المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

قلعتُه بمعونة إلهية !
25-9-2017
الذنوب الكبيرة
21-7-2021
ملوك الغساسنة
11-11-2016
ETHYNYLATION
12-2-2016
التوجه إلى مشهد الحسين (صلوات الله عليه) وشرائطه.
2023-09-12
ادارة أسمدة المزارع الخضراء
19-7-2019


 قاعدة المنقطع والمعطوف  
  
1636   01:46 صباحاً   التاريخ: 2023-08-09
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص350- 353
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-24 1132
التاريخ: 2023-05-05 1165
التاريخ: 3-4-2016 3145
التاريخ: 30-8-2022 1365

يمكن ملاحظة طبيعة الخطاب القرآني بالإلتفات إلى معالجاته للمواضيع، التي يطرحها على الإبتسار في المعالجة والتواجد المتكرر للموضوعات المطروحة على إمتداد صفحاته، فبين الآيات التي تتناول موضوعاً معيناً، هناك العديد من المواضيع المتخللة التي تتمثل في آياتٍ تطول أو تقصر، تطرح مواضيع شتى تخترق حديثه عن ذلك الموضوع ففي كل سورة نلحظ عدة حقول معرفية من قصص وأحكام ومثل وجدل وبرهان، وكل حقل يحتوي على عدة مواضيع، منتشرة على طول القرآن يمكن لها أن تجمع في مكان واحد ليسهل دراستها، ويطبق عليها ما يسمى علم المناسبة بل الأحرى أن نطبقه هنا لأن هذه الآيات تنتمي إلى موضوع واحد على عكس التكلف الواضح حينما يطبق علم المناسبة على سورة كثيرة المواضيع. فهذا التجميع للآيات ذات الموضوع الواحد يسمى المعطوف، وإن قطع الآيات ذات المواضيع المختلفة من السياق المؤلف في القرآن يسمى المنقطع ففي تحكيم هذه القاعدة نستطيع أن نصنف القرآن الكريم على أساس الموضوع القرآني لاسيما وإن أكثر السور المكية نزلت في موضوعات محددة ومتكاملة ومترابطة ومتشابهة من جهة نوع الفاصلة القرآنية.

وعندما نلاحظ في سور القرآن نجد هذه الحقيقة، وهي أن أكثر السور المكية تقف طويلاً على موضوع واحد وتتسق نهايات الآيات بحرف واحد كما في سورة الإخلاص، والجحد، والمسد، والفيل، والقدر،... الخ لذلك تجد موضوعها مترابط ومركز، بينما في السور المدنية نلحظ ظاهرة تعدد المواضيع ما خلا بعض الآيات في بعض السور التي نزلت جملة واحدة. وأوضح ما يكون الترابط الموضوعي في القصص القرآني فيما نجده في سورة يوسف ذات الصياغة المترابطة المتكاملة المفصلة والتي نشهد فيها مقدمة وخاتمة وعرض وحُبكة، وقد ذكرها القرآن كلها كاملة في موضوع واحد، ولكي نصل إلى معطيات تكاملية كما هي معطيات سورة يوسف علينا أن نتبع قاعدة الفصل والوصل القطع والعطف في آن واحد لكي نصنف آيات القرآن ونجمع الآيات ذات الموضوع الواحد، ثم نقوم بعملية ترتيب أجزاء الموضوع الواحد ترتيباً منطقياً وزمانياً ومكانياً سواء أكان الموضوع قصة قرآنية أو غيرها فلو قمنا بعملية تجميع قصة موسى(عليه السلام) وهي أكثر القصص المشار إليها في القرآن في أكثر من مكان سوف نحصل على صورة متكاملة للأحداث، وهكذا قصة إبراهيم وعيسى وغيرهما من الأنبياء.

أما في المواضيع الأخرى فنقوم بعملية جمع موازنة بين عمومات النصوص ومخصصاتها ومطلقات النصوص ومقيداتها... الخ ليسهل على الباحث معرفة الوجه الكامل للموقف القرآني إزاء موضوع محدد.

وهذه القاعدة ذكرها الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) والإمام الباقر(عليه السلام) وكذلك بعض الصحابة كما عرفنا في الفصل الأول، ومما ورد في رسالة الإمام علي(عليه السلام): في المنقطع والمعطوف[1] في التنزيل هو أن الآية من كتاب الله كانت تجيء بشيء ما، ثم تجيء منقطعة المعنى بعد ذلك، وتجيء بمعنى غيره، ثم تعطف بالخطاب على الأول.

مثل قوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[2]. ثم انقطعت وصية لقمان لإبنه فقال:{وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ... إلى قوله إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[3] ثم عطف بالخطاب على وصية لقمان لإبنه فقال:{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهَ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}[4]

وذكر سلام الله عليه ستة أمثلة أخرى ثم قال، وهذا وأشباهه كثيرٌ في القرآن. وهذه قاعدة رائعة قد سبق إليها الإمام علي وهذه أولى خطوات التفسير الموضوعي إذ يقوم المفسرون بجمع الآيات ذات الموضوع الواحد من خلال القرآن كله وكأنما يقطع الآيات الغريبة عن الموضوع ويثبت الآيات الداخلة في صلب الموضوع وهذه العملية وإن كانت من بديهيات التفسير الموضوعي إلا أنه لم يسمها أحدٌ ولم ينظر لها بهذا الوضوح. وقد إستثمر الإمام علي(عليه السلام) هذه القاعدة في بناء موضوع متكامل كـمعايش الخلق وأسبابها في القرآن [5].

وقد ذكر الإمام الباقر(عليه السلام) هذه القاعدة في معرض بيان المصطلحات القرآنية قائلاً: إن لكتاب الله ظاهراً وباطناً ومعانياً وناسخاً ومنسوخاً ومحكماً ومتشابها وسنناً وأمثالاً، وفصلاً ووصلاً وأحرفاً وتصديقاً، فمن زعم أن كتاب الله مبهم فقد هلك وأهلك [6]. فقد ذكر ذلك الوصل والفصل.

وقد نظر لأكثر من ذلك وهو أن تنوع المواضيع لا يختص في الآيات وحدها بل أحياناً تنوع المواضيع يُشخص في الآية الواحدة.

قال الإمام الباقر(عليه السلام): يا جابر إن للآية ظهراً وللظهر ظهراً، ولها بطن وللبطن بطن: يا جابر إن الآية ليكون أولها في شيء، وأوسطها في شيء، وآخرها في شيء، وهي كلام متصل يتصرف على وجوه [7] فأولها في شيء أي في موضوع وأوسطها وآخرها في شيء أي في موضوع آخر لكنها جاءت في سياق واحد في هذا الوجه، ونستطيع أن نفصل هذه الأجزاء ونرصفها مع نظائرها في الموضوع وهكذا، نستطيع التفكيك والتركيب على أساسٍ علمي وهو الموضوع الواحد. هذا من جهة مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)  كذلك نجد هذا المعنى عند الرعيل الأول من حملة القرآن كابن مسعود من خلال تعاطيه مع القرآن إذ يقول ليس من الخطأ أن تقرأ بعض القرآن في بعض، وإنما الخطأ أن تقرأ ما ليس فيه [8]. وهو القائل من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين [9]، وبعد أن نظر لذلك أخذ يلاحق الموضوعات القرآنية وفق نظريته وهي جواز قراءة القرآن بعضه في بعض كما قال: الشفاء شفاءان إن العسل فيه شفاء من كل داء والقرآن شفاء لما في الصدور حيث استقرأ مفردة الشفاء فوجدها في القرآن والعسل، قال تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[10] وقال:{يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}[11]. وقد عُرف عن أُبي بن كعب ذلك وذكرناه في الفصل الأول تحت عنوان الجمع الموضوعي فراجع.

 


[1] الشريف الرضي، رسالة الآيات الناسخة والمنسوخة، ص101، مؤسسة البلاغ ط1 لبنان.

[2] لقمان /13.

[3] لقمان /14-15.

[4] لقمان /16.

[5] الشريف الرضي، الآيات الناسخة والمنسوخة في القرآن ص128.

[6] البرقي، المحاسن 1/270، باب /36. وسائل الشيعة 27/191 باب /13.

[7] البحراني، تفسير البرهان 1/20.

[8] الصنعاني، المصنف 3/364.

[9] السيوطي، الدر المنثور 4/127.

[10] الإسراء /82.

[11] النمل /69.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .