أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2020
1001
التاريخ: 2023-07-02
1053
التاريخ: 2023-07-02
947
التاريخ: 2023-10-21
853
|
متسلحًا بالمبدأ الكوني، تمكن أينشتاين من بناء نماذج رياضية متسقة ذاتيًا للكون. لكن على الفور واجهته مشكلة عويصة؛ إذ كان من التبعات التي يستحيل تجنبها لنظريته أن يكون الزمكان ديناميكيا بالضرورة، وذلك في أي حل لمعادلاته يتم فيه استخدام المبدأ الكوني. وهذا يعني أن من المستحيل عليه أن ينشئ نموذجًا يكون فيه الكون ساكنا وغير متغير مع مرور الزمن. فقد حتَّمت نظريته أن يكون الكون إما أخذا في التمدد وإما آخذا في الانكماش، رغم أنها لم تحدد أي الإمكانيتين هي الواقع بالفعل. لم يكن أينشتاين يملك معرفة كبيرة بعلم الفلك؛ لذا سأل بعض الخبراء عن حركة النجوم البعيدة. لكن من المحتمل أنه وجه الأسئلة الخطأ؛ لأنه حصل على إجابات تفيد بأنه في المتوسط لم تكن النجوم تقترب من الشمس أو تبتعد عنها. وهذا صحيح فقط في حدود مجرتنا، لكننا نعلم الآن أن هذا ليس الحال فيما يخص المجرات الأخرى.
كان أينشتاين مقتنعًا بأن الكون يجب أن يكون ساكنا لدرجة أنه عاد مرة أخرى إلى معادلاته لتصحيحها. وقد أدرك أن بإمكانه الاحتفاظ بشكلها الأساسي، لكن مع إضافة تعديل بسيط من شأنه أن يعادل ميل هذه النماذج الكونية إلى التمدد أو الانكماش مع مرور الزمن. وقد أُطلق على التعديل الذي أدخله اسم «الثابت الكوني». وهذا المصطلح الجديد في النظرية يمثل تعديلا لسلوك الجاذبية على النطاقات الكبيرة للغاية. فالثابت الكوني يسمح للمكان نفسه بأن يميل للتمدد أو الانكماش ومن الممكن ضبطه داخل النظرية بحيث يعادل تمامًا التمدد أو الانكماش الذي لولاه لتحتم على الكون أن يتسم به راضيًا عن هذا الحل مؤقتًا، مضى أينشتاين إلى بناء نموذج كوني ساكن، ونشره عام 1917. بعدها بعدة سنوات، نشر هابل عام 1929، النتائج التي أدَّتْ إلى قبول فكرة أن الكون لم يكُنْ ساكنا على الإطلاق، بل كان آخذا في التمدد ومِن ثُمَّ ليس لنموذج أينشتاين الآن أية أهمية إلا من منظور الاهتمام التاريخي وحسب. فدون الحاجة إلى منع التمدد الكوني، لم يكن هناك ما يدعو أينشتاين إلى استحداث الثابت الكوني. وفي سنواته الأخيرة أشار أينشتاين إلى هذا الحدث بوصفه أفدح خطأ ارتكبه في مسيرته العلمية. وعادةً ما يُعتقد أن هذا التعليق مقصود به الثابت الكوني ذاته، لكن الخطأ الحقيقي كان فشله في التنبؤ بتمدد الكون.
رغم أنه حتى وقت قريب كان أغلب علماء الكونيات يتجاهلون الثابت الكوني في نماذجهم، فإنه لم يذهب طي النسيان في حقيقة الأمر. فقد ظل موجودًا يرمقنا من طرف خفي. وفي وقتنا الحالي، عاد الثابت الكوني من جديد ليلعب دورًا محوريًا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|