أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-24
1043
التاريخ: 2024-06-05
524
التاريخ: 12-10-2014
2369
التاريخ: 19-6-2016
2686
|
لقد عد القرآن الكريم طائفة من اليهود والنصارى بأنها محكوم عليها بالكفر وهو يصفهم بالكفر ويذكرهم بعنوان كونهم كفاراً وصنواً للمشركين: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 105]، {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ } [البينة: 1]، {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6]، {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} [آل عمران: 70] ، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: 17]، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73] ولما كان الاعتقاد بالحلول، والاتحاد، والميلاد والبنوة موجباً للكفر فإن حكم التثليث جار على اليهود أيضاً الذين ينسبون مثل هذا التصور الواهي إلى العزير والذين ابتلوا في الحقيقة بالثنوية: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: 30].
هذه الطائفة من اليهود والنصارى لم يسقطوا هم في الويل العميق للكفر فحسب بل كانوا يسعون إلى ردّ الذين اعتنقوا الإسلام وإرجاعهم إلى الكفر : {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 109] ، {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [آل عمران: 69]
وهناك آيات أخرى تدل أيضاً ـ كما في الآيات المذكورة ـ على كفر جماعة من أهل الكتاب، ومن الواضح أن الكافر ليس له عمل صالح بتاتاً؛ وذلك لأنه قد جاء في تفسير العمل الصالح بأنه أولاً: لابد أن يكون مطابقاً لوحي العصر المعتبر وغير المنسوخ . ثانياً: بصرف النظر عن هذا الحسن الفعلي، فإنه لابد من تمتعه بالحسن الفاعلي أيضاً؛ أي أن يكون صادراً عن الإنسان المعتقد والمؤمن بالأصول الإلهية، والكافر هو أولاً: ليس في صدد تطبيق أفعاله على شريعة عصره، ، وثانياً: على فرض الانطباق القهري فإنه يفتقر إلى الحسن الفاعلي. فمثل هذا الشخص يكون محروماً من الأجر الإلهي.
إن أفراد هذه الطائفة تلوثوا بإثارة اللغو أثناء قراءة القرآن المجيد وكانوا يحوكون الدسائس للصدّ عن سبيل الله، ويبادرون مع باقي الكفار من خلال التآمر : {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [آل عمران: 72] إلى إيجاد اللغو، والشبهة، والباطل ... الخ في القرآن المجيد كي يحولوا دون اتجاه المسلمين إلى القرآن الكريم: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت: 26]. لم يكن هؤلاء يوماً أوفياء لكتابهم السماوي ولم يُراعوا حرمته إطلاقاً بل إنهم حرفوه وبدلوه وحولوه إلى كتابات مكتوبة بأيدي بشر: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} [البقرة: 79]؛ وبناءً على ذلك فإن مثل هذه الطائفة لم ولن تؤمن بالله (عزوجل) وأسمائه الحسنى ولا بإيحاء وإرسال وإنزال كتابه السماوي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|