المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مملكة «متني» في خطابات تل العمارنة.
2024-07-04
مملكة آشور وخطابات «تل العمارنة»
2024-07-04
آلاشيا «قبرص» في خطابات تل العمارنة.
2024-07-04
لمحة عن ممالك الشرق التي جاء ذكرها في خطابات تل العمارنة (بابل)
2024-07-04
معنى الازدراء
2024-07-04
معنى الخبت
2024-07-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نفي الرأسمالية والاشتراكية  
  
498   01:58 صباحاً   التاريخ: 2023-05-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 691 - 693
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-11 241
التاريخ: 2023-05-16 1330
التاريخ: 2023-06-01 820
التاريخ: 2023-07-25 1690

يقول تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60]

في ختام الآية مورد البحث وبعد الأمر: {كلوا واشربوا من رزق الله} ينهى الباري سبحانه وتعالى عن الفساد والاختلاف والتنازع كما أنه يُفهم من آيات أخرى أن بني إسرائيل، وبعد أن أعطوا من النعم والبينات الكثير قد استمروا في ممارسة الفساد والتناحر والاختلاف. بناء على ذلك فإن ما يساهم في إدارة شؤون المجتمع والرسو به على ساحل الاستقرار والهدوء ليس هو الاقتصار على تلبية الاحتياجات الاقتصادية بل إن خضوع الناس في مقابل الله عز وجل وتمتعهم بالتعبد وروح العبودية هو الذي من شأنه خلق حالة من الاستقرار. فالذي لا يكون عبداً الله فإنّه، عوضاً عن احترامه لحقوق الآخرين، يتجاوز على حصصهم؛ خصوصاً على حصة من اعتاد على مشاهدة الظلم وتحول تدريجياً إلى موجود قابل بالظلم خانع له.

الغرض من هذا الكلام هو أن الفرد أو المجتمع الصعب المراس والطاغي والفاقد لروح الانقياد إلى الحق كلما وصلت إلى يده سلطة فإنّه سيتحول إلى ظالم وسيمارس الجور حتى يصل به الأمر إلى قتل الأنبياء أيضاً {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ} [آل عمران: 21].

وبعبارة أخرى، إن المنشأ الأساسي للفساد والاختلاف المذموم بين الناس لا يكمن فقط في عدم إتاحة الإمكانات وسبل كسب الثروة لهم على نحو عادل، ولا في عدم توزيع عائدات الثروات الوطنية العامة بشكل متوازن وعادل بينهم، بل من الممكن أن تكون أمة، كبني إسرائيل مثلاً، يتمتع أفرادها بالتساوي في الإمكانيات المادية ولم يذوقوا مرارة الترجيح بلا مرجّح في ظل الحكومة الدينية ولكنهم في الوقت ذاته متنازعون ومختلفون فيما بينهم؛ فإن المن والسلوى كان ينزل على كل بني إسرائيل، وكان للجميع ظل يقيهم حرارة الشمس، وكل القبائل والأسباط كانوا ينالون حظهم بالتساوي من ماء العين، وكان الجميع يمتلك القدر الكافي من الطعام والشراب أيضا (1)، فهم ما كانوا يعانون من مشكلة الترجيح الظالم في آليات الإنتاج ولا من مشكلة الترجيح الظالم في التوزيع لكنّهم والحال هذه كانوا على الدوام في حالة حرب وتناحر ونزاع وصراعات فردية أو قبلية، وكانوا يصرون على خصلة الأنانية وحب الذات مع ما يشاهدونه من قسط وعدل تحت لواء الحكومة الدينية.

إذن لابد، على هذا الأساس، من البحث عن مصدر الاختلاف في موطن آخر ألا وهو الغرائز المتضادة، والميول المعقدة والمنحطة المادية والحيوانية، وسجيّة التكاثر والتعالي في كيان ابن آدم. فلا لا شك في أن شأنه أن يروّض تلك الغرائز الجامحة ويطفئ نيران حب الكثرة الذي من رخات هل من مزيد هو الإيمان بالمبدأ والمعاد والتعبد ويخمد صر- بالدين الذي يدعوا الإنسان على الدوام إلى الكفاف والعفاف والقناعة والرصانة ويبشره في مقابل التسامح والإنفاق بحور الجنة وقصورها ورضوان من الله وبهجة وسرور أبديين.

وببيان آخر، يُستنتج من قصة يهود بني إسرائيل أنه لا الرأسمالية والتمتع بالإمكانات المادية المختلفة لوحدها قادرة على توفير الراحة والطمأنينة للبشر (هذا وإن كان الفقر وانعدام الإمكانات الضرورية يهيئان بيئة لارتكاب الفسق والمعاصي والتلوث برذائل الأخلاق، إلى الحد الذي يقول عنه الإمام الصادق كاد الفقر أن يكون كفراً" (2)) ولا الاشتراكية وتوزيع الثروات بالتساوي باستطاعتها ذلك، وإنما الإيمان بالله والاعتقاد بالكرامات الإنسانية هما أهم عوامل الأمن والطمأنينة في المجتمع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. ينقل أمين الإسلام عن بعض التفاسير: وإذا ولد فيهم مولود يكون عليه ثوب يطول بطوله كالجلد" (مجمع البيان، ج 1 - 2، ص 244). وروى القرطبي في تفسيره: "فأعطوا ألاً يبلى لهم ثوب ولا يخلق ولا يدرن وأن تنمو صغارها حسب نمو الصبيان" (الجامع لأحكام القرآن، ج 1، ص 381).

2. الكافي، ج 2، ص 307؛ وبحار الأنوار، ج 69، ص 29.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .