أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2023
1139
التاريخ: 2023-06-11
1113
التاريخ: 2023-03-26
1107
التاريخ: 28-8-2020
1830
|
الجاذبية واحدة من القوى الأربع الأساسية في الطبيعة. وهي: تمثل ميلًا عاما لدى المادة بكل أشكالها إلى جذب كل أشكال المادة الأخرى. في الواقع، هناك أربع قوى أساسية في الطبيعة (الجاذبية، والقوة الكهرومغناطيسية، والقوة النووية «القوية»، والقوة النووية «الضعيفة»). إن عمومية وانتشار قوة الجاذبية يُميّزانها عن القوى الكهربية بين الأجسام المشحونة مثلًا. فالشحنات الكهربية يمكن أن تكون إما موجبة وإما سالبة، ورغم أنه من الممكن أن تؤدي القوى الكهربية إلى التجاذب (بين الشحنات المتباينة) أو التنافر (بين الشحنات المتشابهة)؛ فإن الجاذبية قوة جاذبة طوال الوقت. ولهذا السبب تمثل الجاذبية هذه الأهمية لعلم الكونيات.
من أوجه عدة، تعد قوة الجاذبية ضعيفة للغاية؛ فأغلب الأجسام المادية تتماسك أجزاؤها بفعل القوى الكهربية بين ذراتها، وهذه القوى أقوى أضعافا مضاعفة من قوى الجاذبية الموجودة بين هذه الأجسام والأجسام الأخرى. لكن رغم ضعف الجاذبية فإنها هي القوة المحركة في المواقف الفلكية؛ لأن الأجرام السماوية – باستثناءات قليلة للغاية – تحتوي دائمًا على المقدار عينه من الشحنتين الموجبة والسالبة؛ ومِن ثُمَّ لا تمارس أية قوى ذات طبيعة كهربية بعضها في بعض.
أحد أوائل إنجازات الفيزياء النظرية هو نظرية الجذب العام لنيوتن، التي وحدت ما كان وقتها يبدو عددًا متفرقًا من الظواهر الفيزيائية. وتُلخّص ثلاثة قوانين بسيطة نظرية نيوتن للحركة، وهي:
(1) يظل الجسم على حالته الحركية، إما السكون التام أو الحركة في خط مستقيم بسرعة ثابتة، ما لم تؤثر فيه قوة تُغيّر من هذه الحالة.
(2) إذا أثرت قوة محصلة في جسم أكسبته تسارعًا، يتناسب مقداره تناسبا طرديا مع مقدار القوة المحصلة، ويكون اتجاهه في اتجاه القوة المحصلة نفسها.
(3) لكل قوة فعل قوةُ ردّ فعل مساوية لها في المقدار ومضادة في الاتجاه.
قوانين الحركة الثلاثة هذه قوانين عامة، تنطبق بالدقة عينها تقريبا على سلوك الكرات على طاولة البلياردو مثلما تنطبق على حركة الأجرام السماوية. كل ما كان نيوتن بحاجة له هو التوصل إلى كيفية وصف قوة الجاذبية. وقد أدرك نيوتن أن الجسم الذي يدور في مدار دائري، كالقمر الذي يدور حول الأرض، يبذل قوة في اتجاه مركز الحركة (تماما مثلما يفعل الثقل المربوط في طرف خيط حين يلفه المرء حول رأسه). ويمكن أن تسبب الجاذبية هذه الحركة بالطريقة نفسها التي تسبب بها سقوط التفاح من الأشجار إلى سطح الأرض. في كلا هذين الموقفين لا بد أن تكون الحركة متجهة نحو مركز الأرض. وقد أدرك نيوتن أن الصيغة الصحيحة من المعادلة الرياضية هي قانون «تربيع عكسي» يقضي بأن «قوة الجذب بين أي جسمين تعتمد على محصلة كُتلتي هذين الجسمين وعلى مربع المسافة بينهما.»
وقد تحقق انتصار نظرية نيوتن، المبنية على قانون التربيع العكسي للجذب العام حين تمكنت هذه النظرية من تفسير قوانين الحركة الكوكبية التي وضعها يوهانز كبلر قبل أكثر من قرن مضى وقتها. وقد كان هذا النجاح عظيمًا لدرجة أن فكرة الكون الذي يسير وفقًا لقوانين نيوتن للحركة هيمنت على التفكير العلمي لأكثر من قرنين تاليين، إلى أن ظهر أينشتاين على الساحة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|