المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

حكم ما لو اجتمع لواحد سببان أو أكثر من أسباب الاستحقاق.
7-1-2016
الفروق الحقيقية بين المكّي والمدنيّ‏
27-04-2015
FUZZY SETS-Definition of Fuzzy Set
5-7-2016
الشك في أفعال الصلاة
30-11-2016
HANSCH QSAR ANALYSES
29-3-2016
الزوجة شريكة الرجل في الحياة الزوجية
1-11-2017


آداب القراءة  
  
1059   12:08 صباحاً   التاريخ: 2023-06-11
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الفرقان في علوم القران
الجزء والصفحة : ص129-135
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / آداب قراءة القرآن /

1. النية الخالصة :

والنية تتضمن الباعث الحقيقي وراء القراءة ، وبتعبير ادق ، لمن تقرأ؟

فلا يخلو الامر من احتمالات ثلاثة : احتمال انك تقرأ خوفا من العذاب وهذه عبادة العبيد وهي حسنة ، واحتمال انك تقرأ لأجل الثواب وهي عبادة التجار وهي حسنة ، واحتمال انك تقرأ حبا لله ولكلامه خالصا مخلصا لله وهي احسن وهي عبادة الاحرار. واذا لم يكن هذا ولا ذاك كان الرياء والسمعة حصة القارئ . ولذا ورد عنهم ان القراء ثلاثة :

الخصال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ النَّاشِرِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام )قَالَ: قُرَّاءُ الْقُرْآنِ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً وَ اسْتَدَرَّ بِهِ الْمُلُوكَ وَ اسْتَطَالَ بِهِ عَلَى النَّاسِ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيَّعَ حُدُودَهُ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَوَضَعَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ عَلَى دَاءِ قَلْبِهِ فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ وَ أَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ وَ قَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ وَ تَجَافَى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ فَبِأُولَئِكَ يَدْفَعُ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْبَلَاءَ وَ بِأُولَئِكَ يُدِيلُ اللَّهُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ بِأُولَئِكَ يُنَزِّلُ اللَّهُ الْغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ فَوَ اللَّهِ هَؤُلَاءِ قُرَّاءُ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ[1].

وقد بين آل محمد حقائق نفسية هؤلاء القراء وهي منطبقة تماما على القراء اليوم ان خيرا فخير وان شرا فشر، وفي الرواية التالية تبين مصير هؤلاء القراء يوم القيامة .

الخصال  حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام )‏

قَالَ: الْقُرَّاءُ ثَلَاثَةٌ قَارِئٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ لِيَسْتَدِرَّ بِهِ الْمُلُوكَ وَ يَسْتَطِيلَ بِهِ عَلَى النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَ قَارِئٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيَّعَ حُدُودَهُ فَذَاكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَ قَارِئٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاسْتَتَرَ بِهِ تَحْتَ بُرْنُسِهِ‏ ، فَهُوَ يَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ وَ يُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ وَ يُقِيمُ فَرَائِضَهُ وَ يُحِلُّ حَلَالَهُ وَ يُحَرِّمُ حَرَامَهُ فَهَذَا مِمَّنْ يُنْقِذُهُ اللَّهُ مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ يَشْفَعُ فِيمَنْ شَاءَ [2].

2. الطهارة :

والطهارة على اربعة انواع :

طهارة الظاهر: من الخبث والحدث ،  عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصَّبَّاحِ جَمِيعاً عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (عليه السلام ) قَالَ: الْمُصْحَفُ لَا تَمَسَّهُ عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ وَ لَا جُنُباً وَ لَا تَمَسَّ خَيْطَهُ‏  وَ لَا تُعَلِّقْهُ- إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ‏ لا يَمَسُّهُ‏ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ‏[3].

