أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2022
1277
التاريخ: 28-09-2014
5337
التاريخ: 26-8-2022
1792
التاريخ: 2023-04-18
1092
|
يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]
إن اختيار أي دين هو أمر مباح لتكون النتيجة أن أي ديانة يختارها الإنسان فإنها تجعله من أهل النجاة يوم القيامة؛ وذلك لأن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من أوله إلى آخره يدعوا أصحاب سائر الديانات إلى الإسلام ويعد أهل الكتاب الذين ليسوا حقيقة من أهل الكتاب وإلا لأمنوا بالرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) طبقاً لبشارات التوراة والإنجيل) - يعدهم من أهل النار: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران: 85] {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6] ، {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29].
كما أن حرية العقيدة لا تعني أن كل امرئ حرّ في اختيار عقيدته وأنه بأي عقيدة يأتي يوم القيامة فهو من الناجين، بل هي بمعنى أنه وإن لم تكن العقيدة مما يُفرض فرضاً، حيث {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]؛ لأن العقيدة أمر علمي وقلبي فإن توفّرت مبادئها (البرهان العقلي والنقل القطعي) تحققت وإلا فهي لن تتحقق، وأنه وإن كان الإنسان تكويناً حراً في قبول أي دين كان: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29]، {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: 3] لكنه تشريعاً مكلف باعتناق دين الحق ولما كان تحصيل مبادئ الاعتقاد بدين الحق أمراً مقدوراً عليه فقد جعل الله عزّ وجلّ للمعتقدين بالحق والعاملين به ثواباً حسناً وأعد للمحرومين من الاعتقاد بالدين بسبب عدم اكتراثهم القيامة يوم بتلك المبادئ نار جهنّم، وإن جَعْل مثل هذا الثواب والعقاب لا يتنافى مع حرية الإنسان واختياره التكوينيين.
وبعبارة أخرى فإن كون العقيدة أمراً غير مفروض وحريتها من الناحية التكوينية لا يتنافى مع عدم حريتها من الجهة التشريعية؛ كما أن الإنسان حر في تناول السم تكويناً لكنه ممنوع منه تشريعاً.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|