أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-18
1040
التاريخ: 2023-07-25
2273
التاريخ: 3-08-2015
4241
التاريخ: 2023-06-05
2179
|
للإمام المهدي ( عجل اللّه تعالى فرجه الشّريف ) وفقا لما جاء في الأحاديث المتواترة عن النبي وأهل بيته عليهم السّلام غيبتان صغرى وكبرى .
أما الغيبة الصغرى فقد اختلف العلماء والمحدثون حول تاريخ بدايتها ، فقد رأى البعض أنها تبدأ من تاريخ ولادة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف لأن حياته منذ الولادة كانت مقرونة بالاستتار عن الناس ، فتكون حينئذ السنوات الخمس التي قضاها الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف مع والده الإمام العسكري عليه السّلام من ضمن الغيبة الصغرى ، وهذا ما ذهب إليه الشيخ المفيد وغيره من العلماء .
وبناء على هذا تكون الغيبة الصغرى قد بدأت من عام خمس وخمسين ومائتين للهجرة .
ومنهم من رأى أن الغيبة الصغرى تبدأ من حين وفاة الإمام العسكري عليه السّلام وتولي الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف الإمامة ، حيث بدأها عليه السّلام بالإيعاز بنصب وكيله الأول حين قابله وفد من أهل قم .
فتكون الغيبة الصغرى قد بدأت من اليوم الثامن من شهر ربيع الأول من عام 260 للهجرة وقد قابل عليه السّلام وفد القميين في نفس اليوم .
وقد استمرت هذه الغيبة إلى زمان انقطاع السفارة بينه وبين شيعته بوفاة السفراء وعدم نصب غيرهم وهي أربع وسبعون سنة بناء على الرأي القائل بأن بدء غيبته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف كانت منذ ولادته .
وفي هذه المدة كان السفراء يرونه وربما رآه غيرهم ، ويصلون إلى خدمته وتخرج على يديهم توقيعات منه إلى شيعته في أجوبة المسائل وفي أمور شتى .
وأما الغيبة الكبرى فقد وقعت بعد الأولى ، وذلك بعد وفاة السفير الرابع أبي الحسن علي بن محمد السمري في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة . وهذا ما سنتحدث عنه مفصلا في البحوث القادمة .
وهذه الغيبة ( الصغرى والكبرى ) لصاحب العصر والزمان عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ثابتة بالنصوص الواردة في كتب الأحاديث ونذكر منها :
عن الإمام الصادق عليه السّلام قال :
« للقائم غيبتان إحداهما طويلة والأخرى قصيرة ، فالأولى يعلم بمكانه فيها خاصة من شيعته ، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه في دينه »[1].
عن زرارة عن الإمام الصادق عليه السّلام أنه قال :
« إن للقائم غيبتين يرجع في إحداهما ، والأخرى لا يدري أين هو ، يشهد الموسم ، يرى الناس ولا يرونه »[2].
وعنه عليه السّلام قال :
« إن لصاحب هذا الأمر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات ، وبعضهم يقول ذهب فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره »[3].
وعن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام في تفسيره لقوله تعالى : وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قال :
« فينا نزلت هذه الآية ، وجعل اللّه الإمامة في عقب الحسين إلى يوم القيامة ، وإن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى فلا يثبت على إمامته إلا من قوي يقينه وصحت معرفته »[4].
ومما روي أيضا عنه عليه السّلام :
« للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ، ثم قال : إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته ، ويغيب شخصه »[5].
وفيما روي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنه سأله أحدهم فقال :
قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السّلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع ؟
فقال عليه السّلام :
« إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وآخرهم القائم بالحق بقية اللّه في الأرض ، وصاحب الزمان ، واللّه لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا »[6].
وفي عصر الغيبة الصغرى عاش الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف فترة من الزمن في ظل رعاية أبيه الإمام الحسن العسكري عليه السّلام ، واستلم زمام الإمامة من بعده وقام بتعيين سفرائه الأربعة الذين كانوا مصدر التواصل بينه وبين الناس ويمكن القول بأن الإمام لم يغب عن الأنظار بالشكل الكلي في الغيبة الصغرى ، ولهذا فإن هذه الفترة من حياة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف كانت حافلة بالأحداث الهامة التي نرى أنه لا بد من تسليط الضوء عليها بالإضافة إلى الإجابة عن الأسئلة والشبهات التي وقعت حول أصل وسبب هذه الغيبة والعلّة والحكمة منها وغيرها من الشبهات الواردة في هذا المضمار .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|