أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-26
2589
التاريخ: 3-12-2015
2308
التاريخ: 2024-06-22
639
التاريخ: 12-10-2014
2460
|
أسمى بشارات الجنة
على الرغم من أن الرسالة الجامعة للتبشير في جميع موارده، هي إيجاد السرور والنشاط، إلا أن الاختلاف في الانبساط والمسرة هو رهن باختلاف عناصره المحورية: لأن التبشير يحوز على الاهتمام تارة بسبب أهمية موضوعه، واخرى بلحاظ الزمان أو المكان أو سائر أعراضه الجانبية، وتارة يمتاز بخصوصية معينة بلحاظ مبدئه الفاعلي، اي الشخص المبشر. فالبشارة بالجنة تأتي حيناً على لسان عالم الدين، ومري النفوس، ومعلم الأخلاق، وحيناً آخر على لسان الإمام المعصوم (صلى الله عليه واله وسلم)، وحيناً ثالثاً على لسان الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)، وأخيراً قد تصدر من الذات الإلهية المقدسة. وفي هذه الحالة لا يرقى أي تبشير بلحاظ مبدئه الفاعلي إلى أهمية هذا الإخبار المفيد النافع.
البشارات التي يعرض لها القرآن الكريم لا يشبه بعضها البعض الآخر؛ والسبب في ذلك هو أن المبشرين غير متساوين، وإنما يستشف من هذه الآيات: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ} [آل عمران: 45] ، و {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا } [آل عمران: 39] . و {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 21]. ونظائرها لا يستفاد أبداً من آيات التبشير الأخرى نظير الآية محط البحث؛ ذلك أن الله سبحانه وتعالى في تلك الآيات هو ذاته المطروح كمبشر، بينما في الآية محل البحث، فإن الله عز وجل يأمر الرسول الأعظم (عليه السلام) أو إنساناً واعياً آخر بالتبشير. بالطبع إن التبشير الصادر من عباد الله هو تبشير إلهي بالواسطة، إلا ان طريقة التعبير مهمة؛ كما يستظهر من التعبير القرآني شمول جماعة معينة بلطف إلهي خاص وهو كونهم عباداً لله؛ نظير الآية : {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: 17، 18].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|