وطهارة الجوارح : العين من الخيانة ، والسمع من اللغو والغيبة ،واللسان من الكذب والنميمية والغيبة ، واليد من السرقة والقتل ، والبطن من الحرام والشبهة ، والفرج من الزنا واللواط ، والرجل : من المشي الى الباطل والحرام ، فرحم الله من عف بطنه وفرجه ويده ولسانه وعينه وسمعه

طهارة القلب : من افتك الامراض وهي الشك والشبهة والنفاق والرياء

طهارة السر : المسالمة لله ولرسوله وآل بيته سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم 

3. السواك :

المحاسن عَنْهُ عَنْ أَبِي سُمَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم )‏ نَظِّفُوا طَرِيقَ الْقُرْآنِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا طَرِيقُ الْقُرْآنِ قَالَ أَفْوَاهُكُمْ قِيلَ بِمَا ذَا قَالَ بِالسِّوَاكِ‏ [4].

4.الدعاء:

وورد قراءة الدعاء قبل اخذ المصحف وبعد الانتهاء من قراءة القرآن ، حيث يطلب المؤمن التوفيق في فهم القرآن والاتعاظ بمواعظه ، وان ادعية الائمة المعصومين تحتوي على شروط القراءة الصحيحة وتنبيهات علمية دقيقة جاءت في قالب .

في الدعاء عند أخذ المصحف‏

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ حِينَ يَأْخُذُ الْمُصْحَفَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كِتَابُكَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلَى رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ كَلَامُكَ النَّاطِقُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ جَعَلْتَهُ هَادِياً مِنْكَ إِلَى خَلْقِكَ وَ حَبْلًا مُتَّصِلًا فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عِبَادِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ‏ عَهْدَكَ‏ وَ كِتَابَكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ عِبَادَةً وَ قِرَاءَتِي فِيهِ فِكْراً وَ فِكْرِي فِيهِ اعْتِبَاراً وَ اجْعَلْنِي مِمَّنِ اتَّعَظَ بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ وَ اجْتَنَبَ مَعَاصِيَكَ وَ لَا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرَاءَتِي عَلَى قَلْبِي وَ لَا عَلَى سَمْعِي وَ لَا تَجْعَلْ عَلَى بَصَرِي غِشَاوَةً وَ لَا تَجْعَلْ قِرَاءَتِي قِرَاءَةً لَا تَدَبُّرَ فِيهَا بَلِ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آيَاتِهِ وَ أَحْكَامَهُ آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ وَ لَا تَجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ غَفْلَةً وَ لَا قِرَاءَتِي هَذَراً إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ‏

ففي هذا الدعاء ثلاث فقرات : الفقرة الاولى تختص بتأكيد الايمان بهذا الكتاب المقدس وانه من عند الله جل وعلا ، والفقرة الثانية فيها شروط القراءة الصحيحة حيث يطلب القارئ من الله التحلي بها ، والفقرة الثالثة فيها اساليب القراءة الخاطئة حيث يطلب القارئ من الله التخلي عنها .

وهناك ايضا دعاء للانتهاء من قراءة القرآن وهو في الدعاء عند الفراغ من قراءة القرآن‏

اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ قَرَأْتُ مَا قَضَيْتَهُ مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ عَلَى نَبِيِّكَ الصَّادِقِ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِلُّ حَلَالَهُ وَ يُحَرِّمُ حَرَامَهُ وَ يُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ وَ اجْعَلْهُ لِي أُنْساً فِي قَبْرِي وَ أُنْساً فِي حَشْرِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تُرْقِيهِ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَهَا دَرَجَةً فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ .

5. استقبال القبلة:

مرة يكون استقبال القبلة واجبا كما في الصلوات ، ومرة يكون مستحبا كما في كثير من الامور، منها في الدعاء ،وفي قراءة القرآن ، وفي الذكر ، وفي التعقيب ، وفي سجدة الشكر وفي سجدة التلاوة وفي الاحتضار .

6. الاستعاذة :

