أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-22
1672
التاريخ: 2023-06-01
3918
التاريخ: 2023-09-19
2211
التاريخ: 23-04-2015
2828
|
المخارج جمع مخرج وهو الحيز المولد للحرف وموضعه الذي ينشأ فيه وينقطع عنده صوته .
واما مخارج الحروف العربية الأصول فعند المحققين ومتقدمي النّحاة كالخليل بن أحمد الفراهيدي وأصحابه وابن سينا في رسالة افردها في ذلك سبعة عشر .
وقال سيبويه واتباعه وكثير من النحاة بأنها ستة عشر مخرجا بأسقاط الحروف الجوفية التي هي حروف المد واللين وجعلوا مخرج الألف من أقصى الحلق والواو من مخرج الحروف المتحركة وكذلك الياء لأنها أصوات تتصل بالهواء وتنتهى فيها وليس فيها حيّز محقق واليه جنح الشيخ ميثم البحراني في كتابه أصول البلاغة .
وعند الفراء والجرمي وقطرب وابن دريد وأبى عمرو وابن كيسان ومن والاهم أربعة عشر مخرجا بأسقاط مخرج النون واللام والراء وجعلوها من مخرج واحد وهو طرف اللسان وزاد صاحب مفتاح الكرامة في رسالته في التجويد مذهبا رابعا هو القول بأنها خمسة عشر مخرجا والغريب انه ادعى بعد ذكره له انه المشهور ولا يخفى بعده ولم اعثر على قائل به سوى الطوقي البغداوي في كتابه الإكسير في علم التفسير ص 71 حيث قال : ان المخارج خمسة عشر وهذه النون أي المخرج السادس عشر ليست من التسعة والعشرين وهي خيشومية لا عمل للسان فيها اه ونسب اللويمي في بداية الهداية إلى سيبويه والخليل القول باتفاقهما في المذهب وهو ستة عشر مخرجا ونعتمد منها على الأول وهو سبعة عشر مخرجا .
( المخرج الأول )
( الجوف ) بفتح الجيم واسكان الواو بطن الفم وفيه أربعة أحرف الألف اللينة والهمزة والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها وهذه هي حروف المد لأنها تكون حينئذ في حقيقتها امتداد لأصوات الحركات الثلاث الضمة والفتحة والكسرة قال الخليل ( رض ) : الياء والواو والألف والهمزة هوائية في حيز واحد لأنها لا يتعلق بها شيء .
وإذا أسكنت وانفتح ما قبلها كثوب وسيف وقيام سمّيت حروف لين لخروجها بلين من غير كلفة لاتساع مخرجها وهو جوف الحلق والفم وانه متى اتسع انتشر الصوت وامتد ولان وإذا ضاق انضغط فيه الصوت وصلب وكل حرف مسا ولمخرجه ولا يتعداه الّا هي - إي حروف المد - ولذلك قبلت الزيادة ونسبت إلى الجوف لأنه آخر انقطاع مخرجها .
وتسمى بجملتها بالحروف الهوائية والجوفية وهي أحد قسمي حروف الهجاء والأخرى يقال لها الحروف الصحيحة وهي ما سواها وأصل هذه الحروف الثلاثة هي حروف العلة لكن لما كان طرو عوامل عارضة على نحو ما تقدم الإشارة اليه صارفا لذواتها إلى مسمّيات أخرى تغيّرت وانسلخت عما كانت عليه قال الخليل :
وانما نسبن إلى الجوف لأنه آخر انقطاع مخرجهن انتهى .
وليس لهن حيّز وهي بالصوت أشبه ويتميزن عنه بتصعّد الألف وتسفل الياء واعتراض الواو ولو تحركت الواو والياء أو سكنتا ولم يجانسهما ما قبلهما من الحروف فإنه يصير لهما حيّز محقق ومن ثم كان لهما مخرجان وهذه غيرها حينئذ قال الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر : امكنهن عند الجمهور الألف « 1 »
( المخرج الثاني )
( أقصى الحلق ) أي أبعده مما يلي الصدر وفيه حرفان :
( الهمزة والهاء ) فقيل على مرتبة واحدة وقيل : الهمزة أوّل وقيل عكس ذلك وقال اللويمي بتقديم الهمزة على الهاء ثم الألف بعدها في المخرج .
وذكر الشاطبي وغيره الألف معهما لأن مبدأها مبدأ الحلق ثم تمتد وتمرّ على كل المخارج لكنه جعلها بعدهما وغيره بينهما والأكثر لم يذكرها البتة .
( المخرج الثالث )
( وسط الحلق ) وفيه حرفان ( العين والحاء ) المهملتان فنص مكي على أن العين قبل الحاء وهو ظاهر كلام سيبويه وغيره ونصّ شريح على أن الحاء قبل وهو ظاهر كلام المهدوي وغيره واستقربه اللويمي في بدايته .
( المخرج الرابع )
( أدنى الحلق ) إلى الفم أي أقربه مما يليه وهو ( للغين والخاء ) المعجمتين ونص شريح على أن الغين قبل وهو ظاهر ما ذهب اليه سيبويه أيضا قال أبو الحسن النحوي: ان سيبويه يقصد ترتيبا فيما هو من مخرج واحد ونص مكي على تقديم الخاء .
( وتسمى هذه الحروف الستة الخارجة من المخرج الثاني والثالث والرابع حروف الحلق ) لكون خروجها ومبدأها منه .
( المخرج الخامس )
يقع ما بين أقصى اللسان أي أبعده مما يلي الحلق وأوّل اللهاة وهي اللحمة المشرفة على الحلق وما يحاذيه من الحنك الاعلى ويخرج منه حرف القاف فقط ، قال شريح: ان مخرجها من اللهاة مما يلي الحلق ومخرج الخاء .
( المخرج السادس )
يقع في أقصى اللسان أيضا لكن أسفل من مخرج القاف قليلا وما يحاذيه من الحنك الاعلى وهو مخرج الكاف أيضا .
وهذان الحرفان - القاف والكاف - حرفان لهويان لأنهما يخرجان من آخر اللسان عند اللهاة وهي اللحمة المشتبكة بآخر اللسان المشرفة على الحلق
كما تقدم بين الفم والحلق ويقال لها اللسان الصغير .
( المخرج السابع )
يقع في وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك الأعلى وهو مخرج الجيم والشين المثلثة المعجمة والياء غير المدية - المنقوطة بنقطتين من تحت وقيل إن الجيم قبلهما وقال المهدوي ان الشين تلا الكاف والجيم والياء يليان السين ويقال لهذه الحروف الشجرية بسكون الجيم المعجمة لخروجها من شجرة الفم .
قال الخليل : أي مفرج الفم أي منفتح ما بين اللحيين .
وقال آخر : انها مجمع اللحيين العنفقة وهي اسم لشعر الشفة السفلى والأحرف الشجرية عند الخليل الجيم والشين والضاد .
( المخرج الثامن )
ويقع من أول حافة اللسان ويستطيل إلى ما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر وهو اكثري – أي ان أكثر الناس يخرجه من الجانب الأيسر - أو من الأيمن وهو قليل وذهب سيبويه إلى أنها تكون من الجانبين وقال الخليل : انها أيضا شجرية يعنى من مخرج الثلاثة الأحرف الواقعة قبلها والتي مر ذكرها في المخرج السابع .
( المخرج التاسع )
ويقع من أقصى حافة اللسان إلى منتهى طرفه وما بينهما وبين ما يليها من الحنك لأعلى مما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنيّة ويخرج منه حرف اللام .
( المخرج العاشر )
ويقع من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا أسفل مخرج اللام قليلا ويخرج منه حرف النون .
( المخرج الحادي عشر )
ويقع من رأس اللسان إلى أسفل مخرج النون مع انحراف ظهر اللسان قليلا ويخرج منه حرف الراء المهملة ويقال لهذه الأحرف وهي اللام والنون والراء حروف ذلقية لخروجها من ذلق اللسان .
وعند سيبويه والفراء ان مخرجها اي هذه الأحرف الذلقية - واحد وهو طرف اللسان ومستدقه ويعزى هذا القول أيضا لقطرب محمد بن المستنير النحوي والجرسي صالح بن إسحاق النحوي ويحيى بن المبارك العدوي .
( المخرج الثاني عشر )
ومكانه من طرف اللسان وأصول الثنايا العليا مصعدا إلى جهة الحنك الأعلى ويخرج منه الظاء والدال والتاء ويقال لها حروف نطعية بكسر النون واسكان الطاء لخروجها من ثنايا الأسنان المتقدمة ونطع الحنك الأعلى وهو جلد فيه غار وهو أي الحنك الأعلى سقفه .
( المخرج الثالث عشر )
ويقع من طرف اللسان فويق الثنايا السفلى ومن بين الثنايا العليا والسفلى ويخرج منه الصاد والزاي والسّين وتسمى هذه الحروف الأسلية بفتح الهمزة والسين وكسر اللام لكون مبدأ خروجها من أسلة اللسان قال الخليل : وهي مستدق طرفه وتسمى أيضا حروف الصّفير ويقال للزاي زاء بالمدّ وزىّ بالكسر والتشديد وهما خلاف الفصيح .
( المخرج الرابع عشر )
ويقع من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ويخرج منه الظاء والذال المعجمتان والثاء وتسمى لثويّة بكسر اللام نسبة إلى اللثة العليا وهي اللحم النابت فيه الأسنان العليا .
( المخرج الخامس عشر )
باطن الشّفة السّفلى وأطراف الثنايا العليا ويخرج منه حرف الفاء .
( المخرج السادس عشر )
بين الشفتين ويخرج منه الواو غير المدية والباء الموحدة التحتية والميم الا ان الواو بجمع الشفتين والباء والميم بانطباقهما ولذلك افرد لها اي الواو بعضهم مخرجا كما هو الصحيح وقد تقدم ذكره في المخرج الأوّل .
وهذه الأربعة اعني الفاء والواو والباء والميم يقال لها شفوية أو شفهية لخروجها من الشفتين ولذلك نسبت إلى الموضع الذي تخرج منه .
( المخرج السابع عشر )
الخيشوم ويراد به خياشيم الأنف مما يلي حلمتي الشمّ عند قبض الانف أو هو بعبارة أخرى خرق لأنف المنجذب إلى داخل الفم ويخرج منه أحرف الغنّة وهي الميم الساكنة والتنوين حال ادغامهما بغنة واخفائهما أو قلبهما وكذلك الميم والنون المشددتان والميم إذا أدغمت أو أخفيت عند الباء فإنّ النون والميم يتحوّلان في تلك الأحوال عن مخرجهما الأصلي على القول الصحيح الذي هو رأس اللسان في الأوّل وما بين الشفتين في الثاني إلى الخيشوم كما يتحوّل مخرج حروف المد من مخرجهما إلى الجوف على الصواب وقال ابن الجزري : ان قول سيبويه في ان مخرج النون الساكنة من مخرج النون المتحركة انما يريد به النّون الساكنة المظهرة انتهى .
وكيف كان فمعنى الغنّة هي الصوت الخارج من الخيشوم وهو الثّقب الواصل من الأنف إلى الفم ولا عمل للّسان فيه وقيل في وصفه انه شبيه بصوت الغزالة إذا ضاع عنها ولدها .
جدول بياني يوضح توزيع الحروف على المخارج
المخرج / حروفه من أقصى الحلق / ا ء ه
من وسط الحلق / ح ع
من آخر الحلق / خ غ
من آخر اللهات / ق
من أول اللهات / ك
من الشجر / ض ج ش
من النطع / ط ت د
من الأسلة / ز س ص
من اللثة / ر ل ن
من الذلق / ظ د ث
من الشفة / ب م وف
من الجوف / الياء الواو الألف .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|