المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18742 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Organic chemistry and you الكيمياء العضوية وانت
2025-04-15
احكام الاموات
2025-04-14
الأمور التي تحرم على المجنب
2025-04-14
الاغسال المندوبة
2025-04-14
الاستنجاء
2025-04-14
الاحداث التي توجب الغسل او الوضوء
2025-04-14



محورية القرآن بين الله تعالى والإنسان  
  
1565   04:14 مساءً   التاريخ: 2023-06-21
المؤلف : السيد جاسم آلبوحمد الموسوي
الكتاب أو المصدر : تفسير سورة الفاتحة
الجزء والصفحة : ص29-30
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / آداب قراءة القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-27 280
التاريخ: 2024-06-12 1195
التاريخ: 24-7-2021 3138
التاريخ: 30-10-2015 3905

من الظواهر القرآنية والمحاور الرئيسة من معالم كتاب الله تعالى أن معارفه القرآنية توزعت على محورين أساسيين، كانا نقطة الانطلاق والعودة بحيث تمركزت عليهما ومن خلالهما جلّ المعارف القرآنية.

وهذان المحوران هما ( الله تعالى والإنسان) ، وأما سائر المعارف والحقائق الأخرى  التي  وردت في القرآن الكريم، فهي إما أنها تتعلق بالأسماء الحسنى لله تعالى ومظاهرها، وصفاته وأفعاله تعالى، أو أنها ترتبط بأفراد ومراتب الإنسان حول سيره التكاملي صعوداً ونزولاً، أي إما أنها درجات أو أنها دركات للإنسان، أو أنها واردة في شؤون عوالم الإنسان.

فالقرآن إذن يتمحور في أمرين أساسيين:

الأول: هو الله تعالى المُرسِل والمُنـزِل ، وهو الحق الظاهر والباطن وما يرتبط به عز وجل من حقائق ومعان مُلكية ربانية و...

والثاني: هو الإنسان الذي أُنزِل له ولأجله القرآنُ وهو مظهر الحق ومحل تجليات الله تعالى.

وطبيعي أن يكون هذان الموردان محوراً رئيسياً للقرآن الكريم، وذلك بمقتضى كون القرآن كتاب هداية ودستور نظام فمن الضروري أن يتمركز عند هدفين:

أولاً: عند تعريف الجهة المنـزلة والمرسلة وما لها من خصائص وأسماء أوصفات كمالية جمالية أو سلبية جلالية ، قال تعالى { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرض مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }([1]).

وثانيا: مخاطبة مَنْ أنزل القرآنُ من أجله-  وهو الإنسان - وتربيته وإعداده إعدادا صالحا يتحصّن من خلاله من كل المخاطر الفكرية والروحية والحياتية بشكل عام.

قال تعالى { إنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ** وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}([2]). وقال  أيضا، { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا** فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }([3]).

 


([1])  البقرة: 255.

([2])  الاسراء: 9-10.

([3])  النساء: 174-175.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .