المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22

طهارة العظم والقرن والظفر من طاهر العين.
22-1-2016
أبو الحسن التِهامي
25-12-2015
Alexander Yule Fraser
19-2-2017
الوصف العام لشجرة التمر هندي
2024-04-19
الطب المكمل Complementary Medicine
29-11-2017
Grasses
19-10-2015


[أحب الكنى على قلب أمير المؤمنين(عليه السلام)]  
  
5575   05:00 مساءً   التاريخ: 9-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص9-10
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

يكنى أبا الحسن وأبا الحسين وكان الحسن في حياة رسول الله(صلى الله عليه واله) يدعوه أبا الحسين والحسين يدعوه أبا الحسن ويدعوان رسول الله (صلى الله عليه واله) أباهما فلما توفي النبي (صلى الله عليه واله) دعوا عليا أباهما .

وكان يكنى أيضا بأبي تراب كناه به رسول الله (صلى الله عليه واله) ففي الاستيعاب بسنده قيل لسهل بن سعد ان أمير المدينة يريد ان يبعث إليك لتسب عليا عند المنبر قال كيف أقول قال تقول أبا تراب فقال والله ما سماه بذلك إلا رسول الله (صلى الله عليه واله) قال وكيف ذلك يا أبا العباس قال دخل على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في صحن المسجد فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله) على فاطمة فقال أين ابن عمك قالت هو ذاك مضطجع في المسجد فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول أجلس أبا تراب فوالله ما سماه به الا رسول الله (صلى الله عليه واله) والله ما كان اسم أحب إليه منه وروى النسائي في الخصائص بسنده عن عمار بن ياسر كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع إلى أن قال ثم غشينا النوم فانطلقت انا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أهبنا إلا رسول الله (صلى الله عليه واله) يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا عليها فيومئذ قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب أقول تعدد الواقعة ممكن وقيل لما رآه ساجدا معفرا وجهه في التراب أو كان يعفر خديه وهو ساجد فكان إذ رآه والتراب بوجهه يقول يا أبا تراب افعل كذا وقيل كني به لان النبي (صلى الله عليه واله) قال يا علي أول من ينفض التراب عن رأسه أنت .

وكانت هذه الكنية أحب كناه إليه لكون النبي (صلى الله عليه واله) كناه بها وكان أعداؤه من بني أمية وأتباعهم لا يطلقون عليه غيرها كأنهم يعيرونه بها مع أنها موضع الفخر ودعوا خطباءهم ان يسبوه بها على المنابر وجعلوها نقيصة له فكانما كسوه بها الحلي والحلل كما قال الحسن البصري كما أنهم كانوا لا يطلقون على شيعته وأتباعه الا الترابي والترابية حتى صار علما لهم قال الكميث :

وقالوا ترابي هواه ودينه * بذلك أدعى بينهم وألقب

و لما قال كثير عزة : ضحى آل أبي سفيان بالدين يوم الطف وضحى بنو مروان بالكرم يوم العقر قال له يزيد بن عبد الملك عليك بهلة الله أ ترابية وعصبية وفي ذلك يقول المؤلف من قصيدة :

وكنيت بالسبطين شبليك واغتدى * لنسل النبي المصطفى فيهما حصر

وكناك خير الرسل في دعوة أبا * تراب وقد عابوا به وهو الفخر




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.