أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-29
805
التاريخ: 2023-04-06
1109
التاريخ: 2023-05-03
2998
التاريخ: 2023-04-08
1131
|
Leadership
لقد اهتمت العديد من الأبحاث والمراجع بالأنماط والأساليب القيادية والمناخ التنظيمي للشركات والمنظمات، كما اهتمت بوسائل القيادة البسيطة نسبياً وبالعلاقة التي تربط بين الرؤساء والمرؤوسين، ولقد ركزت الأبحاث على قيادة المجموعات غير الرسمية ومشكلات الإشراف في المستويات الدنيا ومثال ذلك: إشراف المهندس على كافة العاملين والفنيين في مشاريع الإنشاءات والبناء، ولقد قدمت مثل هذه الدراسات الأساس العلمي والعملي لتحسين وسائل وأساليب القيادة.
تعد القيادة من العوامل المهمة ذات التأثير الكبير في حركة المجموعات العاملة، ونشاط المنظمة، وفي خلق التفاعل الإنساني اللازم لتحقيق أهداف الفرد والمنظمة على حد سواء، ولا شك أن جوهر العملية القيادية ( LEADERSHIP PROCESS) يكمن في قدرات الفرد الشخصية التي يستطيع أن يخلق من خلالها تأثيراً في سلوك ومشاعر مجموعة من الأفراد الآخرين حيث يمتلك الفرد القيادي قدرة التأثير على الآخرين من خلال مسؤوليته كقائد للمجموعة التابعة (FOLLOWERS)، أو المرؤوسين (SUBORDINATES) ويتميز القائد عن سواه من أعضاء المجموعة العاملة، أو المؤسسة ككل بكونه الفرد الذي يمتلك المقدرة التأثيرية بالمقارنة مع غيره من خلال الآثار الاجتماعية التي يتركها في الآخرين.
ولا يوجد هناك توافق بين الباحثين والمتخصصين على تحديد مفهوم موحد للقيادة، بل إن هناك العديد من المفاهيم المتعلقة بالقيادة يتناول كل منها بعضاً من جوانبها، ولقد تعددت المفاهيم في وصف وتعريف القيادة، فأحد التعريفات الواسعة الانتشار اعتبر القيادة على أنها : " المقدرة على التأثير في الآخرين، بحيث تدفعهم إلى تحقيق أهداف معينة ، كما عرفت أي (القيادة) على أنها تختص بالتأثير الفعال على نشاط الجماعة وتوجيهها لبلوغ الهدف المطلوب، وهناك تعريف آخر للقيادة وهو: فن التأثير في الأفراد وتوجيههم وتعاونهم في سبيل الوصول إلى هدف معني " ، كما أن القيادة هي فن التنسيق بين الأفراد والجماعات، وتحفيزهم وتوجيههم نحو تحقيق الهدف المنشود.
ومما لا شك فيه أن العوامل الاجتماعية والظروف البيئية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على مفهوم القيادة وعلى الأساليب والأنماط القيادية، فبعض الباحثين اعتقدوا أن هناك أساليب للقيادة يمكن تطبيقها في أي مكان وزمان، أما البعض الآخر من الباحثين فيعتقد أن أساليب القيادة ترتبط بمواقف معينة وتتغير حسب ما تقتضيه الحالة، وما زالت الأبحاث جارية في هذا المضمار في الدول المتطورة، والدول التي ما زالت في طريق التطور للتوصل إلى نتائج أخرى.
وقد توصلت بعض الدراسات التي أجريت في مجال القيادة إلى أن عملية القيادة تعبر عن العلاقة المتبادلة التي تتم بين القائد وبين ممن يتم قيادتهم ضمن مناخ معين؛ ولهذا فإن وضع القائد يتطلب نوعاً مميزاً من السلوك الفردي المرتبط بوظائف ذات صلة بنشاط الجماعة، وتتميز القيادة الفعالة بعدة عناصر منها شخصية القائد وسلوكه، طبيعة المرؤوسين ومستواهم الثقافي، وطبيعة وأهداف المؤسسة والمنظمة. فالقائد الفعال وهو الذي يعمل على تنمية العلاقة بينه وبين مرؤوسيه بحيث يكون تعاون وانسجام في العمل مع التوفيق بين مصالح العاملين والمؤسسة، حتى تتاح الفرصة إلى تحقيق الهدف أو الأهداف المرجوة.
القيادة والإدارة : LEADERSHIP AND MANAGEMENT
يختلط الأمر في كثير من الأحيان على بعض الدارسين لمفهوم القيادة والإدارة ولقد أشار بعض الباحثين إلى وجود تباين بين القيادة والإدارة، وبين القيادة وسلوك القائد. فالقادة لهم مفاهيم مختلفة حول أهدافهم، مؤهلاتهم وعلاقاتهم بالآخرين، وكذلك سماتهم الشخصية. كما أن القيادة لها صلة وثيقة بقوة العلاقات الشخصية بين القائد ومرؤوسيه، ويحتاج القادة بدون شك إلى مركز قوة حتى يستطيعوا التأثير على طريقة عمل المرؤوسين، أما بالنسبة للإدارة فهي متعلقة بتنسيق العمل في المنظمة بواسطة المدير الإداري.
الإدارة تتكون من مجموعة من العناصر في ظل تقييم علمي للحالة واختيار الأهداف والأغراض المطلوب تحقيقها، كما تشمل الإدارة عملية تطوير الاستراتيجية العامة للمنظمة التي يمكن أن تساعد في تحقيق الأهداف وإدارة الموارد المطلوبة كذلك تشتمل العملية الإدارية على التخطيط والتنظيم والتوجيه والمراقبة والتحفيز، وهناك تعريف آخر للإدارة وهو : "عملية تحقيق أهداف الشركة بواسطة تنسيق وتنظيم الموارد المادية والبشرية بشكل فعال، وكذلك المحافظة على اتزان المنظمة في وضع ديناميكي متزن مع الظروف البيئية".
كما أنه يوجد تباين بين أسلوب القيادة والسلوك القيادي، فقد عرف فيدلر السلوك القيادي بأنه : " أحداث خاصة تتمثل في توجيه وتنسيق فريق عمل بواسطة قائد مميز يعالج المشاكل الطارئة بسلوك طبيعي. أما بالنسبة لأسلوب القيادة فهو: "الحاجة لتصميم هيكل تنظيمي يستطيع القائد من خلاله تحفيز السلوك الإداري في حالات قيادية مختلفة". كما تم تعريف السلوك القيادي بأنه : "مقدار ونوعية التفاعل بين القائد ومرؤوسيه بالنسبة إلى اتخاذ قرار معين". ولقد أشار أحد الباحثين في هذا المجال إلى أنه من الصعب جداً التمييز بين الإدارة والقيادة، حيث جرت بعض المحاولات للتمييز بين هذين التعبيرين، ولكن ذلك اعتمد على أبحاث نظرية وليست عملية، لهذا فإنه يمكن استخدام القيادة أو الإدارة بنفس المعنى.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|