أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-28
196
التاريخ: 24-11-2015
2627
التاريخ: 24-11-2014
2190
التاريخ: 14-12-2015
2180
|
إفشاء السلام على الناس وعند دخول البيوت:المقصود بإفشاء السلام القاء السلام على من تلقاه، وقد ذكره الله سبحانه في دخول البيوت، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} .
ان مقاصد هذه الآية الكريمة: عدم جواز الدخول الى غير بيوتنا إلا بعد الاستئناس والسلام على اهلها، أي: موافقة اهل البيت بالدخول عن طيب خاطر، كما كان رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) يستأذن من اصحابه ثم يدخل الى منازلهم، فلا يدخل بيوتهم حتى يأذنون له بالدخول، حينئذ يسُلم على من استقبله من أهل البيت، ويدخل حتى يجلس في المكان المخصص للضيافة، ومما يُروى في سبب نزول هذه الآية ان امرأة من الأنصار جاءت لرسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) فقالت له: اني أكون في بيتي بحالة لا أحب أن يراني فيها أحد، فنزلت بذلك الآية .
ووجه الدلالة منها: إذا أراد الإنسان زيارة أحد في بيته عليه أولا أن يأخذ منه موعدا، كما ذكرنا ذلك قبل قليل، ثم يأتي لبيته بذلك الموعد، فيطرق الباب، فيُسلم على من استجاب لطرق الباب، فيسأله الدخول، فان وافق عن طيب خاطر دخل، وان لم يوافق رجع عن طيب خاطر، لأن ذلك من حق صاحب البيت، وهو أعلم بحاله داخل بيته.
وقال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}.
ولذلك اصبح القاء السلام من سمات دين المسلم، ورده من سماته ايضا.
فالمجتمع الذي يتسابق أفراده على البدء بالسلام فيه عظيم الدلالة على اخوة بعضه بعضا، ونشر الامن والطمأنينة بين أفراده، واظهار محبة أحدهم للآخر، ولاسيما ان السلام هو بوابة فاتحة السلام والخير والمحبة وتعارف الإنسان على الاخرين.
وهذه طائفة من الأحاديث والروايات الدالة على ذلك:
تكرار السلام بتغير المكان: قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ): (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه فان حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر، ثم لقيه فليسلم عليه) .
فضيلة افشاء السلام في العالم: قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ): (ألا أخبركم بخير أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟) قالوا: بلى يا رسول الله، فقال (صل الله عليه واله وسلم ): (إفشاء السلام في العالم) وقال (صل الله عليه واله وسلم ): (إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار) .
فضيلة المصافحة اثناء السلام: عن الامام الباقر(عليه السلام) : (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه وليصافحه، فان الله عز وجل أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة).
عظمة كلمة السلام: وان كلمة السلام هي اسم من أسماء الله الحسنى، فما اعظم ان تلقي على أخيك الإنسان السلام هذا الاسم العظيم وانت تحيه بأعظم الاسماء واجلها، لهذا قال الرسول الأكرم (صل الله عليه واله وسلم ): (ان السلام اسم من اسماء الله تعالى فأفشوه بينكم) .
فضيلة ابتداء السلام: قال الامام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام): (السلام سبعون حسنة تسعة وستون للمبتدئ وواحدة للراد).
الالتزام بآداب السلام: وللسلام آداب كثيرة منها أن يُسلم الصغير على الكبير، والواحد على الأثنين، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي، والمار على الواقف، والواقف على الجالس، وان لا ينزع المسلم يده من المصافحة حتى ينزع منها الآخر، فعن الامام الصادق(عليه السلام ) انه قال: (ما صافح رسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) رجلا قط فنزع حتى يكون هو الذي ينزع يده منه) .
اللقاء بوجه مبتسم: ينبغي ان يلاقي المسلم أخاه بوجه مبتسم، وان لا يواجهه بوجه عبوس بحيث ينفّر الآخرين من ملاقاته، حيث قال الرسول الأكرم (صل الله عليه واله وسلم ): (ان الله تعالى يبغض العبس في وجه الاخوان) .
وعن أمير المؤمنين(عليه السلام )انه قال: (إذا لقيتم اخوانكم فتصافحوا واظهروا لهم البشاشة والبشر وعندما تتفرقوا ما عليكم من الاوزار قد ذهبت).
وينبغي ان يكون في روح السلام الشعور بالود والمحبة والصفاء والاخاء والحياء والامانة والآداب الأخلاقية الاخرى، لأن كلمة السلام تمثل الكلمة الجامعة لكل ذلك، وما اقبح من يلقي السلام على احد وهو ينوي له في قلبه خلاف السلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|