أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-18
935
التاريخ: 9-3-2016
1644
التاريخ: 17-9-2019
1618
التاريخ: 2023-06-15
1100
|
كانت القابلية المميزة للحواسيب الكمية لعمل أعداد ضخمة من الحسابات في وقت واحد محيرة. وعلاوة على ان الحواسيب الكمية العملية هي فعلياً في مرحلة ابتدائية، فعلاجها فقط بمقدار ضئيل من القطع الكمية ومع ذلك يمكن تخيل حاسوب كمي يؤدي عمل مليارات وتريليونات أو كوادرليونات من الحسابات في وقت واحد. وبالحقيقة من الممكن خلال 30 أو 40 سنة إنشاء حاسوب كمي لعمل حسابات أكثر في وقت واحد من الجسيمات الموجودة في الكون هذه الوضعية الافتراضية ابرزت السؤال الصعب أين سيؤدي مثل هذا الحاسوب حساباته؟ وبعد ذلك، إذا كان بإمكان مثل هذا الحاسوب أن يقوم بحسابات كثيرة في وقت واحد أكثر من عدد الجسيمات في الكون، فإن سبب هذا يعود إلى أن الكون لديه مصادر حسابات غير كافية ليقوم بها.
وأحد الاحتمالات الفريدة التي تزوّدنا بحل هذا اللغز، هو ان الحاسوب الكمي يؤدي حساباته في كونية وحقائق متوازية. هذه الفكرة ترجع إلى الطالب الخريج من برنستون الذي يدعى هيوج ايفيرت الثالث. ففي عام 1957، تساءل لماذا يمكن للنظرية الكمية ان تقدم وصفاً براقاً للعالم المجهري للذرات بينما لا تستطيع فعلياً رؤية التراكبات وجوابه اللافت للنظر هو ان كل حالة تراكب موجودة في واقعية مفصولة تماماً. وبكلمات أخرى، هناك العديد من الحقائق (كونية)، حيث ان كل الأحداث الكمية يمكن حدوثها. وبالإضافة إلى أن ايفيرت اقترح فكرة عوالم عديدة قبل اختراع الحواسيب الكمية، فقد اسقط بعض الضوء عليها. وطبقاً لفكرة العوالم العديدة، عندما تعطى مسألة للحواسيب الكمية، فإنها تشق نفسها باصدارات أو نسخ متعددة؛ وكل واحدة بحقيقة منفصلة. وهذا هو السبب في أن الحاسوب الكمي الشخصي، يتشعب إلى نسخ عديدة. وكل نسخة من الحاسوب تعمل على جدلية المسألة، والجدليات تجلب معاً بالتداخل؟ وحسب رؤية ايفيرت، فإن التداخل له أهمية خاصة جداً. فهو الجسر الهام بين الاكوان المنفصلة، والوسائل التي بها تتفاعل وتؤثر بعضها على البعض الآخر.
صراحة لم تكن لدى ايفيرت أي فكرة حول موقع كل الأكوان المتوازية، ولم يكن من مناصري من يعمل بفكرة العوالم الحديثة. اما دوغلاس ادامز فقد قال بسخرية في دليل المسافر إلى الكون: "هناك شيئان يجب تذكرهما عندما تتعامل مع الاكوان المتوازية. الأول انها ليست متوازية حقيقة، والثاني هي ليست اكواناً حقيقية!"
وبالرغم من هذا الارباك، وبعد مرور نصف قرن على فكرة ايفيرت عن العوالم العديدة، تخضع هذه الفكرة لارتفاع مفاجئ في شعبيتها. وبازدياد عدد الفيزيائيين فإن أهمهم وهو ديفيد دويتش من جامعة اوكسفورد، أخذ الأمر على محمل الجد. وكما قال دويتش في كتابه صناعة الحقيقة: "النظرية الكمية برزت من اعتبارات لغزية. انه التفسير – الوحيد الذي من الممكن الدفاع عنه – لحقيقة قابلة للملاحظة أو لاحدسية".
إذا سرت قدماً مع دويتش، وفكرة أن العوالم المتعددة تتوقع بالضبط بنفس النتائج لكل تجربة يمكن تصورها كأكثر التفسيرات الملائمة للنظرية الكمية فإن الحواسيب الكمية تبدو بالأساس جديدة تحت الشمس، والتي تعتبر المكينات البشرية الأولى المبنية على استغلال مصادر الحقائق المتعددة. وحتى لو لم تؤمن بفكرة العوالم المتعددة، فإنها تعطي طريقة بسيطة وحدسية لتصور ما الذي يستمر في العالم اللغزي. فمثلاً، في تجربة الشق المزدوج، ليس من الضروري تخيل فوتون واحد يذهب من خلال كل من الشقين في وقت واحد نفسه. وبدلاً من ذلك، فالفوتون الذي يذهب من خلال شق ويتداخل مع واحد يتداخل مع فوتون آخر يمر من الشق الآخر. لكن ربما تتساءل: ماذا عن الفوتون الآخر؟ الفوتون هو كون مجاور، بالتأكيد!
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|