المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



الترابط بين النية والأخلاق  
  
1040   01:52 صباحاً   التاريخ: 2023-07-03
المؤلف : د. صبحي العادلي
الكتاب أو المصدر : الاخلاق القرآنية
الجزء والصفحة : ص25-27
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

ذكرنا بأن النية في الأعمال العبادية هي قصد القربة لله تعالى دون غيره، سواء أكانت تلك الاعمال واجبة أو مندوبة (مستحبة) فالنية تمثل روح العبادة ومركز ثـقـل غايتها الاساسية، لذلك لا يمكن أن يجتمع عند الانسان التصرف الاخلاقي السيء مع النية الخالصة لله تعالى.

فهل يعقل أن يجمع المسلم بين صلاته التي يقصد بها التقرب لله تعالى مع فعله المنكر والفحشاء اللذان نهت الصلاة عنهما؟ فمن المؤكد انهما لن يجتمعا ([1]).

كما تنقذ النية الخالصة المسلم من مظاهر الازدواجية والنفاق والرياء والشرك، وقد أثبت علماء الاجتماع وعلماء النفس بأن الشرك والرياء والازدواجية كلها تُعد بمثابة الأرض الخصبة لإنبات التصرفات الأخلاقية السيئة والنفاق، لذلك جاء الربط المباشر بين العبادة والنية الصادقة مع الاصلاح والاعتصام بالله تعالى، قال تعالى:{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّـهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّـهِ} ([2]).

   ولأهمية النية في العبادة جعل الله تعالى غاية خلق البشر من اجل العبادة الخالصة، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}([3]).

لهذا نجد الارتباط الوثيق بين مخافة الله تعالى والعمل الصالح، فاذا اعتقد المسلم ان المعطي هو الله تعالى فلا يسأل غيره، فهو سبحانه المعطي والآخذ والمانح والمانع، فاذا كان سبحانه ذلك فلا يحذر الإنسان إلا من أعداء الله تعالى من الطغاة والمجرمين، ويأمن لأحبائه المؤمنين الصالحين، لهذا فالإخلاص بطاعة الله تعالى هي المنقذ الوحيد من اشرار الدنيا والاخرة، قال تعالى: {قُلْ أَ فَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ* وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرينَ *بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرين‏} ([4]).

أما السُنّة فقد تواترت الكثير من الأحاديث التي تؤكد ما جاء به القرآن الكريم منها ما قاله الرسول الأكرم (صل الله عليه واله وسلم ) : (اعمل لوجه الله تعالى يكفيك الوجوه كلها) وقال الامام الصادق(عليه السلام):(ان العبد المؤمن الفقير ليقول يا رب ارزقني حتى افعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير، فاذا علم الله عز وجل ذلك فيه بصدق نيته كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما يكتب له عمله) ([5]).

وقال ايضا (من هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتب الله تعالى له حسنة، فان عملها له عشر حسنات، ويضاعف الله تعالى لمن يشاء إلى سبعمائة)([6]).

وهكذا نجد النية تُعلم وتربي المسلم نفسيا وروحيا نحو الاخلاص في العبادة بطريقة تربوية بمنتهى الدقة والكمال، مما تجعل تصرفات الانسان الأخلاقية خالصة لله تعالى دون رياء وازدواجية في المواقف، فتجعلها ثابتة في سلوكه بكل زمان ومكان.

                                                                   ثـــوب الإســــــلام الــــذي           يرتــــــديه هـــــــو الأخــــــلاق

 

 


[1] رسالة في الرياء: سليم الهلالي ص45 .

[2] سورة النساء: الآية 146.

[3] سورة الذاريات: الآية 56.

[4] سورة الزمر: الآية 64-66.

[5] كنز العمال 4/23 .

[6] المحجة البيضاء 8/103 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .