المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



اقتران ظهور الإسلام بمكارم الأخلاق.  
  
1258   11:24 صباحاً   التاريخ: 2023-06-25
المؤلف : محمد لطفي جمعة.
الكتاب أو المصدر : ثورة الإسلام وبطل الأنبياء.
الجزء والصفحة : ص 581 ــ 584.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /

جاء القرآن بذكر الخُلُقِ فقال في وصف محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (سورة القلم). وقال الرسول: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وقد ورد هذا الحديث في قصة إسلام أبي ذر، والتعبير من كلام أخي أبي ذر كما جاءت في ج1، من «أُسْدِ الغَابَةِ فيمن الصحابة» لابن الأثير، وفي «مناقب الأنصار» وكان أبو ذر لما بلغه مبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله، فرجع فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق. فهو تعبير إسلامي، وإن الذين عالجوا مكارم الأخلاق لم يوردوا نصا جاهليًّا فيه هذا التعبير؛ فهو ينحدر من الحديث النبوي (انظر ص 33 - 34، مباحث عربية، للدكتور بشر فارس). فمكارم الأخلاق التي خلت منها الحياة الجاهلية سبعة: عفوك عمن ظلمك، وإعطاؤك من حرمك، وصلتك من قطعك، وإحسانك إلى من أساء إليك، ونصيحتك من غشك، وحلمك على من أغضبك، وأصل هذه السبعة قوله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام: خُذ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ. وقوله: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حظ عَظِيمٍ). (سورة فصلت). وقال تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾. وقال تعالى: ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ (سورة الفرقان). وقال الخوارزمي في المكارم والمفاخر» (ص (31): «كان فيه - عليه الصلاة والسلام - حلم إبراهيم وزهد عيسى وغلظة موسى وشدة نوح وصبر أيوب وسعة سليمان.» على أن الجاهلية لم تكن كلها مجدبة من بعض محاسن الخلق، ولكنها لم ترتق إلى درجة مكارم الأخلاق، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعجب أحيانًا ببعض أبطال الجاهلية، كما ورد في ترجمة عنترة أحد أغربة العرب، وعطفه على بنت حاتم طيء الذي اشتهر بالكرم؛ فقد سباها المسلمون في نساء، فلما طلبها أحدهم إلى الرسول قالت: «يا محمد، هلك الوالد وغاب الوافد، فإن رأيت تخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي، كان أبي يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف، ويشبع الجائع ويفرج عن المكروب ويطعم الطعام ، أنا بنت حاتم طيء.» فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا جارية، هذه صفة المؤمن، ولو كان أبوك إسلاميًا لترحمنا عليه، خَلُّوا عنها؛ فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق.» وإذن كان الإسلام عادلا في أحكامه على الجاهلية، ولم يتعنت ولم يتجهم كما زعم بعض المتعصبين لها. وحيثما وجد الإسلام حسنة جاهلية لم ينكرها، وإنما عادى الإسلام الجاهلية من أجل دينها؛ فلم ينكر عليها من آدابها إلا ما كان متصلا بالدين وقد أقر الإسلام بعض عادات العرب؛ كحفظ الجوار، والوفاء بالعهد، والشجاعة، فمكارم الأخلاق فكرة قرآنية ونظرية إسلامية ورأي محمدي، فقوله عز وجل : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) فيه المروءة بحذافيرها، ربما كانت العرب في الجاهلية تتواصى بالحلم والحياء والتذمم، وتتعاير بالبخل والغدر والسفه، وتتنزه عن الدناءة والمذمة، وتتدرب بالنجدة والصبر والبسالة وتوجب للجار من حفظ الجوار ورعاية الحق مثل ما توجبه للحميم والشقيق أو ما قد يفوق ذلك، ولكن هذه الصفات كانت مبعثرة في الأفراد والقبائل كوفاء السموأل وكرم حاتم وحلم معن بن زائدة، أما الإسلام فقد جعلها قانونًا وقاعدة وشريعة، وهذا من الفروق الجوهرية بين الجاهلية والإسلام؛ فإن كراهية الإسلام للجاهلية وإن كانت باسم الدين وحده فقد شملت وجوهًا كثيرة كالرذائل والنقائص وانتهاك الحرمات والتقتيل والخمر والميسر، وقد خدم الأدب الإسلامي في هذا البحث الدكتور بشر فارس بإمداد ألقاه في مؤتمر المستشرقين المنعقد في رومة (سبتمبر 1935) وأثبت أن مكارم الأخلاق الإسلامية ورد ذكرها في أكثر من عشرين كتابًا مخطوطًا وعلى ألسنة الشعراء:

                 لو أنني خيرت كل فضيلة      ما اخترت غير مكارم الأخلاق

وقول آخر:

             أحب مكارم الأخلاق جهدي       وأكره أن أعيب وأن أعابا

وفي جوامع الكلم بعد الإسلام مكارم الأخلاق من أعمال أهل الجنة، حف الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب (عوارف المعارف للسهر وردي)، إن الله خص رسوله بمكارم الأخلاق فامتحنوا أنفسكم إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلا بينه وبينكم، مكارم الأخلاق عشرة : صدق الحديث، وصدق البأس في طاعة الله، وإعطاء السائل، ومكافأة الصنيع، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق، ص4، مخطوط اطلع عليه بشر بن فارس)، وأهم هذه النصوص ما رواه محمد بن حارث الهلالي أن جبريل نزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «يا محمد إني أتيتك بمكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: خذ العفو، وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين». وقال رسول الله: «أدبني ربي فأحسن تأديبي، ثم أمرني بمكارم الأخلاق فقال: خذ العفو ...» إلخ، ونحن لا نبحث في هذا الأمر؛ لأنه دار على أقلام المسلمين وعلى ألسنة شعرائهم فكان مستوليا على أذهانهم؛ ولكن نبحثه؛ لأنه حكم من أحكام الشرع وأصل من أصول الإسلام وأدب من آداب السنة المحمدية، وقد روى الحديث مالك في الموطأ بتعديل خفيف وخرجه البيهقي وكلاهما ثقة، وأقدم منهما أخو أبي ذر في حديث إسلامه، ورواه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فهو صحيح على الرغم ممن حاوله المستشرق فنسنك من التشكيك في لفظ: «مكارم الأخلاق» واستبدال: «حسن الأخلاق بها كرواية مالك أنه قد بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت لأتمم حسن الخلق. ونحن لا نقلل من قدر سيدنا مالك رضي الله عنه، ولكن عدد الذين ذكروا مكارم الأخلاق» بالنص أوفر؛ وهم: علي وعائشة، وأخو أبي ذر، وخرجه البيهقي في السنن والأقطع في هذا أن الجاهلية لم يذكروا هذا التعبير في شيء من أقوالهم. ومن الطريف حقًا أن يذكر بعض مؤلفي الإسلام بعض آداب النصرانية في معارضة أدب التوراة، فبينا ترى شريعة اليهود العين بالعين والسن بالسن، وشريعة النصارى النهي عن مقاومة الشر بمثله والصفح عمن يصفعه أو يسلب ثوبه أو يسخره وأن يحب عدوه إلخ، ترى مكارم الأخلاق الإسلامية بنص القرآن أخذ العفو، والأمر بالمعروف والإعراض عن الجاهلين، وقد فسرها علماء الأخلاق وحكماء المسلمين بجماع الفضائل العشر التي ذكرناها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).