المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

معنى كلمة حرث
21-2-2022
الكون غير اليقيني
2023-08-10
اختيار المعاملة بمبيدات الحشائش
7-12-2015
رحلة البحث عن المحركات الأبدية
2023-05-23
مظاهر شخصانية السلطة
29-3-2017
حصر استعمال : كلمات القرآن في الحقائق
1-03-2015


تدهور الاوضاع السياسية في عهد الخليفة المستكفي بالله (333 ــ 334هـ / 944 ــ 945م).  
  
1190   11:27 صباحاً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : أ.د. سعاد هادي حسن الطائي / أ.م. د. شيماء فاضل عبد الحميد العنبكي.
الكتاب أو المصدر : دراسات في تاريخ المشرق الإسلامي.
الجزء والصفحة : ص 15 ــ 20.
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المستكفي بالله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2017 1491
التاريخ: 22-10-2017 1215
التاريخ: 22-10-2017 1572
التاريخ: 22-10-2017 870

شهدت الدولة الإسلامية اضطرابا سياسياً واقتصادياً، وإدارياً، واجتماعياً، في العصر البويهي (334-447هـ / 945-1055م)، وأصاب الضعف والوهن الخلافة العباسية، وفقد الخليفة العباسي هيبته ومركزه وسلطاته الدنيوية والسياسية والإدارية، وبقي محتفظاً بمركزه الديني، إذ تركزت السلطة الفعلية بيد الأمراء البويهيين. ولكن على الرغم من ذلك كان لا بد لهم من الحصول على مرسوم شرعي لتولية العمال والولاة أو عزلهم يُصدره ويُوقعه الخليفة العباسي، وذلك لتهدئة الرأي العام، إذ وجدوا من الأجدر لهم إظهار مظاهر الولاء والطاعة له ارضاءاً لعامة الناس (1). وأشارت المصادر التاريخية إلى أن الدولة والملك قد انتقل في آخر أيام المتقي وأول أيام المستكفي من آل العباس الى آل بويه والذي بقي في أيدي الدولة العباسية إنما هو أمر ديني اعتقادي لا ملك دنيوي) (2). وبذلك فقد الخليفة العباسي معظم امتيازاته وحقوقه بوصفه خليفة للمسلمين، وأصبح لا يملك القدرة على التصرف في إدارة أمور البلاد بل ان قراراته وان صدرت عنه فهي تخدم مصالح البويهيين السياسية، ولهذا فان السلطة الفعلية أصبحت بيدهم، بينما احتفظ هو بسلطته الدينية وتقلص دوره السياسي والإداري. ويتبادر إلى أذهاننا التساؤل عن السبب الذي دفع الأمراء البويهيين الذين تقلدوا السلطة الفعلية الى الاعتراف بالسلطة العليا للخليفة العباسي وذكر اسمه في خطبة الجمعة وسَكٍّ اسمه على النقود مع إظهار مظاهر الولاء والطاعة له؟ ان الاجابة على هذا التساؤل يوضح الشخصية الخاصة للدولة الاسلامية بوصفها وحدةً دينية سياسية في ظل الدين الاسلامي، ولهذا فاذا أراد الامراء البويهيون البقاء في السلطة بدون عراقيل أو تحد فعليهم أن لا تتجاهلوا المبدأ السياسي في ان السلطة الشرعية للخليفة العباسي والتي تمت بإجماع العالم الاسلامي وهي السلطة الشرعية الوحيدة التي يخضع لها، ولهذا فان الأمراء البويهيين اظهروا مظاهر الولاء والطاعة للخليفة العباسي في أكثر من مناسبة ووجدوا في ذلك وسيلة من وسائل دعم سلطتهم ومصلحتهم السياسية (3) ومن هذا المنطلق نجح الخلفاء العباسيون في تأكيد حقيقة مهمة وهي أن تنفيذ العدالة ينبغي أن يكونا من ضمن مسؤوليات القائم بهذا المنصب وهو الخليفة، وهذا