أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
5254
التاريخ: 2023-04-09
1826
التاريخ: 26-09-2014
5247
التاريخ: 3-10-2014
5035
|
كلام ابن عربي بخصوص الجنة ونعيمها
قال تعالى : {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25].
يقول ابن عربي:
الجنة ثمان جنات: هي جنة عدن، وجنة الفردوس، وجنة النعيم، وجنة المأوى، وجنة الخلد، وجنة السلام، وجنة المقامة، وجنة الوسيلة، وهي [الأخيرة] أعلى جنة في الجنات، فإنها في كل جنة من جنة عدن الى آخر جنة، فلها في كل جنة صورة و هي مخصوصة برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)وحده... وجعل [الله] في كل جنة مائة درجة بعدد الأسماء الحسنى، والاسم الأعظم... ومنازل الجنة على عدد آي القرآن ما بلغ إلينا منه نلنا تلك المنزلة بالقراءة، وما لم يبلغ إلينا نلنا بالاختصاص في جنات الإختصاص، كما نلنا بالميراث جنات أهل النار الذين هم أهلها. وأبواب الجنة ثمانية على عدد أعضاء التكليف، فلكل عضو باب، والأعضاء ثمانية: العين، والاذن، واللسان، واليد، والبطن، والفرج، والرجل، والقلب... وهؤلاء النواب /الملائكة/ الاثنا عشر هم الذين تولوا بناء الجنات كلها إلا جنة عدن، فإن الله خلقها بيده، وجعل بأيديهم غراس الجنات إلا شجره طوبى، فإن الحق تعالى غرسها بيده في جنة عدن (1).
على الرغم من أن ابن عربي قد أسند في آخر كلامه بعضاً مما قاله إلى الحديث الشريف، إلا أنه من غير الميسور إثبات تفاصيل الجنة من دون رواية معتبرة، أو كشف مطابق لكشف المعصوم. وإن صاحب هذا المقال يعرض في كتاب آخر لمبحث لطيف تتضح أمارة الصدق وترتسم علامة الحق من وجهه العرفاني وهو:
1. مثلما أن الصلوات في الدنيا متشابهة، إلاً أن للمصلي في كل صلاة حالة خاصة، وكذا الأعمال الصالحة في الدنيا فهي في الظاهر شبيهة ببعضها، إلا أن العامل له حالات خاصة في كل منها، فإن ثمارها في القيامة متشابهة أيضاً، إلا أن لكل واحدة منها مذاقها الخاص بها مما لا يوجد في غيرها.
2. السر في أن الله جل وعلا وصف حور الجنة، اللواتي أطلق عليهن في الآية عبارة (أزواج)، بقوله: (مطهرة) ولم يقل: «مطهرات»، هو أن الزواج بأي واحدة منهن له مذاقه الخاص ، مما لا يوجد في غيره؛ بل إن النكاح الثاني هو تذوق جديد لعسيل النكاح وعسيلته، مما لم يكن معهوداً في النكاح الأول؛ ذلك أنه لا مجال للتكرار في الجنة أو في الزواج او في اي موطن اخر من مواطن التجلي؛ بل إن النعيم الإلهي متجدد بتجدد الأنفاس(2).
مع أن الكلام السابق لصاحب هذا المقال جاء ممتزجاً بمباحث متنوعة بعضها غير صائب، إلا أن كلامه الحالي، الذي ذكره في كتاب آخر، يحكي عن كشوفات صادقة، واستنتاجات خاصة به شخصياً مما لم يظفر به باقي المفسرين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1.رحمة من الرحمن، ج 1، ص81- 82 .
2. راجع رحمة من الرحمن، ج 1، ص82 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|