عن الامام العسكري ع  في تفسيره ،قَالَ الْحَسَنُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْإِمَامُ (عليه السلام )‏ أَمَّا قَوْلُهُ الَّذِي نَدَبَكَ [اللَّهُ‏] إِلَيْهِ، وَ أَمَرَكَ بِهِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ [السَّمِيعِ الْعَلِيمِ‏] مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام ) قَالَ: إِنَّ قَوْلَهُ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ» أَيْ أَمْتَنِعُ بِاللَّهِ، «السَّمِيعِ» لِمَقَالِ الْأَخْيَارِ وَ الْأَشْرَارِ وَ لِكُلِّ الْمَسْمُوعَاتِ مِنَ الْإِعْلَانِ وَ الْإِسْرَارِ «الْعَلِيمِ» بِأَفْعَالِ الْأَبْرَارِ وَ الْفُجَّارِ، وَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ [وَ مَا لَا يَكُونُ‏] أَنْ لَوْ كَانَ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ‏ «مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (وَ الشَّيْطَانُ) هُوَ الْبَعِيدُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ «الرَّجِيمُ» الْمَرْجُومُ بِاللَّعْنِ، الْمَطْرُودُ مِنْ بِقَاعِ الْخَيْرِ وَ الِاسْتِعَاذَةُ هِيَ [مِمَّا] مَا قَدْ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ- عِنْدَ قِرَاءَتِهِمُ الْقُرْآنَ، فَقَالَ:« فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ- إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ- إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ» [5]

العياشي : عن سماعة عن أبي عبد الله (عليه السلام )‏ في قول الله: «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ‏» قلت: كيف أقول قال: تقول: أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و قال: إن الرجيم أخبث الشياطين، قال: قلت له: لم يسمى الرجيم قال: لأنه يرجم، قلت: فانفلت‏  منها بشي‏ء قال: لا- قلت: فكيف سمي الرجيم و لم يرجم بعده قال: يكون في العلم أنه رجيم‏ [6].

العياشي : عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال‏ سألته عن التعوذ من الشيطان عند كل سورة نفتحها، قال: نعم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم- و ذكر أن الرجيم أخبث الشياطين، فقلت: لم سمي الرجيم قال: لأنه يرجم، فقلنا: هل ينفلت شيئا إذا رجم قال: لا و لكن يكون في العلم أنه رجيم‏ [7].

7. التسمية

العياشي - عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام )‏ ما أنزل الله من السماء كتابا إلا و فاتحته‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏، و إنما كان يعرف انقضاء السورة- بنزول‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ابتداء للأخرى‏ [8].وورد كل امر ذي بال لم يذكر فيه بسم الله الرحمن الرحيم  فهو ابتر ، وان الحهر بالبسلمة من علامات المؤمن ، وقد تعرضت البسملة لمحاولات الحذف من المصحف على يد معاوية( لعنه الله ) ، وكان المشركون يكرهونها

[قَالَ حَدَّثَنَا] فُرَاتُ [بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ] مُعَنْعَناً عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع أَنِّي أَؤُمُّ قَوْمِي فَأَجْهَرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قَالَ نَعَمْ فَاجْهَرْ بِهَا قَدْ جَهَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ [صل الله عليه واله وسلم ‏]ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ [صل الله عليه واله وسلم ‏] كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ فَإِذَا قَامَ [مِنَ‏] اللَّيْلِ يُصَلِّي جَاءَ أَبُو جَهْلٍ وَ الْمُشْرِكُونَ يَسْتَمِعُونَ قِرَاءَتَهُ فَإِذَا قَالَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ وَضَعُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَ هَرَبُوا فَإِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ جَاءُوا فَاسْتَمَعُوا [قَالَ‏] وَ كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَقُولُ إِنَّ ابْنَ أَبِي كَبْشَةَ لَيُرَدِّدُ اسْمَ رَبِّهِ [إِنَّهُ‏] لَيُحِبُّهُ فَقَالَ جَعْفَرٌ [عليه السلام ‏] صَدَقَ وَ إِنْ كَانَ كَذُوباً قَالَ فَأَنْزَلَ [و أنزل‏] اللَّهُ‏ وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[9]

 

 


[1] الخصال، ج‏1، ص: 143ح164

[2] الخصال، ج‏1، ص: 143ح165

[3] تهذيب الاحكام (تحقيق الخرسان ) ج1ص128

 [4]  المحاسن، ج‏2، ص: 559ح928

[5]  التفسير المنسوب للامام العسكري ص16

[6]  تفسير العياشي، ج‏2، ص: 270ح67

[7] تفسير العياشي، ج‏2، ص: 270ح68

[8]   تفسير العياشي، ج‏1، ص: 20ح5

 [9]   تفسير فرات الكوفي، ص: 242تفسير سورة الاسراء ايه 46




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .