المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Horizon Coordinate System
3-3-2016
Vowels STUFF [STRUT]
2024-04-30
الاشارة Reference
16-9-2017
فيما يتعلق بالجليد الجاف
6-8-2016
The Bacterial Ti Plasmid Causes Crown Gall Disease in Plants
10-4-2021
منزلة وقدر المعصومين (عليهم السلام)
2-08-2015


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / موسى بن عبيد الذي بعث الرضا (عليه السلام) بحجّة له.  
  
1132   09:13 صباحاً   التاريخ: 2023-06-21
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 510 ـ 514.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

موسى بن عبيد الذي بعث الرضا (عليه السلام) بحجة له (1):

روى الشيخ بإسناده المعتبر عن محمد بن عيسى اليقطيني (2) قال: بعث إلي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) رزم ثياب وغلماناً وحجّة لي وحجّة لأخي موسى بن عبيد وحجّة ليونس بن عبد الرحمن فأمرنا أن نحج عنه، فكانت بيننا مائة دينار أثلاثاً فيما بيننا. فلما أردت أن أعبّي الثياب رأيت في أضعاف الثياب طيناً فقلت للرسول: ما هذا؟ فقال: ليس يوجه بمتاع إلا جعل فيه طيناً من قبر الحسين (عليه السلام)، ثم قال الرسول: قال أبو الحسن (عليه السلام): ((هو أمان بإذن الله)).

ولكن يمكن الخدش في سند هذه الرواية لما أورده ابن قولويه (3) بسنده الصحيح عن محمد بن عيسى عن رجل قال: بعث إلي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) من خراسان بثياب رزم وكان بين ذلك طين. فقلت للرسول: ما هذا؟ فقال: طين قبر الحسين (عليه السلام)، ما يكاد يوجّه شيئاً من الثياب ولا غيره إلا ويجعل فيه الطين. وكان يقول: ((هو أمان بإذن الله)).

فإن الظاهر أن هذا الخبر هو ذيل ما ورد في التهذيب ــ إذ يبعد جداً تعدد الواقعة كما لا يخفى ــ وحيث إنه مرسل أي أن محمد بن عيسى ينقل عن رجل أن الإمام الرضا (عليه السلام) بعث إليه بالثياب والغلمان والحجج لا أنه هو الذي بعث إليه (عليه السلام) بذلك كما ورد في التهذيب فلا سبيل إلى الاعتماد على هذه الرواية.

وقد يجاب عن هذا الخدش بأن متن الرواية يشهد على أن من بعث إليه الإمام (عليه السلام) بالثياب وغيرها كان هو محمد بن عيسى نفسه لمكان قوله: (وحجة لأخي موسى بن عبيد) فلا محيص من البناء على أن جملة (عن رجل) في سند كامل الزيارات من إضافة بعض النساخ في المصدر الذي اعتمد عليه ابن قولويه.

ولكن هذا الجواب مبني على ما ذهب إليه جمع ــ منهم السيد الأستاذ (قدس سره) (4) ــ من أنّ موسى بن عبيد المذكور في الرواية هو موسى بن عيسى بن عبيد، أي أنه كان لمحمد بن عيسى بن عبيد أخٌ يسمى موسى ونُسب في الرواية إلى جدّه عبيد كما يحصل هذا أحياناً في الأسانيد.

ولكنه لا يوجد مؤشر على وجود أخٍ لمحمد بن عيسى بن عبيد يُسمى بموسى لا في كتب الرجال ولا في الطرق والأسانيد، بل ورد اسم محمد بن موسى بن عبيد بن يقطين في إسناد بعض الروايات (5) مما يؤكد أن (موسى) هو عم محمد بن عيسى بن عبيد وليس أخاً له.

مضافاً إلى وجود ما يُبعّد كون من بعث إليه الإمام (عليه السلام) بالثياب إلى أخر ما ورد في الرواية هو محمد بن عيسى بن عبيد، فإن الظاهر أنه لم يكن له من الشأن في عصر الرضا (عليه السلام) ما يؤهله لذلك، أي بأن يخاطبه الإمام (عليه السلام) بما يريد ويكلّفه بجملة من الأمور من أداء الحج عنه وصلة أهل بيته وطلاق امرأة كانت له، فإن مقتضى الشواهد والقرائن أنه كان صغير السن في زمن وجود الإمام الرضا (عليه السلام) في خراسان، أي في الفترة ما بين سنة (200) إلى (202) أو (203) وهي سنة استشهاده (عليه السلام).

ولذلك ورد في كتاب الكشي (6) أنه كان: (من صغار من يروي عن ابن محبوب في السن)، مع أن ابن محبوب قد توفي آخر سنة (224 هـ)، وأمر الرواية أهون بكثير من أمر النيابة عن الإمام (عليه السلام) في الحج وتكفّل طلاق امرأته وصلة أرحامه ونحو ذلك، فكيف يترك الإمام (عليه السلام) الأعاظم من أصحابه أمثال يونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير ويخاطب شاباً صغير السن آنذاك ويرسل إليه بمبعوثه؟!

وأما ما ذُكر في كتابي العيون والتوحيد (7) من رواية محمد بن عيسى بن عبيد عن الرضا (عليه السلام) فهو مما يستبعد جداً، والأقرب ما ذكره المحقق التستري (8) من وقوع غلط أو سقط في سند الروايتين. كما أن عدّ الشيخ إياه من أصحاب الرضا (عليه السلام) مما لا يمكن المساعدة عليه، ولا يبعد أن يكون من جهة هذه الرواية المبحوث عنها.

كما لوحظ أن السيد الأستاذ (قدس سره) ذكر (9) محمد بن عيسى بن عبيد ممن روى عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) استناداً إلى هذه الرواية، مع وضوح أنه في غير محله، فإن محمد بن عيسى لم يروِ عن الإمام (عليه السلام) مباشرة حتى بحسب سند التهذيب.

وبالجملة: رواية محمد بن عيسى بن عبيد عن الرضا (عليه السلام) وإدراكه له غير ظاهر، ولا سيما مع ما يلاحظ من أن النجاشي قد عدّه من أصحاب الجواد (عليه السلام) دون الرضا (عليه السلام).

ومهما يكن فإن كون من خاطبه الإمام (عليه السلام) وبعث إليه بالثياب وكلّفه بما ذكر في الرواية هو محمد بن عسى بن عبيد بعيد في النظر جداً.

نعم كان له أخ اسمه جعفر، وهو يروي عنه مكرراً، ويبدو أنه كان أسبق منه طبقة، وقد روى الكشي (10) رواية مفصّلة في دخول جعفر بن عيسى بن عبيد ويونس بن عبد الرحمن وآخرين على الرضا (عليه السلام)، فلو كانت الرواية المبحوث عنها عن محمد بن عيسى بن عبيد عن أخيه جعفر بن عيسى أنه قال: بعث إلي أبو الحسن الرضا (عليه السلام).. لما كان أمراً غريباً، وإن كان يبقى عندئذٍ إشكال عدم انسجام ذلك مع ما ورد في متن الرواية من قوله: (وحجة لأخي موسى بن عبيد)، فإن موسى عم جعفر لا أخوه.

فالنتيجة: أنّ الأقرب في النظر صحة ما في كامل الزيارات من كون من بعث إليه الإمام (عليه السلام) بـ(الثياب والحجة..) هو غير محمد بن عيسى بن عبيد، بل كان رجلاً آخر روى عنه محمد بن عيسى ذلك، فإذا كان المذكور في السند أي (موسى بن عبيد) هو عم محمد بن عيسى بن عبيد فلا بد أن يكون الذي روى عنه محمد بن عيسى بن عبيد ذلك بعض أعمامه الآخرين.

واستظهر المحقق التستري (11) أنه محمد بن عبيد، فقال: من أعمام محمد بن عيسى بن عبيد محمد بن عبيد ــ وهو صاحب القضية ــ ولمحمد بن عبيد مكاتبة إلى الرضا (عليه السلام) مذكورة في خبر إبطال الرؤية في الكافي (12).

ولكن لم يظهر أن محمد بن عبيد صاحب المكاتبة هو من أعمام محمد بن عيسى بن عبيد. والملاحظ أن لمحمد بن عيسى بن عبيد رواية عن رجل اسمه الحسين بن عبيد (13)، ويحتمل أن يكون هو الذي روى عنه هذه القضية.

وكيف كان فلا يسع التأكد من هوية من روى عنه محمد بن عيسى بن عبيد القضية المذكورة إن قلت: لو كانت القضية لرجل آخر غير محمد بن عيسى وهو يرويها عنه لما كان من المناسب التعبير عنه برجل مع ذكر أخيه بالاسم في متن الرواية.

قلت: لم يظهر أن التعبير بـ(رجل) هو من محمد بن عيسى، فإنه قد يكون إبهام الوسيط من جهة شخص آخر غير الراوي المباشر عنه كما إذا كان موضع اسمه في الكتاب قد أصابه تلف فلم تتيسر له قراءته فيعوضه بكلمة (رجل) أو نحوها.

وكيف كان فقد تحصل مما تقدم أن اعتبار سند الرواية المذكورة في التهذيب لا يخلو من خدش.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.   بحوث في شرح مناسك الحج ج:8 ص:398. ولاحظ ترجمة محمد بن عيسى بن عبيد برقم (79) ج:1 ص:469.
  2.  تهذيب الأحكام ج:8 ص:40.
  3.  كامل الزيارات ص:466.
  4.  معجم رجال الحديث ج:19 ص:78.
  5.  فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم ص:95.
  6.   اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:817. ولكن في رجال النجاشي ص:334 (قال أبو عمرو الكشي: نصر بن الصباح يقول: إن محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أصغر في السن من أن يروي عن ابن محبوب) والفرق بين التعبيرين واضح.
  7.   عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج:2 ص:250. التوحيد ص:107.
  8.  قاموس الرجال ج:9 ص:502.
  9.  معجم رجال الحديث ج:17 ص:137.
  10. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:789.
  11. قاموس الرجال ج:9 ص:501ــ502.
  12. الكافي ج:1 ص:96.
  13. تهذيب الأحكام ج:1 ص:469.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)