أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2016
1684
التاريخ: 23-8-2020
1544
التاريخ: 3-3-2016
1987
التاريخ: 2023-03-09
823
|
يخرق الظهور المفاجئ والعرضي للمذنبات في السماء فكرة الكون الثابت التي كانت تسيطر على فكر الإنسان على مدى قرون طويلة من الزمان. أما الشكل الغريب الذي تظهر عليه المذنبات من توهج رؤوسها، وجرها خلفها ذيولا تمتد مسافات كبيرة، فكان مدعاة لبعث الرعب والهلع في نفوس البشر، الذين نظروا إليها باعتبارها ظاهرة تهدد ثبات الكون لها تأثيرها المباشر على الحياة الأرضية. لقد تصور الناس قديمًا المذنبات على أنها لحى طائرة، أو سيوفٌ ملتهبة، أو صلبان معلقة في السماء، أو حزم أشعة وأبواق وجرار؛ ومن ثم فقد أثرت المذنبات في الفكر الإنساني على مدى التاريخ، وأصبحت تعني في كثير من الثقافات سقوط الممالك، وموت الأمراء (وبهذا الخصوص يقول شكسبير: «عند موت متسول لا ترى مذنبًا في السماء، بينما تبارك السماء موت الأمراء بظهور المذنبات.») واشتعال الحروب، وتأتي بالطقس الحار، والأحوال المضطربة. وقد أرجع أحد المؤرخين الأعمال القاسية التي كان يأتي بها «نيرون»، إلى تأثير مذنب ظهر في زمانه وكان الناس يظنون أن المذنبات تمثل في جوهرها أرواح الرجال العظام التي تظهر في السماء بعد موتهم؛ فظن الرومان أن مذنب سنة 44 قبل الميلاد كان يمثل روح «يوليوس قيصر». والبعض تخيلها تمثل أرواح الأشرار التي تنذر البشرية بالخطر. ومن أغرب تفسيرات ظاهرة المذنبات، وأكثرها إثارة للدهشة، تعريف قدمه أسقف «ماجدنبرج» «أندرياس سيليثيوس»، ونشره في كتاب ظهر سنة 1578م بعنوان «تذكير لاهوتي بالمذنب الجديد»، قدَّم فيه تعريفا للمذنب، اعتبره بمثابة الدخان الثخين للخطايا البشرية المتصاعدة كل يوم وكل ساعة، الذي يصبح أكثر ثخانة فيشكل مذنبًا له ضفائر مجعدة مجدولة.10
______________________________________________
هوامش
(10)كارل ساجان، الكون، ترجمة: نافع أيوب لبس، عالم المعرفة، 1993، عدد 178.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|