المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



المراد من الطور  
  
1382   02:34 صباحاً   التاريخ: 2023-06-22
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص104 - 106
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016 5642
التاريخ: 28-12-2015 24135
التاريخ: 27-8-2022 1950
التاريخ: 15-2-2016 6038

يقول تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 63]

ذهب معظم المفسرين إلى أن «الطور» هو ذلك الجبل المعروف الذي هو محل مناجاة موسى (عليه السلام) (1) والذي عبر عنه في سورة «التين» باسم «طور سینین»: «وطور سينين» وفي سورة «المؤمنون» بتعبير: «طور سيناء»، وفي سورة «طه» باسم «الوادي المقدس طوى»: «بالواد المقدس طوى»، وفي سورة «الأعراف» بكلمة: «الجبل» (بألف ولام العهد)، ولما كان المراد من كلمة «الطور» في آيات متعددة من القرآن الكريم جبل الطور المعروف ذاك (2) فلابد أن يكون المراد منه في الآية البحث ـ طبقاً لقانون «الإطراد» (3) ـ هو هذا المعنى أيضاً. من هنا فإنه ليس المراد منه هو جنس الجبل؛ كما أن المراد من الجبل في الآية: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأعراف: 171] هو هذا أيضاً (أي إن الألف واللام في كلمة «الجبل» هي ألف ولام العهد) (4)

كما مر فإن ظاهر سياق الآية مورد البحث هو أن رفع الطور كان من أجل أخذ ميثاق قبول التوراة والعمل بها بقوة وعزيمة؛ لأن مشاهدة مثل هذه الآية والمعجزة العظيمة يكون سبباً لقوة الإيمان وتحريك الضمير المعنوي والشعور الفطري وهي تهيئ الأجواء لأخذ الميثاق الغليظ والشديد وإيجاد العزم الراسخ والأخذ القوي: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} [البقرة: 63] للعمل بأحكام التوراة. وما يؤيد هذا التفسير هو الآية: {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 154]؛ وذلك لأن هذه الآية تبين بوضوح أن هناك صلة بين رفع الطور وأخذ الميثاق؛ وكأن الله (عز وجل) يريد من رفع الطور أن يكون ذكرى للميثاق ويفهم بني إسرائيل بأنكم إذا تراخيتم في العمل بعهد الله (عز وجل) ولم تعملوا وفقاً لأحكام التوراة فستتورطون بالعذاب.

ـــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع روض الجنان وروح الجنان، ج1، ص319 (وهو بالفارسية)؛ والتفسير الكبير، مج2، ج3، ص 115؛ وراجع تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج 1، ص 304.

2. راجع سورة البقرة، الآية 93؛ وسورة النساء، الآية 154؛ وسورة مريم، الآية 52؛ وسورة طه، الآية 80؛ وسورة القصص، الآيتان 29 و46؛ وسورة الطور، الآية 1.

3. قانون الإطراد هذا هو غير قانون الاطراد المطروح في علامة الحقيقة والمجاز.

4. راجع روح المعاني، ج 1، ص 443، فقد استعمل تعبير «قيل» في نسبة القول إلى القائل المجهول.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .