المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

THE RANKINE SCALE
21-9-2020
Ionic Solids
17-4-2019
Maurits Cornelius Escher
23-8-2017
قارة أفريقيا
2024-07-30
كواشف الأحماض / القواعد ونسبة PH
29-11-2015
كمية متجهة Vector Quantity
27-11-2015


الاختلاف بعد العلم وقبله  
  
923   03:00 مساءً   التاريخ: 2023-05-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 688 - 691
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-01 1178
التاريخ: 2023-04-02 2516
التاريخ: 2024-10-26 176
التاريخ: 2023-07-08 1200

استناداً لما مر في البحث التفسيري فإن جملة: {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60] تستوعب كل نمط من أنماط الفساد على وجه البسيطة الذي من أبرز مصاديقه الاختلاف والنزاع والتناحر والتجاذبات والصراعات الفردية أو القومية والقبلية. ومثل هذا الاختلاف هو من باب الاختلاف بعد العلم والذي يذمه القرآن الكريم في آيات جمة وقد قال بخصوص بني إسرائيل ما يلي: لقد أسكنا بني إسرائيل في محل صدق (بيت المقدس) وجعلنا رزقهم من الطيبات بيد أنهم غرقوا في الاختلاف والنزاع ولم يختلفوا مع بعضهم إلا من بعد أن نالوا العلم والمعرفة ... الخ؛ {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ} [يونس: 93]

ويستعرض القرآن الكريم نوعين من الاختلاف: الأول هو الاختلاف قبل العلم بالحق والحقيقة وذلك من أجل نيلهما، والثاني هو الاختلاف بعد العلم بهما. فالاختلاف قبل نيل الحق والذي يحصل لأجل نيله بإخلاص هو اختلاف ممدوح؛ لأن تجلّي الحق واتضاحه وتنامي الفكر وازدهاره يحصل عن طريق تضارب الأفكار وتبادلها. بالطبع المقصود هنا اختلاف أصحاب الرأي والفكر وليس اختلاف جماعة ليسوا هم من أهل الرأي فإن تدخل هؤلاء في المسائل الفكرية ليس فقط لا يقود إلى نيل الحق، بل سيشكل سبباً للمشاغبة والمشاجرة والمثالبة الباطلة. وقد طرح هذا القسم من الاختلاف في آيات من قبيل الآية 213 من سورة البقرة: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} [البقرة:213]؛ أي إننا أرسلنا الأنبياء لتنهي الاختلاف بين الناس بواسطة العثور على الحق من خلال تقديم الإيضاحات وتبيين الحق، ونبدل اختلافهم إلى وفاق محمود.

أما الاختلاف بعد العلم فهو الاختلاف المذموم الذي يثيره الطغاة والظالمون بعد تجلي واتضاح الحق وهو ما أشير إليه في تتمة الآية المذكورة أعلاه {...وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة: 213] ؛ أي إن الذين اختلفوا في الكتاب السماوي بعد إنزاله هم أولئك الذين تلقوا الكتاب والحق وبلغتهم البينات الواضحة. ومنشأ مثل هذا الاختلاف المذموم هو الزيغ عن الحق واتباع البغي. إن الاختلاف المذكور يتبعه عقاب أخروي ويكون مدعاة لسلب الهداية الخاصة في الدنيا؛ بينما أولئك الذين قبلوا بحكم الحق والكتاب السماوي، أي أذعنوا للهداية التشريعية والعامة الإلهية، فإنهم يتنعمون أيضاً بفيض الهداية الخاصة التي تمت الإشارة إليها في أثناء الآية نفسها: {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة: 213].

كان بنو إسرائيل على مدى التاريخ يثيرون دوماً الاختلافات الحاصلة بعد العلم وكانوا بعد نزول الآيات والبينات الإلهية وتبين الحق، يتمادون الطغيان والفساد. والله سبحانه وتعالى نهاهم في الآية مدار البحث عن مثل هذا الفساد والاختلاف من جهة ولا تعثوا في الأرض مفسدين، وأشار في سورة يونس" إلى اختلافهم بعد العلم من جهة أخرى: {فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ} [يونس: 93] ، ونهاهم عن مثل هذا الطغيان في سورة "طه" من جهة ثالثة: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: 81] ، بل وأشار في أثناء الآية إلى عاقبة مثل هذا الطغيان أيضاً حيث يقول بصورة الشكل الأول من القياس المنطقي: الذي يطغى يحل عليه الغضب الإلهي وكل من يحل عليه غضبي فهو يسقط ويهوي. إذن فالطاغي يهوي وإن نتيجة الطغيان هي السقوط والهلاك {... وَلَا تَطْغَوا فيه فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}. كما ويقول أيضاً في سورة الجاثية بخصوص قضاء الله فيما بينهم من الاختلاف يوم القيامة: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [الجاثية: 16، 17].

هذا النمط الآيات هو بمثابة إنذار لكافة الجماعات والفئات من العلمية، خاصة طلاب العلوم الدينية، كي يحذروا من الابتلاء بالاختلاف بعد العلم وليعلموا أنه إذا لم يراقب الطالب نفسه في سنين اكتسابه للعلم، ولم تذعن نفسه للحق بعد فهمه في المناقشات والمذاكرات العلمية اليومية، وتفلت من الاعتراف بحقانية قول المقابل فإنّه – بعد الفراغ من التحصيل الدراسي، وترك المراكز التعليمية، والاضطلاع بالمسؤوليات الاجتماعية - سيكون من أعظم المصائب على الإسلام والمسلمين؛ لأن من لم يبن نفسه ولم يمرنها على التسليم والخضوع يصبح مصدراً للاختلاف المذموم والتنازع المؤدي إلى الوهن في المجتمع.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .