً آخر بالتبشير. بالطبع إن التبشير الصادر من عباد الله هو تبشير إلهي بالواسطة، إلا ان طريقة التعبير مهمة؛ كما يستظهر من التعبير القرآني شمول جماعة معينة بلطف إلهي خاص وهو كونهم عباداً لله؛ نظير  الآية : {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: 17، 18].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .