أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
6678
التاريخ: 18/12/2022
1615
التاريخ: 13-2-2022
1941
التاريخ: 20-10-2014
2925
|
يقول تعالى: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71]
في نفي كون البقرة ذلولاً في القصة مدار البحث: «لا ذلول» كناية عن أن البقرة الواجب ذبحها لابد أن تكون «سائمة»؛ وهي البقرة التي ترعى في المراعي وتتمتع بسلامة ونشاط أكبر، وليست تلك التي صارت سهلة منقادة نتيجة حرث الأرض وسقي المزارع وهي التي يقال لها «عاملة»؛ أي التي تخدم بأقدامها والطوق في رقبتها فيستفاد منها لحرث الأرض وإثارة التربة من ناحية وبظهرها ومنكبيها فتستخدم لسقي المزروعات من ناحية أخرى.
بناء على ذلك فإن أثر النفي في عبارة: «لا ذلول» قد طال الفعل تثير أيضاً وحوله إلى فعل منفي؟ أي إن البقرة التي أمرتم بذبحها لا هي تحرث الأرض ولا هي تسقي الحرث. وبتعبير آخر فإن النفي في «ولا ذلول» هو نفي مطلق يفسر بالجملتين المنفيتين التاليتين؛ أي هي بقرة غير سهلة وغير منقادة لأي عمل كان؛ لا لإثارة الأرض وحرثها ولا لسقي المزروعات وريها، وليس هذا نفياً نسبياً لا أثر له على الفعل (تثير) ليكون معنى الجملة: إنها ليست سهلة ومنقادة على نحو مطلق بل ذلول نسبياً، بحيث إنها تحرث الأرض لكنها لا تستخدم من أجل السقي وري المحاصيل (وهو المعنى الذي أختاره البلاغي[1]).
وببيان آخر، فإن الفعلين: «تثير» و«تسقي» هما صفتان لكلمة: ذلول وبالطبع فإن نفي الموصوف «لا ذلول» ـ بصورة عموم النفي، وليس نفي مجرد الاجتماع ـ يصاحبه نفي الصفتين معاً، وكأنه يقول: «لا ذلول مثيرة وساقية»؛ وطبقاً لهذا البيان فإنه يفهم نفي السقي حتى مع عدم تكرار النفي في «لا تسقي» وإن تكراره جاء للتأكيد فحسب [2].
إنَّ كلتا الكلمتين «بقر» و«ثور» تعطي معنى الحرث والتقليب. والعلة في اختيار الفعل المضارع »«وتثير» و «تسقي» تكمن في أن استمرار هذه الأعمال يؤدي بالبقرة إلى الذل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|