الأمر لا يضر بأهداف البويهيين السياسية ورضوا بذلك لاحتفاظهم بكافة الصلاحيات الإدارية والسياسية (4). فاستولى البويهيون على معظم شارات الخلافة العباسية ورموزها التي تعد من حق الخليفة العباسي وحده، وأصبحت السكة خاضعة لسلطتهم، وحذفوا لقب الخليفة "أمير المؤمنين" من على السكة واكتفوا بنقش اسمه فقط، اما الأمير البويهي فلم يكتف بذكر اسمه فقط بل أضاف لقبه وكنيته (5). فمنح الخليفة المستكفي بالله في سنة 334هـ/ 945م، الأمير البويهي أحمد لقب "معز الدولة"، فضلا عن لقب "أمير الأمراء"، ومنح أخاه علياً لقب "عماد الدولة"، ومنح أخاه الحسن لقب "ركن الدولة" (6). وأمر الخليفة بضرب القابهم على الدنانير والدراهم مع اسمه (7). ويُعدُّ الأمير البويهي معز الدولة أول من ضُرب اسمه من الأمراء البويهيين على النقود مع اسم الخليفة (8). ومنح الخليفة العباسي الأمير البويهي معز الدولة كافة الصلاحيات للتصرف في شؤون البلاد السياسية والإدارية والعسكرية، وقلده الصلاة واعمال الحرب، والاهتمام بأمور الخراج والأعشار، والجهبذة والصدقات، والضرائب، وسائر وجوه الجبايات، والعرض والعطاء، والنفقة في الأولياء وامور المظالم، والأسواق، والرقيق، والعيار والضرب، والطراز، والحسبة (9). مما لا شك فيه ان منح كل هذه الصلاحيات للأمير البويهي جعلته يتمادى في فرض سلطته، فهي من حق الخليفة العباسي وحده، غير ان مسؤولية ذلك تقع على عاتقه فهو من أمر بذلك. وقطف الخليفة العباسي ثمار قرارته غير الصائبة عندما خُصص له راتبا مقداره خمسة آلاف درهم يوميا لسد نفقاته واحتياجاته يستلمها منه كاتبه (10). ويتضح لنا ان تحكم الأمير البويهي بأمور الدولة شجعه على حجب أموال البلاد وخيراتها عن الخليفة، بل انه عمل على تخصيص راتب يومي محدود له شأنه كشأن أي موظف بسيط في الدولة. وفي العصر البويهي سقطت هيبة الوزارة والوزراء وأبطل رسمها (11)، فلم يعد للخليفة العباسي وزير بل أصبح له كاتب يشرف على قطاعاته واملاكه، في حين احتفظ الأمير البويهي بحق اتخاذه وزيراً خاصاً به (12). كل هذه التجاوزات والصلاحيات شجعت الأمير البويهي في اهانة الخليفة العباسي وليس ادل على ذلك من الطريقة المهينة التي خلعه بها من منصبه، ففي سنة 334هـ/ 945م، توجه الى قصره وقبل يديه وبقي واقفاً متحدثاً معه حتى امره بالجلوس، وبعد لحظات قليلة تقدم اثنان من البويهيين ومدا يديهما اليه وارتفعت اصواتهما وهما يتكلمان بالفارسية فظن الخليفة انهما يريدان تقبيل يديه فمدها لهما فجذباه وطرحاه ارضا ووضعا عمامته في عنقه وسحباه بقوة وأخذاه ماشياً إلى دار الأمير البويهي معز الدولة وأُعتقل فيها، ثم خُلع عن منصبه وبويع لابنه المطيع بالله (334-363هـ / 945-973م)، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بسمل عينيه ليفقد بذلك الشرعية التامة للخلافة وامعاناً في إذلاله(13). ان استبداد الأمير البويهي بالسلطة جعلته يتمادى في استضعاف الخليفة العباسي وإهانته، فالطريقة المهينة التي خُلع بها تشير إلى مدى الضعف الذي وصلت إليه الخلافة العباسية وفقدانها لهيبتها ومكانتها اللائقة بها.

.....................................................

