أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-09
2029
التاريخ: 2023-03-23
1212
التاريخ: 23-10-2014
2374
التاريخ: 5-7-2021
1848
|
تطرح ثلاثة احتمالات فيما يتعلق بالفساد والطغيان في الآية:
1. خصوص الطغيان في الأكل والشرب.
2. خصوص الطغيان في الانتفاع من الماء؛ أي التنازع الذي يحصل عادة بين طالبي الماء حينما تشتد الحاجة إليه.
3. مطلق الفساد.
اختار بعض المفسرين الاحتمال الثاني (1)، وهذا الاحتمال لا يمكن قبوله إلا إذا استعيض عن قول: (لا تعثوا في الأرض) بجملة: "لا تعثوا فيه"؛ نظير ما جاء في سورة "طه" بخصوص أكل المن والسلوى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى * كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: 80، 81]
على الرغم من أنه حتى في هذه الحالة، وحسب ما مر من تفسير "رزق"، فلابد من انتخاب الاحتمال الأول وليس الثاني. لكنه بالالتفات إلى التعبير في الأرض، فإن للجملة ظهوراً في العموم وليس في الاختصاص؛ وذلك لأن رسالة الآية هي: كونوا شاكرين لهذه النعمة والسعة وشكرهما يكمن في أن لا تفسدوا إطلاقاً. خصوصاً إذا كان ظاهر قوله: في الأرض هو أن لا تنشروا الفساد في الأرض ولا تكونوا أسوة للآخرين في نشره ولا تستحدثوا سنة سيئة بين الناس؛ كما أن بعض المفسرين قد ذهب إلى أن مجموع جملة: لا تعثوا في الأرض مفسدين هي بمعنى: "لا تنشروا فسادكم في الأرض" (2) حيث ذلك أنهم في مقام بيان المعنى اللازم للجملة المذكورة وليس المعنى اللغوي والمطابقي لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. التفسير الكبير، مج 2، ج 3، ص 105.
2. تفسير المنار، ج 1، ص 327.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم برنامج (ربيع الثقافة المعرفي) لطالبات ثانوية الزهراء في بغداد
|
|
|