أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-11
708
التاريخ: 2023-05-17
1194
التاريخ: 11-2-2018
3992
التاريخ: 1-12-2019
1838
|
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (علماء).
أراد كمال القوة النظرية بالعلم النظري وهو معرفة الصانع وصفاته. لأن العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء بل حياة، والجهل ظلمة بل موت فلا يتصف هؤلاء إلا بالصفات العالية.
قال (عليه السلام): (أَبْرَارٌ، أَتقِيَاءُ) والبر يعود إلى العفيف لمقابلته الفاجر.
والمراد بالتقوى ها هنا: الخوف من الله.
روى الكليني بسنده عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) (1) قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بِالْكُوفَةِ عِنْدَكُمْ يَغْتَدِي كُلَّ يَوْمٍ بُكْرَةً مِنَ الْقَصْرِ(2)، فَيَطُوفُ فِي أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ سوقاً سُوقاً، وَمَعَهُ الدِّرِّةُ (3) عَلى عَاتِقِهِ، وَكَانَ لَهَا طَرَفَانِ، وَكَانَتْ تُسَمَّى السبيبة (4)، فَيَقِفُ عَلى أَهْلِ (5) كُلِّ سُوقٍ، فَيُنَادِي: يَا مَعْشَرَ التَّجَارِ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا (6) سَمِعُوا صَوْتهُ (عليهم السلام) أَلْقَوْا مَا بِأَيْدِيهِمْ (7)، وَأَرْعَوْا إِلَيْهِ (8) بِقُلُوبِهِمْ، وَسَمِعُوا بِآذَانِهِمْ، فَيَقُولُ (عليه السلام) (9): قَدِّمُوا الاسْتِخَارَة (10)، وَتَبَرَّكُوا (11) بِالسُّهُولَة (12) وَاقْتَرِبُوا (13) مِنَ الْمُبْتَاعِينَ (14) ، وَتَزَيَّنُوا بِالْحِلْمِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْيَمِينِ، وَجَانِبُوا الْكَذِبَ (15)، وَتَجَافَوْا (16) عَنِ الظُّلْمِ، وَأَنْصِفُوا الْمَظْلُومِينَ (17) وَلَا تَقْرَبُوا الرِّبَا، وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ، وَلَا تَبْخَسُوا (18) النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ، وَلَا تَعْثَوْا (19) فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (20) ، فَيَطُوفُ (عليه السلام) فِي جَمِيعِ أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ (21) ثُمَّ يَرْجِعُ، فَيَقْعُدُ لِلنَّاسِ (22)
قوله (عليه السلام): قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ:
(قد براهم) من بريت السهم أو القلم.
(الخوف بري القداح) جمع القدح بالكسر: السهم قبل أن يراش ويركب عليه نصله.
حيث نحلت أجسامهم لشدة خوفهم من الله سبحانه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ في نسختي (بخ، بف) وحاشية نسخة (جن): (أبي عبد الله).
2ـ في الفقيه والأمالي للصدوق – (من القصر).
3ـ (الدرة): التي يضرب بها الصحاح، ج 2، ص 656 (درر).
4ـ في نسخ (ى، بح، جد): (السبية). وفي نسخة (بف): (الشينية). وفي نسخة (بخ): (السببية) و(السبيبة): شقة من الشباب أي نوع كان أو هي من الكتان، والجمع السبائب النهاية، ج 2، ص 329 (سبب).
وفي هامش الكافي المطبوع: قوله: وكانت تسمى السبيبة، السب بمعنى الشق، ووجه تسمية درته بذلك لكونها ذا سبابتين وذا شقتين.
وقرأ العلامة المجلسي: السبيتة، حيث قال في المرآة: لعل تسميتها السبيتة لكونها متخذة من السبت: وهو بالكسر جلد المدبوغ بالقرظ يتخذ منها النعال، وراجع النهاية، ج 2، ص 330 (سبت).
5ـ في نسخة (بخ) - (أهل).
6ـ في نسخ (بح، جد، جن): (وإذا).
7ـ في نسخ (ط، بخ، بف، جت والتهذيب: في أيديهم.
8ـ في الوافي، (أرعوا إليه كفوا عن الأمور وأصغوا إليه). وفي المرآة: قوله (عليه السلام): وارعوا إليه، أي أسماعهم مع قلوبهم، فالباء بمعنى مع، والمفعول محذوف، قال الجوهري: (أرعيته سمعي أي أصغيت إليه). وراجع: الصحاح، ج 6، ص 2359 (رعا).
9ـ في الفقيه والأمالي للصدوق والتحف والأمالي للمفيد - اتقوا الله عز وجل، إلى هنا. 10ـ في الوافي: (الاستخارة: طلب الخيرة من الله سبحانه في الأمور، لا التفأل المتعارف).
11ـ في نسخة (ى): (ويتزكّوا).
12ـ في المرآة: (تبركوا بالسهولة، أي اطلبوا البركة منه تعالى بكونكم سهل البيع والشراء، والقضاء والاقتضاء).
13ـ في نسخة (جن): (واقربوا).
14ـ في نسختي (بخ، بف) والوافي: (بين المتبايعين) وفي نسخة (جن) وحاشية نسختي (ی، جت): (من المتبايعين). وفي حاشية نسختي (بح، جد): (من المتباعدين). وفي الوافي: (اقتربوا بين المبتاعين): تقاربوا بينهم ولا تفاوتوا تفاوتاً فاحشاً. وفي المرآة (واقتربوا من المبتاعين، أي لا تغالوا في الثمن فينفروا، أو بالكلام الحسن والبشاشة وحسن الخلق).
15ـ في الفقيه - وتناهوا عن اليمين، وجانبوا الكذب.
16ـ (تجافوا) أي تباعدوا من الجفاء، وهو البعد عن الشيء. راجع: النهاية، ج 1،
ص 280 (جفا).
17ـ في المرآة: قوله (عليه السلام): وأنصفوا المظلومين، أي من وقع منكم أو من غيركم عليهم ظلم.
18ـ البخس: نقص الشيء على سبيل الظلم، المفردات للراغب، ص 110 (بخس).
19ـ عثا يعثوا، وعثي يعثي، من باب قال وتعب: أفسد. المصباح المنير، ص 393
(عثا).
20ـ إشارة إلى الآية: {وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [هود: 85].
21ـ في نسخ (ط، بخ، بف) والوافي والتهذيب: (الأسواق بالكوفة) بدل (أسواق الكوفة).
22ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 10، ص 17، رقم 8692، وفي الطبع القديم ج 5، ص 151، التهذيب، ج 7، ص 6، ج 17، معلقاً عن الحسن بن محبوب، الأمالي للمفيد، ص 197، المجلس 23، ح 31، بسنده عن الحسن بن محبوب، مع زيادة في آخره، الأمالي للصدوق، ص 497، المجلس 75، ح 6، بسند آخر، مع زيادة في آخره الفقيه، ج 3، ص 193، ح 3726، مرسلا من دون الإسناد إلى أبي جعفر (عليه السلام)، تحف العقول، ص 216، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من قوله: (يا معشر التجار) إلى قوله: (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) الوافي، ج 17، ص 438، ح 17591؛ الوسائل، ج 17، ص 382، ح 22798.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|