1- معروف ناجي، المدخل في تاريخ الحضارة العربية، مطبعة وزارة المعارف بغداد، ط2، 1381هـ / 1961م، ص 27؛ الخربوطلي علي حسني الاسلام والخلافة، مطابع دار الكتب ودار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1389هـ / 1969م، ص 45؛ بارتولد، فاسيلي فلاديمير وفتش، تاريخ الحضارة الاسلامية، ترجمة: حمزة طاهر، دار المعارف، مصر، ط 4، 1386هـ / 1966م، ص 205؛ Tritton, A.S, The Caliphs, printed in Great Britain by Clarke, Doble and Brendon Ltd, Plymouth and London, seconed edition, 1970, P.3

2- البيروني، أبو الريحان محمد بن أحمد (ت440هـ/ 1048 م)، الآثار الباقية عن القرون الخالية، ليبزك،1342هـ / 1923م، ص 132.

 

3- Rosenthal, Erwin I.J., Political thought in medieval Islam, Comridge, at the university press, New yourk, 1968, P.28; Rosenthal, Erwin L.J., Some aspects of Islamic political thought, Islamic culture, published under the Authority of H.F.H. the Nizams Government Hyderabad - Deccan, No. I,.1948, No. l, Vol.21, P.2.

4 شعبان، محمد عبد الحي، الدولة العباسية - الفاطميون (132-448هـ) / (750-1055م)، المطبعة الاهلية للنشر والتوزيع، بيروت، 1402هـ / 1981م، ص 196؛ القزاز، محمد عبد السلام يونس الخليفة العباسي القائم بأمر الله (422-467 هـ / 1030ــ1074م)، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الموصل، كلية الآداب، 1409هـ/ 1988م، ص 14.

5-الدوري، عبد العزيز، النظم الاسلامية، بيت الحكمة، بغداد، 1409هـ / 1988م، ص62؛ التميمي، عدنان خلف، الدولة العربية الاسلامية من (381-422هـ) عصر الخليفة القادر بالله العباسي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية ابن رشد، جامعة بغداد، 1420هـ / 1999م، ص59.

6- مسكويه ابو علي بن محمد (ت 421هـ / 1030م)، تجارب الامم وتعاقب الهمم، مطبعة شركة التمدن الصناعية، مصر، 1333هـ/ 1915م، ج 2، ص 85؛ الصابي، ابو الحسين هلال بن المحسن (ت 448هـ/ 1056م)، رسوم دار الخلافة، عني بتحقيقه والتعليق عليه ونشره، ميخائيل عواد، مطبعة العاني، بغداد، 1383هـ / 1994م، ص 131؛ الهمذاني، محمد بن عبدالملك (ت 521هـ / 1127م)، تكملة تاريخ الطبري، تحقيق: محمد ابو الفضل ابراهيم، دار المعارف، القاهرة، بلات، ج 1، ص 354 ابن الجوزي ابو الفرج عبد الرحمن بن علي (ت 597هـ/ 1200م)، المنتظم في تاريخ الملوك، تحقيق: سهيل زكار، دار الفكر للطباعة والنشر، بيروت، 1415هـ/ 1995، ج6، ص 340؛ ابن الاثير، ابو الحسن علي بن ابي مكرم محمد بن محمد (ت 630هـ / 1232م)، الكامل في التاريخ، دار الفكر، بيروت، 1398هـ/ 1978م، ج6، ص 314؛ ابن العبري، غريغوريوس الملطي (ت 685هـ/ 1286)، تاريخ مختصر الدول، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، ط1، 1378هـ / 1958م، ص 166؛ ابو الفداء، عماد الدين اسماعيل بن السلطان الملك الافضل نور الدين (ت 732 هـ / 1331م)، المختصر في اخبار البشر، دار الكتاب اللبناني، بیروت، بلات، ج 3، ص 118؛ الذهبي، شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (ت 748هـ / 1347م)، العبر في خبر من غبر، تـح: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، بلات، ج 2، ص 235؛ ابن الوردي زين الدين عمر بن مظفر (ت 749هـ / 1348م)، تتمة تاريخ المختصر في اخبار البشر، مطبعة الحرية، النجف، ط2، 1389هـ / 1969م، ج1، ص581؛ ابن كثير عماد الدين ابو الفدا اسماعيل بن عمر (ت774هـ / 1372م)، البداية والنهاية في التاريخ، مطبعة السعادة، مصر، بلات، ج 11، ص212؛ القلقشندي، ابو العباس احمد بن علي (ت 851هـ / 1418م)، مآثر الانافة في معالم الخلافة، تحقيق: عبد الستار احمد فراج، الكويت، 1384هـ / 1964م، ج1، ص300؛ السيوطي ، جلال الدين عبد الرحمن (ت911هـ/ 1505م)، تاريخ الخلفاء، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة العاني، القاهرة، ط2، 1387هـ / 1964م، ص397.

7- مسكويه، تجارب الامم، ج2، ص 85؛ الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 354؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج6، ص 340؛ بروکلمان، كارل، تاريخ الشعوب الاسلامية، ترجمة: د. نبيه أمين، فارس منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت، ط2، 1380هـ / 1960م، ج 1، ص 94.

8- القلقشندي، مآثر الإنافة، ج 1، ص 300.

9- ابن الطقطقي، محمد بن علي بن طباطبا (ت 709 هـ / 309 م) الفخري في الآداب السلطانية والدول الاسلامية، مطبعة محمد علي صبيح وأولاده، مصر، 1381هـ / 1962م، ص 232.

10- الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 11، ص 354؛ ابن الأثير، الكامل، ج 6، ص 314؛ أبو الفداء المختصر، ج 3، ص 118؛ ابن الوردي، تاريخ، ج 1، ص 385 ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 212، بروكلمان، كارل، تاريخ الشعوب الاسلامية، ج1، ص94؛ العنزي، طالب جاسم المقاومة العربية للتسلط البويهي في العراق والجزيرة (334-447 هـ) / (1055-945م)، رسالة ماجستير غير منشورة كلية الآداب، جامعة بغداد 1406هـ / 1986م، ص 106.

11- مسکویه، تجارب الأمم، ج 2، ص 87.

12- المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (ت 349 هـ / 957م)، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: من ل محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة، مصر، ر، 1309هـ / 1891م، ج 4، ص 273؛ ابن الاثیر، الکامل، ج 6، ص 314؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ص 167؛ الدوري، عبد العزيز النظم، ص 60 طلس، محمد اسعد، تاريخ العرب، دار الأندلس، بيروت، ط2، 1399هـ / 1979م، ج6، ص 125؛ الكروي، ابراهيم سليمان البويهيون والخلافة العباسية، دار العروبة، الكويت، ط1، 1402هـ / 1982م، ص 187؛ العنزي، طالب جاسم المقاومة العربية رسالة ماجستير غير منشورة، ص 108؛

Siddiqi. A.H Caliphate and Kingship in medieaval Persia, Islamic culture, edited by: marmaduke pickthall, at the Arafat press, Hyder abad - Deccan, 1936. Vol.10, P.110.

13- المسعودي، التنبيه والإشراف عني بتصحيحه ومراجعته: عبد الله إسماعيل الصاوي، دار الصاوي للطبع والنشر، القاهرة، 1357 هـ / 1916م، ص245؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 4، ص372؛ المقدسي، المطهر بن طاهر (ت نحو 355 هـ / 966م)، البدء والتاريخ (منسوب إليه)، مطبعة، برطرند، باريس 1335هـ / 1916م، ص126؛ مسکویه، تجارب الأمم، ج 2، ص 86. ص87؛ ابن الأثير، الكامل، ج6، ص 315 ابن الساعي، علي بن انجب (ت674هـ/ 1276 م)، مختصر اخبار الخلفاء، المطبعة الأميرية مصر 1309هـ/ 1891م، ص 82 - ص 83؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ص 197؛ أبو الفداء المختصر ، ج 3، ص 118 - ص 119؛ ابن الوردي تاريخ، ج 1 ، ص 85 385 - ص 386؛ الدميري أبو البقاء كمال الدين محمد بن موسى (ت 808 هـ / 1405م)، حياة الحيوان الكبرى، مطبعة الاستقامة، القاهرة، 1383هـ / 1968م، ج 1، ص 92؛ الدوري، عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، مطبعة السريان، بغداد، 1945، ص 249؛ العنزي، طالب جاسم المقاومة العربية، رسالة ماجستير غير منشورة، ص 107 ــ ص 108،ص 60.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).